رسالة الوداع: إلى أمي، وشقيقاتي

 📜 رسالة الوداع: إلى أمي، وشقيقاتي

هذه رسالتي الأخيرة.

لا أكتبها من غضب، بل من وضوح.
لا أكتبها لتعاتبوني، بل لتسمعوا الحقيقة ولو لمرة.

أنا لست المنقذة بعد اليوم.
لست تلك التي تسارع كلما صرخ أحدكم، لتدفع الثمن وحدها.
أنا تلك التي كانت تحبكم حد الوجع،
وكنتم تستغلونها حد الجفاف.

حملت أوجاعكم، وسندتكم، ووقفت في وجه نفسي مرات كثيرة لأجلكم.
لكن لا أحد منكم وقف يومًا لأجلي، ولا حتى حين سقطت.

أمّي…
أنا ابنتك، لكنك لم تري ذلك.
لم تكوني الحضن، بل الجدار.

شقيقاتي…
كنتم تعرفن أني أرقّ من أن أقول لا، فتماديتن.
كنتن تلدن مصائبكن في حياتي، وتغادرن دون حتى شكر.

اليوم، لا أكرهكم.
لكنني أحب نفسي أكثر.

أحب نفسي كفاية لأغادر مسرحكم.
أحب نفسي كفاية لأمنعكم من دخول قلبي مجددًا.

لا أريد لقاءً، ولا مبررًا، ولا دموعًا مزيفة.
لا أريد مسرحية جديدة.

أريد فقط أن أعيش بسلام… دونكم.

هذه ليست قسوة،
هذه المرة، هي نجاة.

وداعًا.
✋🏻


 رسالة إلى قلبي:

يا قلبي... هذه رسالتي لك.

أنا أعلم كم تعبت، وكم تمزقت بين الحب والخذلان.
أعلم أنك كنت تنبض من أجل من لا يستحق، وتخاف على من لم يخاف عليك.
لكن اليوم، حان وقت الشفاء.

نحن لن نكون المنقذين بعد الآن.
لن نحمل أوجاعهم، ولا ذنوبهم، ولا مشاريعهم المعطلة.
اليوم، نختار السلام... ونغادر مسرح الألم.

نحن لا نكرههم، لكننا نحب أنفسنا أكثر.
وداعًا لأدوار التضحية الزائفة.
وداعًا لمن جعلونا نخجل من طيبتنا.
وداعًا لأم لم تكن حضنًا، وأخواتٍ لم يعرفن الرحمة.

من الآن، يا قلبي، أنت لي.
لن أسمح لأحد أن يستهلك نورك.
اقفل الأبواب، وافتح النوافذ للنور.
واهدأ... لقد نجونا.

وداعًا لهم... ومرحبًا بحياة تُشبهنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق