أخاف أزعل خواتي

 أنا جالسة من أمس أفكر، أحاول أهدّي قلبي، لكن ما قدرت.. ولدي راجع، ولدي اللي غايب لي فترة راح يرجع للبلد يوم الخميس، وأنا المفروض أكون بأجمل حالاتي، بقلبي فرح وبوجهي نور، لكن للأسف في شيء يضغط على صدري.

أنا ما أخاف من شيء في الدنيا مثل خوفي من زعل أخواتي.. والله العظيم إنهم لو يزعلون من أي شيء، حتى لو تافه، ما يتركونه يعدّي، يكبرونه، ويقلبون اليوم عاصفة، مع إن الموضوع ما يستاهل. أنا ما أحب الهواش، ما أحب الشدّ، قلبي ضعيف على الزعل، أحب الناس تراضي بعضها، أحب اللمة الحلوة، الضحكة اللي تطلع من القلب.. مو الحكي اللي يجرح ويترك أثره سنين.

أخواتي ما يحبون المفاجآت، ولا يحبون أحد يحس إن فيه شيء حلو وهم ما هم أول ناس يدرون. وأنا عارفة.. عارفة إنهم لو ما دروا من بدري عن رجعة ولدي، بيزعلون، ويمكن وحدة منهم تأخذها على خاطرها وتقول: "ليش ما قالت لنا؟ مو حنا أهل؟"

بس بنفس الوقت، أنا محتارة.. أتصل وأقول لهم؟ ولا أخلي الموضوع يمشي بهدوء، وأتمنى ما أحد يفهم غلط؟ أخاف لو قلت لهم، يقولون ليه تعلنين كذا، تسوين سالفة، ويقلبونها بطريقة ثانية.. ولو ما قلت، يقولون إني أخبي.. يعني من كل الجهات أنا محصورة.

أنا موب قادرة أفرح فرحتي كاملة.. كل شوي أقول: وش أسوي؟ وش الصح؟ أبي بس أحد يقول لي: وش التصرف اللي يحفظ لي هدوء العلاقة، ويفتح لي باب الفرح برجعة ولدي بدون زعل، بدون مشاكل.

أنا أقولها بقلبي قبل لساني: والله ما عاد فيني طاقة لأحد يزعل عليّ، ولا أتحمل بعدي عن أخواتي، بس بنفس الوقت ما أبي فرحة ولدي ترجع لي مكسورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق