رسالة إلى زوجي الخائن... آخر ما تبقى من صبري

 رسالة تحسس الزوج بالذنب، رسالة عتاب للزوج الخاين، رسائل تهز قلب الزوج، رسائل تهز قلب الزوج، عبارات عن خيانة الزوج لزوجتة، كلام مقصود لشخص خاين، رسائل زوجة مجروحة من زوجها، بوستات عن الزوج الخائن.

رسالة إلى زوجي الخائن... آخر ما تبقى من صبري


زوجي... أو من كنت أظن أنه زوجي،

(( أي نسخ أو اقتباس يضعك تحت طائلة القانون، جميع الحقوق محفوظة )) 
أكتب لك اليوم، لا لأنني أريد منك إجابة، ولا لأنني أرجو منك تبريرًا، بل لأنني أحتاج أن أخرج هذا الرماد العالق في صدري قبل أن يقتلني الاختناق.

أكتب لك من قلبٍ أُنهك، من روحٍ أكلها الانتظار، من امرأةٍ حملتك فوق طاقتها... حتى سقطت هي تحت حمل خيباتك.


كنتَ حياتي كلها....


لم أبنِ عالماً لي خارجك، لم أزرع لنفسي أحلاماً منفصلة عنك، ولم أترك لك لحظة شكّ واحدة في حبي ووفائي.
صبرت عليك... على إهمالك، على قسوتك، على خياناتك المتكررة، على السهرات التي كنتَ تعود منها مبللاً بروائح الغدر، وعلى الكلمات الباردة التي كنت تقذفها في وجهي كلما حاولت أن أمسك بيدك الهاربة مني.

تحملتُ كل شيء...
لأنني كنت أؤمن أننا عائلة. أن البيوت لا تبنى بالهروب عند أول زلزال، وأن الحب الحقيقي لا ينهار مع أول خيبة.
كنتُ أكذب على نفسي كل ليلة،
أبرر لك، أخترع لك الأعذار، أقنع قلبي الذي كان ينزف صمتًا أنك "تتعب"، أنك "تحتاج وقتًا"، أنك "ستعود"... ستعود كما كنت.
لكن الحقيقة التي كانت تكبر ببطء، كسرطان خبيث، أن قلبك قد ذهب إلى غير رجعة.

يا زوجي،
تدري ماذا يعني أن تشعر المرأة أنها أصبحت غريبة في بيتها؟
أن تشعر أن وجودها مجرد عادة، مجرد ديكور في حياة رجل لم يعد يرى فيها شيئًا يستحق أن يحارب من أجله؟

(( أي نسخ أو اقتباس يضعك تحت طائلة القانون، جميع الحقوق محفوظة )) 

تدري ماذا يعني أن ترى المرأة شبابها يتساقط عامًا بعد عام؟
أن ترى وجهها في المرآة وقد غطاه الحزن أكثر من التجاعيد؟
أن تستيقظ كل يوم فارغة، مرهقة، تبتسم لأطفالها بصعوبة، وتُخفي وجعها عنهم كي لا يلمحوا انكسار أمهم؟

لقد قتلتَ روحي... لا بخيانة واحدة، بل بآلاف الطعنات الصغيرة.
كل خيبة منك كانت خنجراً صغيراً في قلبي،
كل سهرة خارج البيت كانت رصاصة،
كل نظرة لغيري كانت كفاً على وجهي.

(( أي نسخ أو اقتباس يضعك تحت طائلة القانون، جميع الحقوق محفوظة )) 

ورغم ذلك...
رغم كل ما فعلته...
بقيت.


بقيت لأنني خفت عليهم، على أطفالنا الذين لم يختاروا آباءهم.
بقيت لأنني آمنت أن التضحية من أجل الأسرة فضيلة...
لكنني كنتُ وحيدة في معركة خضتها وحدي.


تحملت عنادك، وكبرياءك الجارح، وأسلوبك البارد، وغيابك القاتل... وأنا أبتلع خيباتي بصمت.

اليوم، لم يعد بي طاقة لتحمل المزيد.
لم يعد في قلبي مكان آخر لخذلان جديد.


لم أعد أستطيع أن أربي أبناءنا وأنا نصف إنسانة، مهدومة من الداخل، خائفة من كل غدٍ، مستنزفة حتى آخر قطرة من أمومتي.

ولهذا... أقولها الآن بوضوح تام، بدون دموع، بدون رجاء:
أريد أن أرحل.

أريد أن أترك خلفي هذه الحرب التي لم أعد أمتلك سلاحاً لها.
أريد أن أنقذ نفسي لأجل أطفالي، قبل أن يصبحوا ضحية أم مدمرة نفسياً وأب حاضر بجسده، غائب بروحه.

الطلاق...
لم يعد خيارًا بالنسبة لي.
بل صار خلاصًا، صار حقًا، صار ضرورة ملحة لأن أستعيد نفسي قبل أن أضيع تمامًا.

سأرحل لا لأنني ضعيفة...
بل لأنني قوية بما يكفي لأعترف أن ما بيننا مات، وأن الاستمرار في دفن نفسي تحت أنقاضه جريمة بحق نفسي وبحق أولادي.

سأرحل، لا لأنني أكرهك...
بل لأنني لم أعد أحب نفسي كما كنت.
ولأنني أريد أن أجد نفسي مرة أخرى... بعيدًا عن رجل خذلني وهو يعلم أنه كل ما أملك.

ورغم كل شيء،
لن أحملك حقدي،
لكنك ستحمل وزر خيانتك معي إلى آخر أيامك.

لن أنسى... ولن أغفر بسهولة.
وستظلّ ترى صورتي بين ضحكاتك الفارغة، ستسمع صوتي بين أكاذيبك الجميلة التي تخدع بها نفسك.
سأكون الندم الذي يلازمك كلما حاولت أن تصدق أنك بخير.

أنا لا أكرهك...
لكنني لم أعد أحبك.
وهذا هو أقسى أنواع الوداع.

الوداع يا من خذلني حين كنتُ أوفى من أن أُخذل.
الوداع يا من خنتني حين كنت لك وطنًا وسندًا وأمانًا.
الوداع... من امرأة اختارت أن تنقذ نفسها حين مزقتها خناجرك ولم ترحمها.


(( أي نسخ أو اقتباس يضعك تحت طائلة القانون، جميع الحقوق محفوظة )) 

تعليقات