فضفضة بنات: وكنت أنا أختي التي طالما حلمت بها.

 لدي أخت رائعة، إنها أحن أخت في الدنيا، دائما ما تعتني بي، وتسمتع لي، وتخفف عني، وترأف بحالي، دائما ما تسأل عني وعن إحتياجاتي، وتفهمني أكثر حتى من نفسي، لذلك فأنا اعتقدُ أن علاقتي بأختي أكثر من رائعة! هي علاقة نادرة للغاية، لم يسبق لي أن سمعت بمثلها من قبل، فأنا أعرف من صديقاتي أنهن أحيانا يصبن بالضيق من تصرفات أخواتهن، وتعجرفهن، لكن أختي أنا مختلفة، هي فعلا تحبني، بصدق وإخلاص مطلق.


أعتمد عليها، وألجأ إليها، وأحادِثُها في جميع الأوقات،


فتاتين تتعانقان وتبكيان وتواسيان بعضيهما البعض

أذكُرُ أنه في يومٍ من الأيّام تشاجرتُ مع جميعِ أفرادِ عائلتي، شجارا عنيفا، كنت وحدي في مواجهتهم، كان رأيي البسيط أمام تعنتهم الشديد، كنت أشعر آن ذلك بالوحدة والعجز من الإنتصار في هذا الشجار، وفعلا، انتهى الأمر بانسحابي إلى غرفتي أبكي من حر الهزيمة، وبقيتُ وحيدةً حبيسةَ سريري، أدس وجهي في المخدة، التي أغرقتها دموعي، لأمنع صوت بكائي من أن يعلن لهم عجزي، أردت أن أشعر بيد حانية واحدة واحدة فقط، تمسح على كتفي، تطمئني وتشعرني بأن هناك من يهتم لأمري، وبأن هناك من يرأف بحالي، ويصدق أني على حق.


وفعلا، جاءت اختي الغالية، أختي الرائعة، شعرت بها تقترب وأنا أشم رائحة عطرها الزكية تسبقها لتشملني بعطفها وكرم حضورها، ثم شعرت بيدها تمسح على كتفي، وبشفتيها تطبع قبلة صغيرة رقيقة على خدي، وتقول "لا بأس، الحياة جولات، غدا يفهمون ويقتنعون" لم يهُن على اختي الجميلة أن تتركني بمعزل عن الجميع وهي تدركُ جيّداً أنني كنتُ بحاجةٍ ماسّة لأحدٍ يجدني ويسمعُ فضفضتي، تحدثتُ إليها يومها عن كل شيء حتى عن ذكرياتي الأليمة، وكانت أختي تسمعني بإنصات وأشعُرُ أنها تتفهّمُ كل شيء..


أخبرتها كيف أن قرارات سابقة اتخذوها أهلي نيابة عني، دمرت حياتي، وأتعست رجائي، وفضفضت لها أيضا عن تلك المشاعر التي مزقتني وأنا أرى صديقاتي يسبقنني لكل شيء أحببته وكنت أكثر مهارة منهن فيه، بحت لها بالسر الذي يجعلني أكره عمي، ذو اللمسات المتحرشة، والنظرات المقززة، والذي لا يفتأ يذكرنا بأن جمال الفتيات في أخلاقهن!!! وبكيت بحرقة أكبر حينما أخبرتها كيف ظلمتني أمي ذات يوم، فقط لتنقذ ماء وجهها أمام أبي، من ما جعلني أفقد الثقة بها تماما، طلبت منها أن تحتضنني ففعلت، وطبطبت على كتفي، وقبلت جبيني، ثم واصلت إمساك يدي طوال حديثي إليها، وتلك النظرة الحانية منها تغمر قلبي سلاما وتحتويني، ...

أتت أمّي أخيراً حين سمعتْ صوت بُكائي و حديثي.. سألتني مع من تتحدثين؟ أجبتها مع أُختي طبعاً، فغرت أمي فاها بفزع شديد، ووَجدتها تصفعُني وتصرُخ بي وهي خائفة: "هل فقدت عقلك؟ مابكِ؟، لا تتحدّثي مع نفسِكِ هكذا تعالي..


وتظلُّ أختي حلماً عزيزا على قلبي، لم أنله يوماً.. حلماً بعيداً كالبعد بين السماء والأرض بل أكثر! كنتُ أنا الوحيدةَ دائما .. وكنتُ أنا أختي..


يعد تحدث الإنسان إلى نفسه أمرًا طبيعيًا، حتى حينما يتكرر ذلك كثيرا، بالإضافة إلى كونه عادة طبيعية تمامًا، يمكن أن يفيدك الكلام الخاص أو الموجه ذاتيًا (المصطلح العلمي للتحدث مع النفس) بعدة طرق:

    • يمكن أن يساعد في تحفيزك: عندما تشعر بأنك عالق أو تواجه تحديًا، فإن القليل من الحديث الذاتي الإيجابي يمكن أن يفعل المعجزات لتحفيزك.
    • عادة ما يكون لهذه الكلمات التشجيعية وزن أكبر عندما تقولها بصوت عالٍ بدلاً من مجرد التفكير فيها. غالبًا ما يساعد سماع شيء ما في تعزيزه ، بعد كل شيء.







حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي





ودمتي بخير


أحدث أقدم

نموذج الاتصال