تجربتي مع زوجي وكلمة أريدك التي تثير مشاعره.

 منذ النظرة الأولى، رأيت فيه توأم روحي، وشعرت انه الرجل الذي يناسبني، لقد استطاع ان يجذب انتباهي بسرعة كبيرة، جعل قلبي متعلق به وعيني تراقبه بصمت من بعيد،  وتغازله بمنتهى الرقي والأدب والتهذيب فقد كان رجلا راقيا فعلا، رجلا يشبهني في كل شيء، 

فهمت من نظراته أنه هو الآخر معجب بي جدا، ومستعد كل الإستعداد ليقضي عمره كله معي، نجحت نظراتي في دعوته إلي، فاقترب مني وقال فورا، " هل دعوتني؟!" أحببت فيه كياسته، ذوقه الراقي، أدبه الجم، أخلاقه العالية، وثقته في نفسي، لأنها عبرت بالتالي عن ثقته بي، في قدرتي وحقي في الإختيار، نعم هذا الرجل أعجبني أعجبني فعلا أعجبني جدا، لذلك قررت أن أصطفيه لنفسي.

شعرت من نظراته اننا نفهم بعضنا كثيرا، عن نفسي شخصيتي نوعا ما جدية وعملية للغاية لذلك فعلاقتي الزوجية ما كانت لتنجح مطلقا مع رجل كسول أو ضعيف الشخصية، إتكالي، أو غيور بتطرف، أو مغرور بسطحية، أو ينظر للنساء بفوقية.

 كنت بحاجة لرجل قوي  الشخصية، لديه ثقة متزنة بنفسه، يثق كل الثقة في شريكة حياته، يحترم النساء، ويعتز بالمرأة التي تشاركه الحياة، وكان هو كل ما أريده في رجل واحد، يتمتع مثلي، بشخصية مستقلة تماما، في مشاعره، في مصروفه، في آرائه، في أفكاره، غير إعتمادي على أحد، وكذلك أنا، لست المرأة اللصيقة، الإعتمادية في مشاعرها وتغذية ثقتها بنفسها على الرجل الذي تزوجت به، فإن أحبها أحبت نفسها وإن كرهها كرهت نفسها، أبدا، أنا أمرأة أصنع مشاعري نحو ذاتي بنفسي، وأتعامل مع زوجي من منطلق أننا كيانين منفصلين متحدين في علاقة جميلة راقية أسمها الزواج.


أصبحنا زوجين ولازلنا كذلك، وكان لزواجنا أهداف كثيرة، ودوافع عديدة، وكانت العلاقة الجنسية المنسجمة والرائعة التي جمعتنا طوال سنوات زواجنا السبع، في مقدمة هذه الأسباب وعلى رأسها، فكلانا يحب الجماع بنفس الطريقة، وكلانا يعشق ذات الأساليب والعادات، وكلانا يقدم للآخر ما يريده في الفراش بمنتهى التحضر والرقي والخلق الكريم، 


أني إمرأة أحترم نفسي كثيرا، وبالتالي فأنا أحترم احتياجاتي الإنسانية، وعاداتي الشخصية، ورغباتي الذاتية وبشكل خاص في علاقة حساسة ورقيقة ودقيقة كالعلاقة الجنسية، أحب العلاقة الجنسية معه، أحب ان اعيشها بكل تفاصيلها، أحب أن أستمتع بها، فأنا امرأة مشغولة كثيرا، واجد في هذه العلاقة الراحة النفسية والعاطفية، والجسدية ايضا، فلمسات يديه على جسدي كافية لتحرك دورتي الدموية من جديد بعد ان تجمدت من جلوسي خلف مكتبي لساعات طويلة، اجد في لمساته وهمساته، ودفء صدره في لحظات الجماع كل ما أحتاج إليه من مشاعر واحاسيس، واشباع جنسي ايضا، ونفسي يجعلني أبدو في اليوم التالي كامرأة جديدة، شابة وسعيدة.


في حياتنا اليومية هناك الكثير من الغموض بيني وبينه، فله عمله الخاص، ولي عملي الخاص، نتحدث في العديد من المرات عن يوم العمل، لكني لا أعرف عنه الكثير من التفاصيل، كما لا أحب أن أتطرق إلى تفاصيل عملي اليومي، إني أحب أن أبقي جانبا من حياتي غامضا عليه لأشعره ببعض الفضول والهيبة، وليشعر اني امرأة مستقلة فيستمر في حبي، هو رجل يعشق استقلاليتي، ويحترم قدرتي على الإعتماد في نفسي في كل شيء تقريبا في حياتي.

صحيح نحن نتشارك في مصروف البيت، وجميع متطلبات الحياة المشتركة بيننا، بالمناصفة، لكنه أبدا لم يسألني يوما عن حجم راتبي، وفي عمري ما سألته كم هو راتبه، حتى حينما يهديني هدية ثمينة ذات يوم ويقول بمناسبة حصوله على ترقية كبيرة، لا أسأله مطلقا كم بلغت الزيادة في راتبه، لا أفعلها، لست طامعة في ماله، وليس طامعا في مالي، لا أسأله فلا يسألني، لكننا دائما ما نتشارك مصاريف كل شيء مناصفة، السفر، المناسبات، الهدايا للأقرباء والقريبات، تجديد أثاث المنزل، مصاريف طفلتنا الصغيرة... وغيره.


شخصيا لا أحب الرجل الفضولي الذي يحاول ان يعرف كل صغيرة وكبيرة في حياتي، إن هذا النوع من الرجال يفزعني، لأنه يجعلني أشعر بأنه يرغب في أن يسيطر علي، ويعيق حريتي، وهذا غالبا ينبع من شخصية مهزوزة ضعيفة لديه، ومع الوقت قد يتحول هذا النوع من الرجال إلى رجل متسلط أو إتكالي أيضا، هذا هو رأيي، 

ولو كان زوجي من هذا النوع لما تزوجت به أصلا، في الواقع هناك نساء يحببن الرجل الفضولي ويطالبن به، لأنها تحب هذا النوع من الإهتمام هي معتادة عليه فعلا، بينما شخصيتي مختلفة، وهذا الرجل يناسبني بشدة، إنه مستقل هو أيضا في عمله، وفي الحقيقة لا أعرف الكثير عن اعماله، لكني على الاقل أعرف انه يرى يوميا، نساء جميلات، من كل الجنسيات، فعمله يتطلب مثل هذه اللقاءات، في المقابل هو يخبرني انه لا يميل إليهن، وأنه يجد عندي ما يكفيه، وأنا أصدقه في الحقيقة، لاني ربما اعتقد انه صادق في مجمل سلوكياته وتصرفاته، ولأني أثق في نفسي، وفي أني أمتلك من المقومات التي يبحث عنها أكثر بكثير من أية أمرأة قد يقابلها، لقد ساعدت نفسي عبر سنوات حياتي لأصبح هذه المرأة المتميزة، 

أذكر أني حينما شعرت في أحد الأيام ببعض الغيرة، والخوف والقلق، لأني رأيت أن لديه في عمله زميلة جميلة وقوية الشخصية، سألت نفسي ترى ما أسوأ شيء قد يحدث هنا، وأجبت على نفسي في أسوأ الأحوال، قد يتعلق بها، ويتركني، إذا أجبت نفسي، لا بأس، إن تركني هذا الرجل فلدي فرصة أنا أيضا لأحصل على رجل جديد، أبدأ معه حياة جديدة، لن أموت إن غدر بي زوجي أو أنه جرأ على خيانتي، منذ ذلك اليوم، وجدت نفسي لا أهتم، ولا أجعل الغيرة العمياء تزحف إلى صدري، ليس علي أن أراقبه، أو أتبع خطواته، أو أغير من نفسي لأجله، كل ما علي فعله أن أبقى أنا كما أنا، تلك المرأة التي وقع في حبها منذ البداية.

لذلك لا أطالبه بالكثير من التفاصيل عن عمله، في اعتقادي ان الامر لا يعنيني، ثم ان الوقت الذي يجمعني به قصير، فيكفي ان اقضيه في مداعبته وان يقضيه هو ايضا في مداعبتي، افهم ماذا يريد جنسيا، افهمه اكثر من نفسه، فحينما ينظر في عيني، وحينما يخبرني بكلمة ما عبر الهاتف، افهم منها انه مشتاق،

هو حقيقة ليس من الرجال الذي يكيل كلمات الغزل، بل ان كلماته شحيحة، ليس لأنه لا يحبني بل لأن هذا طبعه، هو غالبا إما خجول من هذه الناحية، او انه لا يعرف كيف يعبر عن حبه بلسانه، كل إنسان وله شخصيته، وأنا احببت صمته، أحببت خجله، أحببت تحفظه ايضا، كل ما فيه يعجبني، فانا شخصيا لا أهتم بالكلام بقدر ما يهمني الافعال، فلا بأس إن لم يخبرني كم يحبني، وكم يشتاق إلي، ما دام حينما يراني يكاد يكسر ضلوعي من شدة الاحتضان، ويكاد يبتلعني من التقبيل، هذا في حد ذاته يساوي عندي ملايين الكلمات الجميلة، بل ان كل كلمات الدنيا لا تعادل قبلة حارة يطبعها على فمي، ...

كنت في البداية الومه، وأتضايق لانه لا يخبرني عن حبه، ولأني لم اكتشف انه يحبني إلا من سلوكياته، حينما يأتي لي مشتاقا، وحينما يتضايق كلما اخبرته اني مضطرة للمبيت في عملي، لاني اعمل طبييبة، كل هذا جعلني مع الايام اشعر به، بحبه بشوقه، بكل ما يعانيه صمتا في سبيل حبي، وبدأت ابادله الشعور، واتصرف معه كما يتصرف، فانا لا أخبره أني احبه!!!


بدأت اعرف متى يكون مشتاقا، ... إنه لا يخبرني بشوقه، لكنه يسألني قائلا: ماذا لديك هذا المساء ...!!! هل ستكونين في البيت أو العمل...!!! افهمه اعلم انه مشتاق لي فعلا، فأخبره اني سأكون في البيت، فألاحظ كيف تتهلل اساريره فرحا، أو أخبره اني سأكون في العمل، فيرخي بصره محبطا، أحب كل هذه اللمحات الجميلة البسيطة والصغيرة، تعجبني فيه، أشعر كما لو كان طفلا وأنا صديقته المميزة، التي لا يستغني عنها أبدا.


بدأت افهم ماذا يريد، فحينما اجده وقد أطفأ الأنوار، وهيأ غرفة النوم، افهم انه يريد بعض الدلال قبل الجماع، بينما حينما يندس في الفراش سريعا بعد ان تجرد من كل ملابسه اعرف انه مستعجل لديه عمل هام في الصباح، ويريد ان يأخذ حصته من الجماع بسرعة، لينام في اسرع وقت ممكن....!!! افهم من لمساته إن كان حزينا ام سعيدا، إن كان يريد الجماع ليرفع معنوياته، او ليعبر عن سعادته، إني اتفاعل معه، بمشاعري، ... فانسجم في علاقتي معه واتعمق في كل لمسة اقدمها له او يقدمها لي،


في المقابل، ...

هو ايضا يعلم ويعرف متى أريده، فحينما اسأله متى سيعود من عمله، وحينما، اكتب له كلمة ( اريدك ) أجده امامي، اشعر ان هذه الكلمة تثير مشاعره بشدة، تجعله يشعر انه رجلا مميزا، لا أفهم ما سرها، لكنها تجعل أي رجل في العالم يصبح طفلا مطيعا بين يديك!!!

(( يكفي ان تكتبين له كلمة ( اريدك ) ليفهم كل شيء، اكتبيها وانتظري فقط، وسترين العجب ))

فعلا كتبتها له على الوتساب، فكانت ردة الفعل الغريبة، ترك عمله، وخرج من اجتماع مهم، ليكون أمامي، في السابق كنت اكتب الكثير من المقدمات ولكنها لم تكن تثير اهتمامه، لكن هذه المرة، كلمة واحدة جعلته يترك الدنيا خلفه ويأتيني

كل امرأة يجب ان تجربها، اكتبيها بلهجتك مثلا في الخليج نكتبون (( أباك أو أريدك ))، في مصر مثلا يقولون (( عوزاك أو عيزاك )) في لبنان يقولون (( بدي إياك )) اكتبيها بطريقتك الخاصة واجعليه يجن بها فرحا وفخرا، فهي تحمل الكثير الكثير من المعاني والاشارات، فهي تحمل معنى الحاجة إلى الآخر وقيمته المثلى في حياتك، اشعريه انك بحاجة إليه هنا، وبحاجة إلى ان يكون قربك، كلمة (( اريدك )) كافية لتجعله يقطع الشارع بأقصى سرعة عائدا للبيت، وتكفي لتحوله إلى ثورة مشاعر هائجة يجتاحك بها بلا توقف، إنه هنا يشعر بقيمته الخاصة لديك، حتى وإن شعرت ان الامر غريبا، لكن الرجل يعرف انه رجل حينما يملك هذه الميزة،

بالتأكيد هناك اعتبارات اخرى، لكننا نتحدث عن العلاقة الجنسية هنا، وبالتالي هذا هو المقياس الأهم في هذه العلاقة، جربي هذه الفكرة ... وستذهلك النتائج.





حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي





ودمتي بخير

أحدث أقدم

نموذج الاتصال