زوجي تزوجني وهو يحب غيري، ماذا تفعل الزوجة الذكية عندما تكتشف أن زوجها يحب امرأة أخرى؟
أنا إنسانة وصلت لمرحلة الانهيار، حرفياً. مشاعري صارت مبعثرة، تفكيري مشتت، وكل يوم أصحى وأنام وأنا أتمنى إن كل اللي أعيشه يكون كابوس وأقوم منه. لكن للأسف… هذا الواقع.
قصتي بدأت من 8 سنين، تزوجت زوجي عن حب. أو بالأصح… كنت أظن إننا تزوجنا عن حب. من أول يوم زواج وأنا أتصادم مع شخصيته القاسية، الباردة، اللي ما فيها ذرة حنية. أول أيام زواجي، وأنا عروس، كان يتركني زعلانة بالساعات ولا حتى يسأل عني! كان يهين، يجرّح، ينتقد، وأنا كنت ساكتة وأقول "يمكن يتغير".
ومع الوقت، صرت أحس إني عايشة مع غريب. ينام لحاله، وكل مرة له عذر: مرة البيبي، مرة الحمل، مرة إنه يحتاج راحة. وأنا… أنا كنت أحاول أبلع كل شيء وأسكت، وأقول أصبر عشان أولادي. حمد لله ربنا رزقنا ولدين، بس رغم وجودهم، قلبي طول الوقت كان حاسس إنه في شيء ناقص.
كل ما أتكلم معه، أقول له: "أنا مو مرتاحة، في شي غلط، علاقتنا باردة"، كان يصيح في وجهي ويقولي: "إنتِ بتبالغي، قصص الحب بس بالأفلام، وعيشي الواقع".
وصلت لمرحلة قررت أتأقلم، ورضيت بالأمر الواقع.
بس من سنة، صار شي غريب… فجأة زوجي اتغير! صار حنون، يجيب هدايا، يحترم أهلي، يسأل عني وأنا بالشغل… وأنا ما كنت فاهمة! كنت مبسوطة بس بنفس الوقت مستغربة: "وش اللي صار؟ ليش التغيير فجأة؟"
الصدمة جت قبل كم شهر… لما زوجي اشترى جوال جديد وعطى ولدي الجوال القديم.
أنا ما أدري وش خلاني أمسك الجوال، مع إنه كان ماحي كل شي، بس قلبي قالي فيه شي!
ولأن عندي خلفية بالتقنية، قدرت أوصل لتسجيلات محادثات صوتية قديمة… وهنا كانت الطعنة الحقيقية.
زوجي كان على علاقة حب قوية مع بنت من الشغل… مو من سنة ولا سنتين، من قبل لا نتزوج حتى!
من بداية ما عرفته، كان هو وياها على علاقة.
رسائل، مكالمات بالساعات، لقاءات، مشاعر، حب، شغف، وكل شيء أنا تمنيت أعيشه معه… كان يعيشه مع غيري.
والبنت؟ هي نفسها اللي هو اختار يتزوجني بدلها، بإرادته، بدون ضغط من أحد!
واجهته. صار بينا انفجار، صراخ، كسر.
لكنه تمسك بفكرة إنه "هي اللي كانت وراه"، وإنه "أنا زوجته وأم أولاده"، وإنه تركها عشان بيته.
رجعت له، مو لأني نسيته أو سامحته… رجعت عشاني وعشان أولادي، وقلت يمكن فعلاً تاب.
وفعلاً… سنة كاملة كان مثالي، يهتم، يحب، يقدّر، وأنا كمان فتحت له قلبي من جديد، ورجعت أكون الزوجة اللي تدلله وتحبه وتوقف جنبه…
لكن للأسف…
من فترة رجع كل شي زي أول.
رجع البرود، رجع التجريح، رجع يختفي من البيت، وإذا كلمني فبس عشان ينتقدني، يقول إني مقصّرة، إني مو مثل قبل…
أنا صرت أتألم مع كل دقيقة، مو قادرة أشوف نفسي بعينه، ولا أشوفه في عيوني.
حاولت أتكلم معه، صارحته، قلت له إني حاسة إن كل شي يرجع يتكرر…
بس ردّه كان قاسي… صاح، وأهان، وقلل منّي!
وصلت لمرحلة إني قلت له: "طلقني، وخذ كل شي. حتى ذهب زواجي اللي أنا شريته، خذه. بس خليني أعيش بسلام".
ورفض.
ما يبي يطلقني.
ولا يبي يغير.
ولا يبي يعترف إنه ما يحبني.
وهنا سؤالي المؤلم:
إذا كنت فعلاً تحب غيري، وإذا كنت من البداية ما اخترتني عن قناعة… ليه تزوجتني؟
ليه ما تروح لها؟
ليه مصر تخليني أعيش في تعاسة وأنا مستعدة أتنازل عن كل شي؟
وليه حتى أولادي تبيني أتركهم يروحون ويجون عليك، مع إنك ما فيك حنية؟!
أنا خايفة أخلع، لأن فكرة إن أولادي يتبعدون عني، أو يروحون عنده كم يوم في الأسبوع تموتني من جوّا…
أولادي أرواحهم متعلقة فيني، حتى ولدي اللي عمره ٧ سنوات يقول لي:
"ماما، تحملي… ربنا شايف كل شي".
أنا ضايعة، تعبانة، كل يوم أصحى بدموعي، أنام بقلبي مكسور، حتى شغلي خلاص راح مني، ما عندي طاقة نفسية ولا جسدية…
وهو؟ ولا كأنه في شي، ولا همّه، ولا يحس فيني، ولا في الأولاد.
ساعدوني بالله عليكم، قولو لي وش أسوي؟
أنا تعبت… حرفياً تعبت 💔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق