يومياتي بعد الطلاق!!!

زوجي طلقني وأنا لا أريد الطلاق، كيف اخلي زوجي يتراجع عن الطلاق زوجي طلقني وأنا احبه، طلاق المظلومة، عقوبة طلاق الظلم، زوجي ظلمني وطلقني بدون سبب، دعاء المطلقة المظلومة.

من دفتر مذكراتي بعد الطلاق…

 اليوم الأول

ما قدرت أنام الليلة...
ظليت أطالع سقف الغرفة، أحاول أصدق إنك مو هنا... إنك خلاص طلعت من حياتي بكلمة وحدة.
كنت كل شوي ألتفت على مخدتك... أمد إيدي لا شعورياً عشان ألمسك، ولما ألاقي الفراغ بدالك، قلبي ينكسر من جديد.
رحت أمسح الغبار عن صورنا اللي على التسريحة... وقعدت أبكي وأقول: وينك؟ ليش خليتني بروحي؟


اليوم الثالث
فتحت دولابك اليوم... كان ريحتك عالقة بقمصانك.
حضنتهم كأنك أنت اللي فيهم.
جلست عالأرض، وسط هدومك، وأبكي بصوت خافت، خايفة يسمعني أحد من أهلي وأكسر قدامهم وأنا اللي طول الوقت أقول "أنا قوية".
أنا قوية قدام الناس... بس قدام ذكراك، أنهد حيلي.


اليوم السادس
جاني إحساس قوي إني أكلمك اليوم...
مسكت جوالي... كتبت رسالة طويلة، قلت لك إني مشتاقة، وإني مستعدة أتنازل عن كل شيء عشان أرجع لك.
قعدت أطالع الرسالة ساعة كاملة...
وفي النهاية؟
مسحتها... ما قدرت أرسلها... كرامتي تصيح بداخلي وتقول: لا تروحين أكثر لمن ما يبيك.


اليوم التاسع
اليوم حلمت فيك.
كنت تضحك لي مثل أول... تمد يدك وتقول لي: "تعالي، كل شي بيرجع حلو بينا."
صحيت وأنا أبكي بمرارة... حلم بسيط رجع لي كل الحنين، وكل الحزن.


اليوم العاشر
أمي دخلت علي الغرفة الصبح، شافتني قاعدة أطالع صورتك في الجوال.
قالت لي: "انسيه، اللي يحب ما يكسر قلب اللي يحبه."
بس أنا مو قادرة أنساك... كيف أنسى اللي كنت أعيش عشانه كل يوم؟


اليوم الثاني عشر
اليوم لأول مرة حسّيت بشي غريب... مو بس حزن، حسّيت بفراغ.
فراغ بحجمك... بحجم كل لحظة كنت فيها جنبي.
رجعت بيتنا القديم لحالي، فتحت الباب، دخلت ورميت شنطتي بالأرض، وانتظرت صوتك يقول لي: "حمدلله عالسلامة"... بس ما جاء.
البيت صامت، بارد، غريب... كأني أدخل بيت مو بيتي.


اليوم الخامس عشر
الليل طويل... طويل وأطول من كل ليل عشته قبل.
أعد الساعات، أعد الدقايق، أعد ثواني الوحدة.
صرت أخاف من الليل لأنه يجبرني أواجه كل الذكريات... يجبرني أسمع صدى صوتك اللي للحين عالق بجدران الغرفة.


اليوم العشرين
في ناس يقولون الوقت يداوي...
بس الوقت عندي زاد الجرح.
صارت الذكريات أوضح... صارت نبرة صوتك في بالي أعلى...
صارت رائحة عطرك تلاحقني وين ما رحت.


اليوم الثلاثين
ما أدري أكمل أكتب أو أسكت...
بس كل مرة أمسك القلم، أحس كأنك تسمعني من بعيد.
كأنك للحظة صغيرة، تحس فيني... تحس إني للحين أشتاق لك... للحين أرجوك ترجع.
ولو يوم تقرا هالكلمات، تذكر إن في قلب بسيط... ضعيف... كان مستعد يعيش لك ويموت عشانك.


✍🏻 الأسبوع الثاني - الغرق في الذكريات

اليوم الرابع عشر
اليوم مريت صدفة قدام الكوفي اللي كنا دايمًا نجلس فيه مع بعض.
وقفني ريلي غصب... عيوني راحت عالزاوية اللي كنا نحبها.
شفت كراسي فاضية، وطاولة صغيرة... تذكرت ضحكتك، نظرتك الحنونة، صوتك لما كنت تطلب لي "لاتيه زيادة سكر عشانك تحبين الحلو."
ما قدرت أكمل مشيي... دورت ورجعت للسيارة، قعدت أبكي كأني توني طالعة من عزاء.


اليوم السابع عشر
أختي اليوم حاولت تطلعني أغير جو...
مشينا بالسوق، شفت قميص كنت دايمًا أشتريه لك كل عيد.
مدري ليه مددت إيدي عالقميص، وكأنك كنت موجود جنبي تنتظرني أقيسه لك.
حطيت القميص بيدي... مشيت خطوات...
بعدين وقفت، نزلت عيوني، ورجعت حطيته مكانه، ورحت أدور على حمام عشان أنهار فيه بعيد عن عيون الناس.


اليوم التاسع عشر
اليوم رحت طبيب الأسنان...
الغريب إني وأنا جالسة بالعيادة، فجأة تذكرتك... تذكرت خوفك من الإبر.
تذكرت كيف كنت تمسك يدي كل مرة يجي دورك تطّعم، كأنك طفل صغير تخاف تكسر خاطره.
ضحكت لحالي وسط الناس... وبعدين بكيت من الضحكة نفسها.


✍🏻 الأسبوع الثالث - بداية الانهيار

اليوم الحادي والعشرين
تعبت أقاوم...
اليوم رسلت لك رسالة بدون وعي، بدون تخطيط، كتبت:
"مشتاقة لك... محتاجة لك... مستعدة نبدأ من جديد."
بس بعد دقيقة... انحذفت من نفسي قبل لا توصل.
أدري إنك ما تنتظرني... أدري إنك يمكن نسيتني أو لاهٍ بحياتك الجديدة.


اليوم الرابع والعشرين
اليوم كان العيد...
عيد بدونك، بدون ضحكتك، بدون تهنئتك، بدون رسالتك اللي كنت أول من يستقبلها.
تخيلت لو أنك دقيت علي وقلت: "عيدك مبارك حبيبتي"...
بس كل اللي استقبلته كان صمت موجع وكأن العيد ما مر من هنا.


اليوم السابع والعشرين
اليوم صار بيني وبين أمي نقاش بسيط... وقالت لي كلمة جرحتني بدون قصد:
"عيشي حياتك، الدنيا ما توقف على أحد."
أعرف إنها تحبني، بس حسّيت كأنها تطلب مني أمسحك من ذاكرتي بكبسة زر.
لو كانت الدنيا بهالسهولة، كان الحزن ما قتل الأرواح.


✍🏻 الأسبوع الرابع - الاستسلام المؤلم

اليوم الثلاثين
اليوم آخر يوم أكلمك فيه بداخلي.
اليوم عاهدت نفسي... خلاص.
راح أطوي حبي لك مثل ورقة قديمة... أخبّيه بدرج قلبي... بس مو معناته إني نسيته.
راح يبقى جرح أنيق ما ينشاف... بس يحرق كل ما أحد لمس أطرافه.


اليوم الخامس والثلاثين
في الليل، كتبت لك رسالة طويلة...
مو عشان أرسلها... لا...
كتبتها عشان أفضي كل ألمي على الورق:
(أحبك، واشتقت لك، لكن خلاص، قلبي تعلّم إنه يحبك بصمت، من بعيد، بدون ما يزعجك.)


اليوم الأربعين
الحمدلله... قلبي قام يتعلم يحطك بمكانك الجديد: ذكرى جميلة... ومؤلمة...
مكانك؟ بين الأشياء اللي أحببتها وانجرحت منها، بس للحين أبتسم لما أفتكرها.


النهاية المؤقتة…

ملاحظة
كل صفحة من صفحاتي كانت تصيح بحبك...
بس الحين؟
صارت تدعي لك من بعيد...
بالحياة اللي أنت اخترتها... بعيد عني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق