السلام عليكم، أنا زوجة صار لي ثلاث سنوات متزوجة. كتب لكم اليوم من كثر ما أنا تايهة ومو عارفة وش أقرر، واحتاج أسمع رأي من وحدة فاهمة، مش وحدة بس تقول اصبري أو تطلقي.
زوجي تقدم لي من ثلاث سنين، رغم إن أمي وقتها قالت لي لا. كانت شاكة فيه من كم تصرف شافته منه أيام الملكة، وقالت لي حرفيًا: "البنت ما تاخذ رجال تحسه متردد ولا يعاملها كأنها ضيف مؤقت." بس أنا أصريت، وكنت أقول هي بس وساوس وراح تتعدل. والآن أكتشف إن كل اللي أمي خافت منه كان حقيقي، وأكثر.
زوجي شكاك بدرجة متعبة. أي تصرف بسيط مني، أي رسالة، أي مكالمة، أي ضحكة، يقلبها علي. غير كذا عنده وسواس يخليه كل شوي يكسر شريحتي، يغير الرقم، يرجعه، ثم يلغيه، وكل مرة بحجة جديدة. يقول شاك في الرقم، شاك في المكالمات، شاك في الناس اللي حولي.
وأغراضه؟ كأنها كنز. عنده طقم كنب، ممنوع أحد يقعد عليه. ممنوع أستقبل أحد في البيت، حتى خواتي. بيتي صار كأنه متحف، ممنوع أحد يدخله. وما أقدر أقول لأحد من أهلي لأن من أول طلقة لي قالوا لي بالحرف: "ارجعتي له؟ لا تجين تبكين بعدين." وهم أصلاً ضد رجوعي له، كل مرة أرجع وهو نفس الوضع أو أسوأ.
نجي للنظافة: هو يوسّخ كل شي. يدخل المطبخ يترك الأرض مصبوبة، ما ينظف شي، وأنا أنظف من وراه، ويعصب لو تأخرت. يبيني أمسح الأرض يوميًا، ولو تأخرت عن المسح لأي سبب، حتى لو كنت تعبانة أو نايمة بدري، يصير موضوع كبير. وممكن بنفس اليوم يدخل يوسّخ المطبخ ثاني وكأن شي ما صار.
وطريقة كلامه؟ جارحة. يسب، يستهزئ، يذكر أمي وأختي بطريقة مزح سخيف جدًا، وأنا ما أتحمل، بس ساكتة. لما أتكلم، يهاجمني. وإذا طولت النقاش؟ يضرب. حرفيًا، صار يضربني بحزام جلد. آخر مرة ضربني فيها صرخت بصوت عالي، بس ما وقف، كأنه مو سامعني. ما صدقت إن الموقف انتهى، بس جسمي كله كدمات، وآخر ضربه كانت قبل يومين.
ولما أصحى اليوم الثاني؟ كأنه ما صار شي. يكلمني، يحكي لي عن شغله، يضحك، وأنا ساكتة، ماني قادرة حتى أنظر في وجهه.
أحس نفسي غريبة في بيتي، ما عندي أطفال، وماني قادرة أقول ليش للحين متحملة. مرات أقول يمكن أحد مسوي لي شي، سحر أو تعلّق، لأن منطقيًا المفروض من أول ضربة أروح وما أرجع. لكن ما أدري وش اللي خلاني أرجع أكثر من مرة.
واليوم وصلت مرحلة خلاص. بروح عند أهلي. لكن سؤالي:
لو رفض؟ لو ما خلاني؟ لو هددني؟ وش أقدر أسوي؟
أنا خلاص، جسمي تعبان، وقلبي أتعس، وما عاد أقدر أرجع له ولا يوم واحد.
أبي أحد يجاوبني من واقع، مو تنظير. وش أقدر أسوي لو فعلاً وقف في طريقي؟ وهل أروح للشرطة؟ أو المحكمة؟
أنا ما أقدر أتحمل ليلة ثانية معه. حرفيًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق