رسالة إلى الزوج الذي يريد الطلاق,كيف اخلي زوجي يتراجع عن الطلاق,طلاق المظلومة,فضفضة مطلقات,
فضفضة من قلب مجروح
"نحن لا نبكي الآخر... نحن نبكي أحلامنا التي انهارت.
أحلامنا التي بنيناها معًا، التي كنا نتصور أنها ستكون المستقبل الذي نعيشه سويًا، أصبحت الآن مجرد أطلال.
أنا التي حلمت بالاستقرار، حلمت بالحب، حلمت ببيت مليء بالسلام، اكتشفت فجأة أنني كنت أعيش في وهم.
كنت أظن أنني مع الشخص الذي سيتقاسم معي كل شيء، الحزن قبل الفرح، والتحديات قبل النجاحات، لكن اكتشفت أنني كنت وحدي في هذا الطريق،
وأنه قرر أن يتقاسم أحلامنا مع شخص آخر غيري.
ليس لأنني لم أكن كافية، بل لأنه اختار أن يرميني في الزمان، ويمضي بعيدًا ليشارك آخرين ما كان لي من حق.
كان الأمر قاسيًا، لكنه كان واضحًا، كنت أرى كيف يتجاهلني، كيف لا يشعرني بقيمتي، كيف يستهين بمشاعري،
وكان الصمت هو رده على كل محاولاتي لفهم ما يحدث.
كنت أريد أن أصدق أن هناك أملًا، أنني سأستطيع التغيير، لكن الحب لا يُبنى على الجفاف.
وأنا لم أعد قادرة على العيش في ظل هذا الصمت الطويل.
في لحظة، اخترت الطلاق...
لم يكن القرار سهلًا، لم يكن قرارًا عاطفيًا، بل كان قرارًا مليئًا بالخذلان، مليئًا بالندم على كل لحظة من عمري ضاع فيها حبنا.
لم أكن أريد الطلاق، ولا كنت أتصور أن حياتي ستكون هكذا.
لكنني لم أعد أستطيع أن أكون في علاقة تقطعني جزءًا جزءًا، وأدركت أنه لم يعد هناك شيء أستطيع أن أتمسك به.
كنت مجبرة، كنت مضطرة لأن أختار الكرامة على حبٍ لم يعد موجودًا في قلبه.
وفي تلك اللحظة، شعرت أنني أختار نفسي لأول مرة.
لم أعد أفكر في المستقبل المشترك، بل فكرت في نفسي فقط.
هل يمكنني أن أستمر في العيش مع شخص لم يعد يعاملني كأنني جزء منه؟
هل يمكنني أن أستمر في هذه العلاقة وأنا أرى كيف يتنكر لكل شيء بيننا؟
لقد اخترت الطلاق لأنني كنت بحاجة لإيقاف هذا النزيف، لأنني كنت بحاجة لأن ألتقط نفسي وأعود من جديد،
لأبني نفسي، لأستعيد قوتي، وأتعلم كيف أحب نفسي وأقدرها.
أنا اليوم هنا، لا أبكيه، بل أبكي تلك الأحلام التي كنت أراها في كل خطوة، تلك الأحلام التي كان يشاركني إياها أولًا ثم فرّط فيها.
أنا لا أبكيه، أنا أبكي الحلم الذي ضاع لأن شخصًا قرر أن يسير في طريقه ويترك خلفه كل شيء.
أنا لا أستحق أن أعيش هكذا، أنا أستحق أن أكون مع شخص يقدّرني، يشاركني أحلامي، لا مع شخص يتركني أعيش في ظلال الذكريات التي أصبحت أجمل من الواقع."**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق