أنا متزوجة منذ خمس سنوات، وعلاقتي بزوجي كانت دائمًا مستقرة، مع بعض الخلافات البسيطة التي تحدث في أي زواج. لكن مؤخرًا، حصل بيننا خلاف جعلني في حيرة من أمري.
القصة بدأت قبل أسبوع، عندما أخبرني زوجي فجأة أنه قرر السفر في رحلة عمل لمدة أسبوع. المشكلة لم تكن في السفر نفسه، بل في الطريقة التي أبلغني بها. قبل يوم واحد فقط من موعد سفره، قال لي: "بالمناسبة، غدًا مسافر في رحلة عمل، جهّزي لي حقيبتي." شعرت بالصدمة والغضب لأنه لم يخبرني مسبقًا، وبدأت أطرح عليه أسئلة كثيرة: لماذا لم تخبرني من قبل؟ لماذا هذا القرار المفاجئ؟ هل هناك شيء تخفيه عني؟
ردّ عليّ ببرود وقال: "ما في داعي لكل هالأسئلة، هذا شغل وما كان عندي وقت أقول لك." احتدّ النقاش بيننا، وارتفعت الأصوات. في النهاية، قال لي: "أنا تعبت من هالنقاشات، إذا ما تبغين تجهّزين الحقيبة، خلاص أنا بسوي كل شيء."
شعرت بالإهانة وقررت أن أتركه يحضّر أموره بنفسه. في صباح اليوم التالي، غادر المنزل دون أن يودّعني أو حتى يتصل بي بعد وصوله. مرّت أربعة أيام ونحن لا نتحدث، لا رسائل، لا مكالمات، وكأننا غرباء.
أنا الآن في حيرة. من ناحية، أشعر أنه تصرّف بأنانية ولم يقدّر مشاعري. ومن ناحية أخرى، لا أريد أن أكون السبب في استمرار هذا الجفاء بيننا. أفكر في الاتصال به، لكن أخشى أن يُفسّر ذلك على أني أتنازل وأعترف بأني المخطئة.
كيف يمكنني التعامل مع هذا الوضع؟ كيف أبدأ الحديث معه دون أن أبدو وكأني أتنازل عن حقي؟ وهل من الأفضل أن أنتظر حتى يبادر هو بالاتصال؟
أرجو منكم النصيحة والتوجيه، فقد أصبحت هذه المشكلة تؤثر على حالتي النفسية وعلى أجواء المنزل بشكل عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق