رسالة إلى الزوج الذي يريد الطلاق,كيف اخلي زوجي يتراجع عن الطلاق,طلاق المظلومة,فضفضة مطلقات,
رسالة وداع إلى من كان زوجي...
زوجي،
أكتب لك اليوم وقد ثقل قلمي، وخفت صوتي، وجف دمعي.
لم أعد تلك المرأة التي تلهث وراء ظل حبك، ولم أعد تلك التي تنتظر نظرة رضا منك كل مساء.
أكتب لك وقد وصلت إلى قاع الألم... حيث تنكسر الروح بصمت، وتتناثر الذكريات كزجاج محطم تحت القدمين.
كنت عالمي كله، كنت أملي الوحيد حين ضاقت بي الحياة... كنت سندي حين لم يكن لي سند.
(( النسخ أو الأقتباس يعرضك للمساءلة القانونية جميع الحقوق محفوظة ))
مشيتُ معك طريقًا مليئًا بالحفر والجراح، ولم أترك يدك يومًا، حتى حين كنتَ تسقط، كنتُ أنا من ترفَعك.
واليوم... أنا لست أكثر من صفحة تريد تمزيقها من كتاب حياتك.
أدركت متأخرة أن بعض القلوب، حين ترتفع، لا تنظر خلفها لترى من ساعدها على النهوض.
أدركت أن بعض النجاحات تصيب أصحابها بالعمى، فينسون من وقفوا إلى جوارهم حين كانت الحياة تطحنهم طحنًا.
كنتُ بالنسبة لك البداية...
لكن حين وصلت، صرتُ بالنسبة لك عبئًا لا يليق بك، وصار قلبي الذي احتملك، عبئًا على كبريائك الجديد.
نظراتك، كلماتك، صمتك الطويل، كل شيء فيك يصرخ أنك لم تعد تريدني.
لا لذنب اقترفته، ولا لقصرٍ في حبي، بل فقط لأنني لم أتغير كما تغيرت، لأنني بقيتُ أنا...
وكنتَ تريد امرأة جديدة، تنتمي لعالمك الجديد، عالم الألقاب والشهادات والولائم الباردة.
لهذا، لن أرجوك أن تبقى.
ولن أتشبث بك كما تفعل الأرواح الضعيفة حين تخشى الفقد.
بل سأمضي... وسأتركك تواجه نفسك، بعيدًا عني.
(( النسخ أو الأقتباس يعرضك للمساءلة القانونية جميع الحقوق محفوظة ))
ارحل كما شئت.
ابحث عن امرأة تليق بعباءتك الجديدة وأحلامك المغرورة.
أما أنا... فلن أكون تمثالًا تحكي عنه "كانت هنا"، بل سأكون ندبة في قلبك، تذكرك كلما ضحكت معهنّ، أن هناك امرأة سابقة، امرأة من نور وتراب، ساهمت في أن تصل إلى ما أنت عليه.
ستراها أمام عينيك، كلما صافحتَ النجاح...
ستسمع همسها في قلبك، كلما شعرت بالفخر بنفسك...
لأنك لن تستطيع -ولو حاولت- أن تنكر أن جزءًا كبيرًا منك قد بنيته فوق ظهري، وعلى صبري، وعلى حبي الذي لم تطلبه... لكنه ظل يعطيك دون حساب.
(( النسخ أو الأقتباس يعرضك للمساءلة القانونية جميع الحقوق محفوظة ))
أنا راحلة اليوم.
راسية كجبل، شامخة كطود.
لن أنظر خلفي أبدًا...
لأنني أؤمن أن الله يعدّ لي رجلاً آخر، رجلاً لا ينسى المرأة التي كانت ظله في العاصفة، ونوره في الظلام.
ستجدني يومًا...
تضحك بصدق بجوار رجل يعرف قيمتي أكثر منك.
يضعني تاجًا على رأسه، لا حملًا على كتفه.
وإن التفتَّ خلفك ذات يوم... فلن تجدني.
فأنا لا أعود إلى من خان وفائي، ولا أحنّ إلى من نسي يدي التي حملته حين كان مكسورًا.
وداعًا،
وداعًا لا رجعة فيه.
كانت معك يومًا...
امرأة عظيمة، خسرتها بيديك.
(( النسخ أو الأقتباس يعرضك للمساءلة القانونية جميع الحقوق محفوظة ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق