إذا رأى والداي الدموع في عيني، فإنهما يبدآن بمحاصرتي بالأسئلة، لذا قد خضت هذه التجربة بما فيه الكفاية لأصبح عضواً فيها.
عندما تشعر بالحاجة إلى البكاء الشديد، ستشعر برغبة في فتح السدود. لكي تبكي بهدوء، يجب عليها مقاومة هذه الرغبة. يجب أن تطمئن نفسها بأنها ستتمكن من إطلاق كل هذه المشاعر، ولكن يجب أن تكون صبورة وتسمح لها بالتدفق بهدوء وبشكل منظم.
تذكر أن تأخذ أنفاسًا عميقة وبطيئة، ثم تخرجها بهدوء أيضًا. عند الشهيق، عليها أن تركز على تجنب الشهقات الحادة والعميقة التي يمكن أن يسببها البكاء الشديد. بدلاً من ذلك، عليها أن تتخيل أنها تأخذ كل تلك الشهقات العالية وتستنشقها بهدوء وفي وقت واحد. عند الزفير، تأكد من أن تكون أبطأ من الشهيق. بهذه الطريقة، إذا اهتزت أنفاسها، فستكون هادئة جدًا بحيث لا يمكن سماعها.
إذا كانت المشاعر شديدة جدًا بالنسبة لها، فعليها أن تتنفس في البداية داخل بطانية أو وسادة أو حتى كمها، لتخفيف الصوت حتى تتمكن من السيطرة على التنفس بهدوء. يجب أن تفتح فمها على مصراعيه وتضعه فوق النسيج الذي تختاره (ويجب أن يكون نسيجًا، على الأقل قابلًا للتنفس)، حتى يصبح الصوت غير موجود تقريبًا.
يجب أن تعرف ألا تجبر نفسها على البكاء أيضًا. إذا أرادت انتقالاً هادئًا، يجب أن تترك الدموع تأتي إليها. قد يتطلب ذلك بعض التدريب، ولكن عليها أن تبقى صامتة تمامًا وتفكر في مشاعرها أو تجربتها العاطفية حتى تشعر بالدموع تتجمع وتنسكب من عينيها. ليس فقط أن هذا الأمر يشعر بتحسن 100 مرة من البكاء المفتعل (في رأيي)، ولكنه يبدأ جلسة البكاء بشكل أساسي صامتًا، وهو خطوة جيدة نحو جلسة بكاء هادئة.
الآن، لنفترض أنها تحتاج أيضًا إلى إخفاء دموعها عن الناس. في تجربتي، يستغرق الأمر حوالي 5 دقائق دون دموع لكي يعود الوجه إلى طبيعته. البكاء يسبب احمرار العينين، تورم الجفون، ورطوبة الخدين. لذا، إذا علمت أن لديها 5 دقائق قبل أن تواجه شخصًا بدون شك، فعليها أن تكون لديها ممارسة جيدة في كبت مشاعرها وتأجيلها للحظة أكثر خصوصية. إذا كان ذلك غير متوقع، فإن إخفاء وجهها بكتاب، أو هاتف، أو أي شيء يجعلها تنظر بعيدًا، سيكون جيدًا لكسب بعض الوقت. رش الماء البارد على وجهها سيقلل أيضًا من الوقت اللازم لتبدو طبيعية. يغسل الماء البارد آثار الدموع، ويبرد البشرة المتوردة، ويشطف العينين من الدموع المالحة لتبدو أقل احمرارًا.
إذا تم ضبطها في الفعل، فبعض الأعذار الجيدة هي: "لقد كنت متعبًا جدًا في الآونة الأخيرة. لقد كنت أتثاءب طوال اليوم". (إذا استطاعت أن تبتلع مشاعرها بسرعة، فقد ينجح هذا. يمكن أن يُعذر التعب احمرار العيون ويُعذر التثاؤب الدموع)
"سمعت أغنية حزينة جدًا على الراديو/ قرأت جزءًا حزينًا جدًا في هذه القصة/ كنت أستمع إلى صديق يتحدث عن مشاكله اليوم، وأثرت العواطف بي". (لتستخدم هذا العذر، يجب أن تكون لديها بعض التفاصيل جاهزة، مثل اسم أغنية حزينة، أو قصة حزينة، أو بعض المشاكل الفعلية التي قد يحتاج صديق للتحدث عنها).
"تعرضت لكمية كبيرة من الغبار في وجهي في وقت سابق، وحاولت شطفه. الآن أترك دموعي الطبيعية تكمل المهمة، لذا أبدو فوضويًا بعض الشيء."
هذه بعض الأفكار فقط، ولكن لا تتردد في ابتكار بعض الأعذار الخاصة بك (إذا كانت تحتاج إليها). أعتذر عن طول النص