زوجي جاف عاطفيا، زوجي قاسي القلب، قسوة قلب الزوج على زوجته، الزوج القاسي العنيد.
تفوقت على قسوة زوجي وتجاوزتها
كنت أعيش مع إنسان جاف، بارد، ما يعرف للمشاعر طريق. زوجي، اللي المفروض يكون سندي، كان كل يوم يهدم فيني شوي. ما كان يسبني أنا شخصيًا، بس كان يسب كل شي أُمثّله: الحريم، الزواج، وحتى فكرة تكوين عيلة... كان يشوف كل هالشي مسؤولية ثقيلة وعبء، مو نعمة."
"كلامه دايم ثقيل، سلبي، محبط. يمدح الأجنبيات، ويسبنا إحنا، كأنه يبي يقول لي بطريقة غير مباشرة إنه مو مبسوط معاي. كنت أسكت، أبلع الكلام، وأكتم القهر. وإذا ناقشته انفجر، وإذا سكت، قهري داخلي يزيد. كنت أنقهر بصمت، لين وصلت لمرحلة حسيت فيها إني فعلاً مو مرغوبة، إني مجرد وحدة بالغلط دخلت حياته. صار يقول حتى إن لو يرجع فيه الزمن ما راح يتزوج، وإنه يتمنى بيت من غير زوجة ولا عيال. تخيلي تسمعين هالكلام وانتي زوجته؟"
"أنا ما كنت مقصّرة، كنت أصبر، أراعي، حتى مصروفي ما أطلبه إلا إذا سألني. طلعة؟ ما أطلب. راعية ظروفه وكرفه وشغله، أقول مو مهم دام نعيش بسلام. بس... قلبي؟ قلبي كان يصيح، وكان يتعب، وكان ينهار شوي شوي."
"كنت دايم أقول: أهم شي إنه محترم، سمعة، واجبات، بس وين الشعور؟ وين الحنان؟ وين الكلمة الحلوة؟ حتى لما كنت أبني حلم بسيط إنه نعيش كعيلة سعيدة، كان يهدّه بكلمة، بمزحة بايخة، بتعليق جارح."
"اللحظة اللي غيرتني، هي لما شفت نفسي أقارن. مو حسد، بس غبنة. أشوف اللي أقل مني بكثير، كيف زوجها يقدّرها ويدلّلها، وأنا اللي عطيته كل شي، مو شايف لي أي قيمة. حسيت إني قاعدة أموت وأنا حية. ما قدرت أكمل هالدوامة، قررت أوقفها."
"أول خطوة كانت إني أشتغل. مو عشان أتركه، بس عشان أعرف إن لي قيمة، وإن لي كيان، وإن وجودي ما يرتبط برضا أحد. صرت أشتغل، وأكسب، وأخطط. بعدين، حطيت حدود. ما عاد أرضى بكلام يهينني. وإذا استمر، أقوم وأطلع من المكان. ما أعطيه فرصة يطعن فيني أكثر."
"ما طلبت الطلاق مباشرة، لكن داخلي تغيّر. بطلت أنتظر منه شي، صرت أعيش لنفسي، لأولادي، لحلمي. وبعد فترة... صدقوني، ما عاد له تأثير. صار وجوده زي عدمه. وبعدين، لما قررت أبتعد فعلاً، ما كنت منهارة. كنت جاهزة. قوية. عارفة إني ما خسرت، بالعكس... أنا نجيت."
"اليوم، أقدر أقول إني عديت. قلبي تعافى، ومو لأني لقيت حب جديد، لأني أخيرًا حبيت نفسي. وعرفت إن اللي ما يقدّر وجودك، ما يستحق حتى تبررين له غيابك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق