موقف جرحني من جارتي

 والله يا بنات، مدري أبدأ من وين، بس أبي أفضفض لكم عن موقف جرحني من أقرب الناس لقلبي — جارتي.

هي ما هي مجرد جارة، هي زوجة قريب زوجي، يعني علاقتنا المفروض تكون أكثر من "السلام عليكم"، كنا دايم نقول إن بينا نسب ومودة، بس اللي صار صدمني وخلاني أراجع نفسي كثير.

من أول ما عرفتها، حاولت أفتح باب تواصل معها، قلت يمكن ألقى صديقة قريبة، نتشارك الهموم والضحك، نزور بعض، نوقف مع بعض وقت الضيق. بس للأسف كل مرة أكلمها ألاقيها تتعذر بأعذار غريبة وواضحة إنها ما تبي تفتح الباب لعلاقة شخصية قريبة.

زوجي وجارتي على سريري 

كنت أقول: "مو مشكلة، يمكن عندها ظروف."
أقول لها تعالي عندي، تقول مشغولة بأهلها.
أقترح نطلع سوا أو نسولف وجهًا لوجه، ترد إنها تفضل الرسائل.
يعني تلمّح لي دايم إنها تبي العلاقة سطحية جدًا، مجرد رسائل جوال، لا قهوة ولا سوالف ولا عشرة بوجه لوجه.

اللي قهرني أكثر، يوم ولدت — وأنا بطبيعتي ما أحب أقصر مع أحد — شلت نفسي ورحت أبارك لها، والله بنية طيبة، ومعاي هدية وفرحانة لها كأنها أختي.
ويوم قعدنا وسولفنا، فجأة كذا قالتها لي بكل برود:
"أنا مرتاحة إن علاقتنا بس كذا... رسائل، لا زيارات ولا شيء، كذا أحسن لي."

حسيت قلبي انكسر، مدري كيف سترت دموعي قدامها، وانحرجت صراحة، حتى حاولت أرقع السالفة، أقول لها: "أكيد، كل أحد له راحته، وأنا مقدّرة، ما عليك..." بس والله ما كانت تترقع، واضح إنها حاطة لي حدّ وبس.

رجعت بيتي وأنا أنفجر من البكاء، كنت حاطة فيها أمل، توقعت إنها بتكون أخت مو بس جارة.
ما قدرت أسكت، أرسلت لها رسالة قلت فيها:
"أنا مستاهلة إنك تجرحيني كذا، تمنيت إني ما جيت، والله ما كنت أتوقع هالكلام منك."

ومن بعدها وهي ترسل لي رسائل اعتذار، بس أنا قلبي للحين موجوع... مو بس من رفضها، من طريقتها الجافة، من كلماتها اللي كأنها تطردني وأنا داخلة بنية طيبة.

فوش أسوي يا بنات؟
هل أرد عليها وأمشي الأمور؟ ولا أخلي العلاقة مثل ما هي: سطحية زي ما تبغى؟
أنا للحين أحس بقهر، لأني ما غلطت، بس انخذلت...

أعطوني رايكم، من جد، أنا في دوامة مشاعر.


يمكنك أن تترك تعليقك هنا  
كمجهول، 
دون الكشف عن هويتك، 


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أول شي، خذي نفس عميق واعرفي إن الجرح اللي تحسين فيه الآن مو لأنك ضعيفة، بل لأنك كنتِ صادقة ونيتك نقية، وهذا الشي بحد ذاته نعمة كبيرة — حتى لو وجعك اليوم.

خليني أقول لك رأيي بكل بساطة، كأني أختك:

ما غلطتِ أبدًا. محاولتك إنك تقربين منها، زيارتك لها، نيتك الطيبة، حتى رسالتك اللي كتبتيها بعد الموقف — كلها تصرفات إنسان فيه خير ويبغى الخير. وهي اللي اختارت تبني جدار بينكم، مو انتي.


بس كمان هي ما كانت تقصد تجرحك، لكن طريقتها كانت باردة وقاسية. بعض الناس ما يعرفون كيف يوضّحون حدودهم بأسلوب محترم. تقولين إنها اعتذرت، وهذا يدل إنها حست إنها بالغت بالكلام أو الأسلوب. لكن الضرر للأسف صار.


الشي اللي تحسين فيه الآن "خذلان"، وهو شعور صعب مرّة. انتي ما بس كنتي تتمنين صداقة، انتي كنتي تشوفين فيها "أخت"، وهذا يضاعف الألم. بس للأسف، انتي أعطيتِ مشاعرك لشخص مو مستعد يبادل بنفس العمق.

طيب، وش تسوين الحين؟
إذا قلبك للحين يحترق، لا تردين الآن.
خذي وقتك. ما في شي يلزمك تردين وهي لسا ما رتبت نفسها. دام الرسائل وصلتك، ارجعي لها بعد فترة لما تهدأ مشاعرك وتكونين فعلاً جاهزة تردين بدون ما تكبتين قهر داخلك.

وإذا قررتِ تردين، خليك واضحة لكن راقية، وقولي شي مثل:

"أنا قدّرت اعتذارك، بس احتاج وقت أستوعب اللي صار، لأن الكلام جرحني من إنسانة كنت أظنها قريبة مني. إن شاء الله تمشي الأمور بسلام، بس حبيت أكون صادقة مع نفسي وأقول لك اللي بقلبي."

وإذا قررتِ تخلين العلاقة سطحية، هذا مو ضعف، هذا "ذكاء عاطفي".
بعض الناس ما نقدر نغيرهم، لكن نقدر نغير كيف نتعامل معهم علشان ما نضرّ أنفسنا.

💬 وأختم لك بشي مهم: كونك انجرحتي من موقف مثل هذا، يعني قلبك حي ويحب العلاقات الحقيقية، وهذا مو شي بسيط. فيه ناس ما يعرفون يحبون بهالطريقة، ولا يعرفون قيمة إن أحد يجيهم بفرحة وهدية وكلام طيب.

فلا تندمين على طيبتك، لكن علميها لمين تعطيها. 💛

إرسال تعليق