تطلقت، وهذا شعوري بعد الطلاق !!!

"أنا مطلقة من 3 شهور... ولسّه في العدة، لأني حامل، وعدتي تنتهي بعد الولادة إن شاء الله"

الحمد لله، ما تعقدت، لأن من البداية كنت عارفة زوجي زين، وكنت أقول له بصراحة:
"أنت لا تصلح تكون زوج، ولا تصلح تكون أب."
دايم مشغول، وإذا مو بالشغل، فهو طالع مع ربعه من قهوة لكوفي لسينما، ويرجع لي آخر الليل، ما له شغل بحالتي، تعبانة أو هلكانة، المهم هو ياخذ اللي يبيه.

شكاك لأبعد الحدود، وغيرته كانت تخنق،
حتى طلعة بيت أهلي يشك فيها،
مرات يمنعني، ومرات يسألني: "ليش بتروحين؟!"

بس رغم كل هذا، أقول الحمد لله.
ما ضاق صدري من الطلاق، لأني ما فقدت شيء عزيز،
هو اللي فقدني،
أما أنا؟ فقط رجعت نفسي.

يسألوني: "تفكرين تتزوجين مرة ثانية؟"
وأقول: "إي، لو ربي كاتب لي النصيب بتزوج، ولو عندي عشرة عيال!"
ردوا عليّ: "ليش حملتي وإنتِ تدرين إنك بتتطلقين؟"
قلت لهم:
"أنا كنت أدري إني بتطلق، بس اللي ما أدريه… 

هل بتزوج مرة ثانية؟ فقلت أجيب لي ولد، يكون ونيسي، ويهون عليّ، لو كتب الله لي أعيش بدونه."

الشي الوحيد اللي يوجعني مو فراقة،
فراقة عيد والله…
لكن اللي يوجعني لما أكون تعبانه، وأحتاج حضن أنام فيه… وما ألقى أحد.
أبكي، بس أقول: الحمد لله، دايم وأبد.

أنا جامعية، وأنتظر التوظيف من الوزارة،
وفي الوقت الحالي أشتغل كسكرتيرة بمؤسسة أخوي،
الشغل مو تخصصي، بس أحب الكمبيوتر، وأفكر آخذ دورة تقوّي مهاراتي، بس الفلوس عائق، لأني أشتغل الحين بدون راتب، والمؤسسة ببداياتها.

أتمنى أتوظف قريب، خصوصًا إني مدرسة،
ادعوا لي من قلب، لأني أبغى أكون قوية، ما أحتاج أحد، لا له ولا لغيره، عشان ولدي أكون له الأم والأب والسند.

أهلي ما يتحملون يصرفون عليّ من جديد،
أنا عايشة على مصروفي اللي يجيني حالياً في العدة،
بس بعدين؟ الله أعلم…
أبوي يحب قرشه، وأنا مو قادرة أرجع أقول له: "اصرف علي"،
فأنا أسعى، أدور شغل، أطور نفسي، أسجل بدورات، منها دورة تجويد إن شاء الله أبدأها الأسبوع الجاي.

هذا وضعي الحين،
وأنا متفائلة، راضية، وأقول:
"الله موجود، وهو اللي بيعوضني، ويرفعني، ويكتب لي الخير، متى ما جاء وقته."

لا تنسوني من دعواتكم،
وإذا حسّيت بضيقة أو فرحة، أكيد برجع أفضفض لكم من جديد.


 

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

من جد تصدقين؟
أنا دايم أهوجس في نفسي،
خصوصًا إذا جيت أستلقي على السرير عشان أنام…
تبدأ الأفكار توديني وتجيبني،
تضيق صدري، وتخنقني، أحس إني ضايعة وسط هالدنيا،
أسأل نفسي: ليش صار كذا؟ وش كنت أستاهل؟
أفكر، وأفكر، لحد ما دموعي تنزل وأنا ساكته.

بس والله، لما أتذكّر أخواتي اللي هنا،
اللي زيي… مطلقات، وانكسر فيهم شي، لكنهم للحين واقفين،
أحس براحة غريبة، كأن أحد ماسك يدي بدون ما يتكلم،
نفس الألم، نفس المعاناة، ونفس الدعاء اللي بقلوبنا.

أرتاح شوي لما نشكي لبعض،
لما أحس إن فيه أحد فاهمني، حاس فيني، مو بس يطبطب عليّ بكلام ما يلمسني،
لا، هنيّا اللي مرّوا باللي أنا مرّيت فيه،
يحكون من نفس الجرح، ونفس الدمع، ونفس الحنين.


يا رب، يكتب لنا فرج قريب،
ويا رب نظل سند لبعض دايمًا،
لأننا فعلاً… "في الهوا سوا"، وقلوبنا على بعض.

غير معرف يقول...

كل يوم أقرأ مواضيع عن المطلقات…
وأحس إني قاعدة أقترب منهم، خطوة بخطوة،
قلبي يقول لي: "ترى صرتي قريبة منهم"،
بس الواقع؟
أنا معلّقة… لا أنا متزوجة فعلاً، ولا أنا مطلقة ومتحررة.

ما أدري وش بيصير فيني،
أحس روحي تايهة، مربوطة، مشدودة في مكان ما أقدر أتحرك فيه،
أشوف المطلقات يفكرون بمستقبلهم، يحاولون يبدؤون من جديد،
حتى مع الألم، فيه وضوح، فيه بداية،
أما أنا؟
ما أعرف أنا وين واقفة.

مو قادرة أتحرك، ولا حتى أقرر،
كل شي واقف، قلبي، مشاعري، حتى أحلامي مؤجلة.

بس أقول:
"يا رب، فرّج همي، واكتب لي راحة البال، وخذ بيدي للطريق اللي فيه خير لي، حتى لو أنا ما أعرفه."

دعواتكم لي، إني أطلع من هالدوامة وألقى النور قدامي،
لأن التعب مو بس من الناس… التعب لما تكوني معلقة، معلقة بكل معنى الكلمة.

غير معرف يقول...

أنا أعرف لكم من قرايبي شاب تزوج وحدة كانت متزوجة قبله مرتين،
وما شاء الله، هو وهي الحين طايرين من الفرح، عايشين حياة تهبّل،
فلا تخافون، ولا تسمعون كلام الحريم اللي يخوّفونكم،
اللي كاتبه ربي بيصير، ولو تهربتي منه، بيوصلك.

توكلوا على الله، وخلوا قلوبكم قوية،
اللي فيه خير، الله يكتبه لنا ولكم.

وبصراحة؟
أول ما أشوف عنوان موضوع عن "المنطلقات" على طول أدخل 😂
أقول: "يمكن اليوم دوري؟ يمكن ألاقي نفسي بهالكلام؟"

والله يصلح حالي مع زوجي،
كل شوي أقول: "تعبت! خلاص، بتطلق!"
من كثر التعب والعذاب اللي أمر فيه.

يا رب، ييسر أمورنا، ويبدل أحزاننا أفراح،
ويكتب لنا الراحة في كل خطواتنا. 💛

غير معرف يقول...

عندي نقطة بسيطة، لكنّها مهمّة جدًا…
لكل أم، وبالأخص لكل أم مطلقة:

لا تنسين إن على عاتقك مسؤولية عظيمة،
يمكن أحيانًا ما ننتبه لحجمها بسبب مشاغل الحياة أو التعب النفسي،
لكن تربية الأبناء… مسؤولية ما تتأجل، ولا تنفع فيها الأعذار.

إذا شفنا الإحصائيات، نلاحظ إن كثير من حالات الانحراف بين الشباب ترجع لأسر مفككة،
يا إما بسبب الطلاق، أو بسبب غياب أحد الوالدين، أو وجود مشاكل مستمرة بينهم.

لهذا، أقول لك من قلبي:
اهتمي بأولادك، ربيهم تربية متكاملة…
مو بس أكل وشرب ولبس،
بل روحيًا، عاطفيًا، نفسيًا، وجسديًا…
وازني بين كل جوانب التربية، لا تهملي جانب على حساب آخر.

سمعت كثير عن أمهات ضحّين بحياتهم عشان أولادهم،
ما تزوجن، ما فكرن بأنفسهن، عطوا كل شي لأولادهم،
وفي النهاية؟
الأبناء نسوهم، أو تركوهم في دور المسنين، أو عاملّوهم بجفاء…
الموضوع مؤلم، بس واقعي.

فكّري من الآن، من هاللحظة:
وين بتكونين بعد 20 أو 30 سنة؟
هل ابنك اللي متعلق فيك الحين، بيظل وفيّ؟
ولا بتسمعين منه كلمة تكسرك؟
يمكن حتى يوصل إنه يمد يده عليك… والعياذ بالله.

أنا ما أقول الكلام هذا علشان أخوفك،
أقوله عشان تنتبهي، وتشتغلي على تربية سليمة من اليوم،
الآن هو الوقت الذهبي، اللي يحدد شكل علاقتك بولدك مستقبلاً.

ثقّفي نفسك، اقرئي، اسألي، تعلمي:

كيف تتعاملين مع طفلك؟

وش يحتاج؟

وش يفكر فيه؟

كيف تخلين العلاقة بينكم مبنية على حب واحترام مو خوف وسيطرة؟

راح تتعبي، صحيح،
بس التعب هذا راح تفرحين فيه مستقبلاً…
إذا شفتِ ولدك أو بنتك يدعون لك، يحتوونك، ويكونون لك سند حقيقي.

في النهاية… وش أغلى من دعاء ولد صالح لك بعد مماتك؟ 💛
ربي يوفقكم في تربية أبنائكم، ويجعلهم قرة عين لكم في الدنيا والآخرة.

إرسال تعليق