زوجي قصير القامة، ينفع اتجوز واحد أقصر مني، زوجي قصير، العريس اقصر من العروسة، زوجتي تكرهني لاني قصير، احب فتاة أطول مني، عيوب الزواج من رجل قصير.
تجربتي: تزوجت أقصر مني !!!!
في البداية كنت أتحاشى الكعب… واليوم ألبسه وأنا رافعة راسي
تزوجت رجل أكبر مني بأكثر من عشر سنين، وما كان فيه من الوسامة شيء يُذكر. كان قصير، أهدى مني بمقدار واضح، ومع بداية زواجنا صارت هالنقطة تزعجني أكثر مما كنت أتخيل. ما كنت أتكلم، بس بداخلي كانت تشتعل تساؤلات ما تنتهي: "ليش؟ ليش كذا نصيبي؟ ليه ما أخذت أحد يليق فيني شكليًا؟ ليه ما اخترت مثل باقي البنات اللي أزواجهم أطول وأوسم؟"
كنت أحرص جدًا وقت الخروج معه، ما ألبس كعب، مع إنه يليق لي ويبرز جمالي. ما كنت أبي أحرجه، ولا أبي نظرات الناس تقول "شايفين الفرق؟"، ولا حتى أبي أحد يحس إن فيه شي غير متناسق بينا.
كنت أمشي جنبه كأني أحاول أتقلص شوي، أتحاشى نظرات الناس، أختار لبسي بحذر علشان ما أكون بارزة أو مميزة. لكن تدري شنو اللي تغيّر؟
مر الوقت. وبدأت أفهم نفسي أكثر، وأشوف الأمور من زاوية ثانية. اكتشفت إن هالنقص اللي كنت أشوفه، مو فيني أنا، ولا حتى فيه… بل في نظرة المجتمع، وفي داخلي أنا اللي كنت أحط المقاييس على الشكل قبل أي شيء ثاني.
ومو بس كذا، لاحظت إن فيه شي أقسى وأصعب: لما تكون الوحدة "جسمها حلو" بس تحس بالعار لمجرد إنها أطول من زوجها. هذا وهم، وهم زرعوه فينا من الصور النمطية اللي ما لها أساس. وأنا بعد لاحظت إن فيه بنات نحيفات جداً وأزواجهم دوبى، والمجتمع ما يتكلم عنهم، ما يقول شي! بس عشان الرجل لازم يكون أطول وأعرض وأقوى… طيب وبعدين؟
اليوم؟ ألبس كعب، وأطول، وأطلع، وأشوف نفسي عليه بعد. أي والله، عادي جدًا، حتى لو هو أقصر. صرت أشوف جمالي كما هو، مو مقارنة بأحد، لا بطوله ولا بمقاييس "الناس". وصرت أشوف إن الشي اللي كان يزعجني في البداية، ما كان فيه، كان فيي أنا. وكان لازم أتجاوزه علشان أعيش براحة.
رسالة للبنات؟ لا تحطين نفسك تحت عدسة الناس. ولا تربطين سعادتك بالمظهر أو فرق الطول أو الشكل. لا تسمحين لأي شعور بالنقص يتسلل لقلبك لأنك "أطول"، لأنك "أجمل"، لأنك "أكثر أناقة". كوني أنتِ، وافهمي إن ما في شي اسمه تناسق كامل… فيه شي اسمه رضا، وراحة، وثقة.
وصدقيني… يوم تحبين نفسك، الناس كلها تشوفك بصورة ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق