هل حب الطفولة حقيقي، هل ينسى الرجل حب الطفولة، الزواج من حب الطفولة، حب الطفولة في علم النفس، هل ينسى الرجل حب الطفولة، تجارب المتزوجات عن حب، تجربتي مع الزواج عن حب،
تجربتي في الزواج من حب الطفولة
"من حب الطفولة… لصداقة العمر"
تجربة قلب ناضج فهم الحياة على أصولها
أنا وحدة متزوجة، وتزوجت عن حب،
بس مو حب عادي… لا والله، حب من أيام الطفولة،
حب كبر معاي وكبر معاه، من النظرات للمكالمات، من المشاعر البريئة للوعي والنضج،
ولما تزوجنا؟
قلت خلاص، الحين الحياة بتصير مثالية… بس لا.
أول ما دخلنا الحياة الزوجية،
اكتشفنا شي مهم: الحب بروحه ما يكفي،
حبنا كان كبير، بس غيرتنا كانت أكبر،
غيرة من النوع اللي توجع،
أنا أغار عليه، وهو يغار عليّ،
وكل واحد يبي يملك الثاني بالكامل.
صار بينا مشاكل كثير،
مو لأن ما نحب بعض، بالعكس،
بس لأن الحب من غير فهم… يتحول عبء.
وقفت مع نفسي وقلت:
"إذا ما تعلمت أحتوي، بخسر كل شي حلو عشته معاه."
ومن هنا، بدأت أفكر بعقلي أكثر من قلبي،
تعلمت التنازلات، وتعلمت التوقيت،
وصرت أطيّب خاطره، ما أواجهه بصراخ ولا لوم،
كل شي أقوله بحنيه، ووقت مناسب،
والله يا بنات، تغير كل شي!
صار يحب يقعد معاي،
صار ياخذ رايي بكل شي،
صار حتى لو بيطلع مشوار خاص فيه، يتصل يقول:
"تعالي معاي، أبيك تسولفين معاي، أبي أغير جو بوجودك."
مرة قالها صريحة:
"كنت بفكر أتصل بخويي، بس قلت لا… هي أولى، هي اللي تضحكني وتفهمني."
تخيلوا؟
صار يفضل مشاويره معاي عن ربعه،
وصار إذا قال نكته أو تذكر سالفة، يلتفت لي أول وحدة،
"مافيه أحد يفهمني مثلك، انتي مو بس زوجتي، انتي خويتي، ونس، وراحة، وكل شي."
وحتى قدام أهله؟
صار يمدحني بشكل يحرجني،
"لو ألف الدنيا كلها، ما ألقى مثلها، ولا أبي غيرها."
وإذا غبت عن جمعة ولا عزيمة،
أسمع من أهله:
"فلان ما يسولف عن أحد مثل ما يسولف عنك، يقول عنك كلام كبير."
بس أبي أقول شي مهم:
هالشي ما جاء من فراغ،
مو لأنه هو مختلف، ولا لأن الحظ ساعدني،
كل هذا جاء بعد:
🔸 صبر
🔸 تنازلات
🔸 احترام
🔸 دعاء فـ أوقات استجابة
🔸 وفوق هذا… نضج من الطرفين
كنت دايم أدعي:
"اللهم ألف بين قلبي وقلبه، وصخّره لي، وصخّرني له، واجعل بينا مودة ورحمة."
والله إن الدعاء غيّر أشياء ما كنت أتخيلها،
تغيرت نفسيته، وتغيرت أنا،
صرنا إذا واحد منا شد، الثاني يرخي،
صار بينا توازن ما يتكسر.
وصيتي لكل زوجة؟
خلي زوجك يحس بالأمان معك،
خلي بيته أريح مكان له،
لا تحاسبينه كثير، ولا تصيرين قاضية على كل تصرف،
كوني له "رفيقة عمر"، قبل لا تكونين زوجته.
وصدقيني؟
الرجال إذا حس إنه محبوب ومحتوى… يعطي كل اللي عنده، وأكثر.
وأخيرًا؟
ادعوا لي، الله لا يغير علينا،
ويخلينا لبعض طول العمر،
وأتمنى من قلبي إن تجربتي تفيد كل وحدة محتارة بحياتها،
ترا الصبر والدعاء والنضج… مفتاح السعادة الحقيقية. 🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق