رسالة تحسس الزوج بالذنب، رسالة عتاب للزوج الخاين، رسائل تهز قلب الزوج، رسائل تهز قلب الزوج، عبارات عن خيانة الزوج لزوجتة، كلام مقصود لشخص خاين، رسائل زوجة مجروحة من زوجها، بوستات عن الزوج الخائن.
عتاب لا يرحم
إليك يا من خذلتني...
لم أعد أبحث عن تفسير لما فعلته.
فبعض الخيانات لا تفسَّر، ولا تُغتفر، ولا تُنسى.
بعض الخيانات ببساطة تكشف حقيقة لم نشأ أن نراها، رغم أن الدلائل كلها كانت أمام أعيننا.
كنتُ أعرف.
كنتُ أشمّ رائحة الغدر قبل أن تعود،
كنتُ أرى البرود في عينيك،
كنتُ أسمع أنين قلبي كل ليلة وأكذب عليه بعبارات بلهاء: "هو متعب"، "هو مشتت"، "هو سيمر بمرحلة ويعود".
لم أكن غبية كما ظننتني.
كنتُ فقط أحبك لدرجة أغضبتُ بها عقلي،
آمنت بك رغم أنك كنتَ آخر من يستحق الإيمان.
اليوم فقط،
أعترف أنني كنتُ مغفلة حين ظننت أن الحب وحده يكفي لرجل باع قلبه بثمن رخيص في أسواق الرخص والخيانات.
كنتُ أراك تتآكل أمام عيني،
تتناقص رجولتك كلما خدعتني،
كلما اعتقدت أن خيانتك انتصار صغير تغتذي به على حساب قلبي.
وها أنت اليوم...
تجلس فوق جبلٍ هشّ من الأكاذيب والوجوه المصطنعة،
تظن أنك انتصرت...
لكن ما حققته ليس نصرًا، بل عارٌ يلتف حول عنقك، وسيخنقك كلما حاولت أن ترفع رأسك.
لقد خنت قلبًا كان لك وحدك،
وخنت امرأة كانت يمكن أن تهبك عمراً أجمل لو أنك كنتَ رجلاً يستحقه.
ولكن لا عليك...
لا أطلب منك أن تندم.
فالندم لا يليق إلا بمن يملك ضميرًا، وأنت... دفنت ضميرك يوم أن ضحكت في وجه امرأة تخونها في ظهرها.
أردتك رجلاً يحتويني... فوجدتك صبيًا يلهث خلف وهم الرغبات الساقطة.
أردتك سندًا، فكنتَ أول من دفعني للسقوط.
أردتك أمانًا، فكنتَ الخوف الأكبر الذي خبأته عن أطفالي كل يوم.
أيُّ رجلٍ أنت؟
أيُّ بقايا رجولة تلك التي تفتخر بها وأنت تخون البيت الذي احتملك بكل ذلاتك؟
أيُّ نجاحٍ تسجله في حسابك وأنت تدوس على قلب امرأة نزفت سنواتها لأجلك؟
اسمعني جيدًا...
أنا لا أكرهك.
فالكره يحتاج إلى شعلة مشتعلة داخلي، وأنا أطفأت كل مشاعري نحوك منذ زمن.
أنا فقط أنظر إليك اليوم كما ينظر الأطباء إلى جثة لا حياة فيها: يشفقون، لا أكثر.
تركني وحدي وسط معاركك القذرة، وها أنا أنقذ نفسي منك ومنكسراتي، وأتركك تحارب أشباحك وحدك.
ارقص مع انتصاراتك الوهمية،
تأمل وجوه النساء اللواتي لم يعرفنك كما عرفت أنا،
لكن تذكر دائمًا...
لن تجد بينهن من كانت لك وطنًا كما كنتُ أنا.
سأمضي.
وسأبتسم.
وسأعيش حياةً نظيفة، لا يعكرها وجودك.
وسيبقى اسمي في قلبك جرحًا لا يندمل، وذكرى تخجل أن ترويها لنفسك.
لن أبكيك بعد اليوم...
لأنك لا تستحق حتى دمعة.
قسم امرأة أنهكها الخذلان...
أقسم بالله العظيم،
الذي يرى القلوب ويدرك خباياها،
أنني لن أعود يومًا إلى بابٍ أُغلِقَ في وجهي عن قصد.
ولن أمد يدي مرة أخرى لرجل اختار أن يطعني بيده.
أقسم أنني لن أغفر لك،
لا في سري ولا في علني،
ولا في دعائي ولا في ضعفي،
ولا حين يشتد الحنين،
ولا حين تبكي الأيام فوق صدري.
أقسم أنني لن أسمح لذكراك أن تسمم مستقبلي،
ولا لحكايتنا أن تكون قيدًا يعرقل خطواتي.
سأنزعك من قلبي كما ينزع الجسد شوكةً صدئة، مؤلمة، لكنه ينقذ نفسه منها ليعيش.
أقسم أنني سأمضي،
وسأصنع من انكساري جناحين،
ومن دموعي مجاديف،
ومنك... عبرة لا تُنسى.
سأملأ حياتي بالنجاحات التي كنت أنت أول معوق لها،
وسأنظر في عيون أطفالي بفخر لأنني أنقذت نفسي لأجلهم،
لا لأجلك،
ولا لأجل حبٍ كنتَ أول من داسه تحت قدميه.
أقسم أنني سأكون بخير...
برغمك، لا بك.
رغماً عنك، لا معك.
وبعدك، لا قربك.
وهذا آخر عهد بيننا:
لا حب،
لا رجوع،
لا غفران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق