تجربتي مع زوجي البخيل

  تجربتي مع زوجي البخيل، كرهت زوجي بسبب بخله، هل الرجل البخيل يتغير؟، زوجي بخيل بالاكل،

  تجربتي مع زوجي البخيل

متزوجة من سبع سنوات، وعندي ثلاث أطفال الله يخليهم لي، هم سبب صبري الوحيد. من أول زواجي وأنا حاسة إن هالرجل غير، مو بس بخيل بالفلوس… بخيل حتى بكلمة حلوة، بلمسة حنان، بنظرة تقدير. كل شي عنده "مو مهم"، إلا أكله هو وراحته هو.

في البداية كنت أقول يمكن مع الأيام يتغير، يمكن يحتاج وقت. بس اليوم أقدر أقولها وبكل قهر: ما تغير… زاد، وتمكن من بخله وكأنها بطولة!

ما يعطيني مصروف. أبدًا. ولا ريال بيدي. عطاني بطاقة فيزا للبقالة، اشتري منها الأغراض الضرورية، ويجلس كل أسبوع يراجع الفواتير ويحاسبني. مره شريت لعبة صغيرة لطفلي بـ ٢٠ ريال، رفع حاجبه وقالي: "من قالك تشتريها؟ مو وقت ترفيه، خلهم يلعبون بالكراسي!" تخيلي؟

ما في كماليات. لا لي ولا لعيالي. لا ملابس زيادة، لا سجاد، لا ديكور بسيط، حتى لما طلبت مكيف للمطبخ قال: "انتي تطبخين ولا تنامين فيه؟!"

أجهزة إلكترونية؟ ناسينها. تلفزيون؟ جوال محترم؟ كمبيوتر للعيال؟ يقول: "وش هالترف؟ خلّوهم يدرسون على كتبهم، زي أول." وكأننا عايشين بزمن الفحم واللمبة!

غرفة نوم للعيال؟ قالي: "اشتري فرشتين من أبو ريالين، وانتهى الموضوع." سويت بنفسي غرفة بسيطة عشان نفسيتهم، ودفعت من شغلي الخاص، ولما عرف؟ زعل! قالي: "مين قالك تتهورين؟ تعلمي تسألين!"

وإذا جينا لكلامه، والله يا بنات لسانه ما يسب ولا يشتم… بس يرمي جملة تنغز القلب. كلمة وحدة منه تخليك تنكسرين داخليًا: "أصلاً ما فيك أنوثة، نكدية، فاضية، تهرجين كثير، وعيشك ثقيل." يقولها كذا، بكل برود، ويروح ينام ولا كأن شي صار.

ومع كل هذا؟ ما يجلس في البيت. البيت بالنسبة له صار فندق، يدخل يبدل ويطلع. أوقات يرجع الفجر، وإذا كلمته، قال لي: "عيشتك ثقيلة، ما فيك إلا الهرج والنكد." واليوم عرفت إنه ناوي يتزوج علي، وراتبه فوق العشرة آلاف… بس عياله نايمين على سراير مكسورة وأنا أطبخ بمطبخ ما فيه مكيف وقلبي يغلي من القهر.

ليش صابرة؟ لأن ما لي أحد، ما عندي سند، وأمي تقول اصبري… عيالك أهم. وأنا أصبر. كل يوم أصبر. بس قلبي كل يوم ينقص شوي. ويمكن يجي يوم… يخلص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق