‏إظهار الرسائل ذات التسميات علاج العين الزايغة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علاج العين الزايغة. إظهار كافة الرسائل

زوجي عيونه زايغة وما أحب اسافر معه

 أنا ما أعرف كيف أبدأ، بس في داخلي وجع ما له اسم، شعور ثقيل يخنق صدري كل مرة أسافر فيها مع زوجي أو حتى نمشي في أي مكان عام. هو يحب يتفرج، يبصبص... ما يرفع عينه عن البنات اللي لابسين قصير، فساتين فوق الركبة، بشرة بيضاء صافية كأنها لوح زجاج، ولا نقطة غلطة، وأنا أشوفه وهو يطالع، يتأمل، وكأن الزمن وقف وهو غارق في تفاصيل ما تخصه.

أنا ما أغار لأنهم أجمل، والله مو هذا السبب، أنا متأكدة في داخلي إن لو أتح لي الفرصة ألبس وأتأنق مثلهم، يمكن حتى أكون أجمل. لكن لا، هو ما يسمح لي، يقول لي: "خافي الله، ما يجوز."
طيب وأنت؟ لما تبحلق فيهم عادي؟ ما تخاف الله؟

الغصة مو بس من نظرته، الغصة من تناقضه، من إني صرت أحس إني مجرد شخص يبي يحافظ عليه عشان المجتمع، مو عشان حب أو احترام.
هو يبي زوجته محجبة، محتشمة، وكل شي تمام قدام الناس، بس عيونه تتجول بكل حرية في وجوه وأجساد بنات الناس.
وكل مرة أتكلم، أعاتب، يقول لي: "ما أقصد، غصب عني."
بس أنا حاسة... حاسة إنه يختار ما يشوفني، ويختار يشوفهم.

أعترف، في لحظة قهر وضعف، تعمدت مرة أني أطالع في شاب أشقر، ما كنت مهتمة فيه والله، بس كنت أبيه يحس، يحس باللي أنا أحسه كل يوم.
ما توقعت ردة فعله، تحول لوحش، صاح، صرخ علي قدام الناس، وأنا أحلف وأبكي، أقول له إني كنت أناظر لوحة ورا الشاب، بس ما صدق، كأنها جريمة...
أما هو؟ عادي، مشاعري مستباحة، غير مهمة، نظراته مسموحة، غير محسوبة.

أنا ما طلبت شيء كثير، بس كنت أبيه يقدر، يحترم، يشعر، يحاول يغض بصره لو حتى مرة وحدة عشاني، مو بس يقول كلام نظري عن الدين والمجتمع، ويخليني أنا أتحمل نفاق التطبيق.

أنا أنثى، لي قلب، لي مشاعر...


ليه لما يوجعنا شي نحس إن صوتنا ما له حق؟ ليه إحساسنا يصير مبالغة؟ ليه الغيرة في قلب المرأة حرام، لكنها في قلب الرجل حق مشروع؟

تعبت والله... تعبت من كوني مرئية لما يبغى، ومخفية لما أحتاجه يشوفني.