تزوجت على زوجتي وصارت باردة مكتئبة!!!

 تزوجت على زوجتي وصارت باردة مكتئبة!!!

كنت أظن إن المرأة مثل ما يقولون: ما عليها شي إذا تزوجت غيرها، وإنها بتتعود، وبترجع لي مثل أول، يمكن أحسن بعد...

تزوجت على زوجتي الأولى، وأنا بكل ثقة أقول لنفسي: "هي تحبني، وبتظل تحبني... المرأة مخلوق عاطفي، تبكي يوم يومين وترجع!"
بس والله، ما رجعت.
هي للحين عايشة معي... بس كأنها مو موجودة.

زوجتي الأولى كانت إنسانة دافية... قلبها كبير، حنونة، عطوفة، تحبني بكل ما فيها. ما كنت أرجع البيت إلا ألاقيها تسبقني بابتسامة، بحضن، بكلمة حلوة. ما كنت أفكر يوم من الأيام إنها ممكن تبرد ناحيتي، أو تسكر باب قلبها بوجهي.

لكن لما تزوجت الثانية، كأن شي انكسر فيها، كأن قلبها مات فجأة، كأن روحها طلعت منها وما رجعت.
من ذاك اليوم، وأنا أعيش معها جسد بلا روح.


صمتها صار يقتلني، نظرتها خاوية، صوتها مختفي، حتى في الفراش... كانت دايم تتفاعل، تتحمس، تهمس، تضحك، تبادر... أما الآن، فبس تنام على جنبها، ما تتحرك، ما تحس، كأنها جماد.
كنت أظنها تكرهني، لكن الحقيقة إنها مكسورة.

حاولت أتكلم، حاولت أفهم، حاولت أعتذر، أبكي، أشرح... لكنها تلتزم الصمت. مو لأنها ما تبي ترد، لكن لأنها ما تقدر. لسانها مربوط بالحزن، مشاعرها مجمدة.
روحت معها للدكاترة... قالوا: "صدمة نفسية حادة، دخلت باكتئاب عميق بسبب زواجه عليها."

كل يوم كنت أقول: "بكرة ترجع، بكرة تتحسن..."، لكن ما رجعت مثل قبل.
تحسنت شوي، صارت ترد السلام، تحضر أكل، تتكلم كلمتين، لكن الشعلة اللي كانت فيها... انطفأت.

زوجتي الثانية؟
طلقتها.
كنت أظن إني بكمل معها، لكن والله، ما عوضتني عن دفء الأولى، ولا حتى عن نظرة من عيونها قبل الجرح.

الناس يكذبون لما يقولون: "المرأة ما عندها مشكلة لو تزوج عليها، أهم شي يعدل".


لا تعدل الدنيا كلها ما دامت هي مكسورة داخليًا.


مشاعر المرأة مو زر تطفيه وتولعه، ولا قلبها من حديد.


أنا اليوم رجل نادم... ولو أفنيت عمري أعتذر، يمكن ما يكفي.


عرفت متأخر إن الزوجة تحس، وتتألم، وتنجرح، وإذا انكسرت... يمكن ما ترجع أبدًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق