زوجي بصباص ويسولف مع النادلات في المقاهي

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا امرأة متزوجة منذ عدة سنوات، وزوجي - بصراحة - رجل طيب وكريم ومعطاء، وأب ممتاز لأطفالنا، وأنا لا أنكر هذه الجوانب الإيجابية فيه، لكن في جانب آخر يؤذيني نفسيًا بشكل لا أستطيع تحمله أكثر.

زوجي ينظر إلى الفتيات ويبصبص بشكل واضح، بل ويصل الأمر إلى أنه يغازلهن أمامي بلا خجل ولا مراعاة، خصوصًا في المطاعم أو المقاهي أو أي مكان فيه نادلات أو بائعات.
يبدأ في توجيه كلمات لطيفة أو غزل مبطن للفتيات، وكأنني غير موجودة، كأنني شفافة تمامًا!
أنا أجلس بجانبه، وأشعر بالإهانة والحرج، أحيانًا الفتاة التي أمامنا تنظر إليّ باستغراب، وأحيانًا أشعر أنها تظن أنني لا علاقة لي به، وكأنني لست زوجته أصلًا.

هذه المواقف تتكرر كثيرًا، وكلما اعترضت أو أبديت ضيقي، يرد عليّ بجملة جارحة:
"أنتِ متخلفة، عندك عقد نفسية، ليه مكبرة الموضوع؟"
وإذا حاولت أن أشرح له مشاعري، يقول لي: "يكفي إني اخترتك وتزوجتك! هذا دليل أني أحبك!"

لكني أقولها بصدق: هذا لا يكفي.
ما فائدة الزواج إذا كنت أشعر بالإهانة في كل مرة أخرج فيها معه؟
لم أعد أشعر برغبة في الخروج معه لأي مكان، وأصبحت أختلق الأعذار كي لا أرافقه.

بل بدأت ألاحظ أن مشاعري تجاهه تتغير، أصبحت أشعر بالنفور منه، خصوصًا بعد المواقف المحرجة المتكررة، وحتى في علاقتنا الزوجية الخاصة، لا أستطيع التفاعل، أسترجع تلك اللحظات التي كان يطالع فيها فتيات أخريات، وكأنني لا أُرضيه، فأصاب بالبرود، وأحس أن شيئًا ما قد انكسر داخلي.

أنا لا أريد أن أظلمه، لكن هذه التصرفات تؤذيني، تهز ثقتي بنفسي، وتضعف رابطنا العاطفي والزوجي.
حاولت كثيرًا أن أتكيف، أن أتجاهل، أن أقنع نفسي أنها مجرد نظرات عابرة، لكني إنسانة، عندي إحساس، وكرامتي تؤلمني.

سؤالي: كيف أتعامل معه؟
هل أستمر بالصمت لأحافظ على بيتي وأطفالي؟ أم أضع له حدودًا صارمة؟
هل هناك طريقة لأوصله لما أشعر به من غير ما أثير غضبه أو يتحسس؟
أريد حلاً واقعيًا من أشخاص مرّوا بتجارب مشابهة، أو من أصحاب المشورة، لأن علاقتنا على وشك الانهيار النفسي بالنسبة لي...

جزاكم الله خيرًا مقدمًا لكل من يقرأ أو يرد عليّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق