لا استمتع مع زوجي في الفراش، لماذا لا أشعر بالرعشه مع زوجي، لا استمتع بالجنس مع زوجي، لا استمتع بالعلاقة، زوجي لا يداعبني قبل العلاقة، زوجي لا يقبلني ولا يداعبني، زوجي لا يمتعني.
قصة قصيرة: "كنت أن أظن الجماع متعة للرجل فقط!!!"
كنت أظن... أن الحب يعني أن أصمت.
أن أرضى.
أن أضحي.
كنت أظن أن حيائي واجب، وخجلي فضيلة، وسكوتي عن احتياجاتي علامة على طهري.
تزوجته وأنا لا أعرف عن نفسي شيئًا.
كل ما كان في عقلي أنني يجب أن أكون مطيعة... صامتة... "صاحبة واجب" لا أكثر.
في الليلة الأولى، كنت خائفة... متوترة...
لم أفهم جسدي، ولا فهمت ماذا يجب أن أشعر به.
كل ما أعرفه أنني كنت أقول لنفسي: "اصبري، هذا نصيبك".
مضت الأيام والشهور،
وكل ليلة، كنت أمارس دور "الزوجة الصالحة" التي تعطي دون أن تنتظر شيئًا.
كنت أتحمل الألم... أتحمل البرود... أتحمل الشعور بأنني مجرد "جسد" ينتهي دوره بعد دقائق.
كان يعود للنوم مرتاحًا... وأنا ألتف على نفسي، أشعر أن شيئًا بداخلي ينكسر كل مرة.
لم أشعر يومًا أنني مرغوبة بحق... لم أشعر أنني شريكة في هذه اللحظة التي كان يفترض أن تجمعنا.
سألته مرة وأنا أمزح:
"تدري إن ما قد حسّيت ولا مرة إني مبسوطة مثل ما أنت تكون بعدين؟"
ضحك.
ظن أنني أمزح حقًا.
وظل يعتقد أن كل شيء على ما يرام.
مرت سنوات طويلة،
أصبحت أماً...
وما زلت زوجة صامتة في فراشي.
أخجل أن أطلب، أخجل أن أرشد، أخجل أن أتكلم.
وهو، لم يكن يعلم.
ولا فكر أن يسأل.
كنت أظنه يحبني.
لكنه كان يحب صورته معي، يحب أن أكون هناك دون متطلبات، دون صوت.
كبر الألم داخلي، حتى أصبح بركانًا ساكنًا.
صرت أبكي لوحدي.
وأسأل نفسي: "ليش؟ ليه أنا مو سعيدة مثل باقي النساء اللي كنت أسمع عنهم؟ ليه أحس إني مجرد آلة تشتغل وبعدين تتعطل؟"
في يوم، قررت أكسر صمتي.
مو لأني بغيت أصيح أو أعاتب.
بس لأنني أخيرًا، احترمت نفسي كإنسانة.
قلت له بكل هدوء:
"أنا عشت معك كل هالسنين جسد بدون روح... كنت زوجتك، بس ما كنت معك أبدًا.
لأنك ما حاولت يوم تفهمني... ما سألتني وش أحس، ولا علمني أحد وش المفروض أحس."
صُدم...
حاول يدافع عن نفسه... حاول يقول إنه كان يحبني بطريقته.
بس كنت وقتها خلاص، مو بحاجة لكلمات.
كنت بحاجة إنسانة حقيقية جواي أحييها من جديد.
اليوم...
تعلمت.
تعلمت أن العلاقة مو أداء واجب، ولا بس عطاء من طرف واحد.
تعلمت أن الحب مشاركة، حنان، فهم، لذة مشتركة.
تعلمت أن المرأة لها حق في الرغبة كما أن للرجل حق.
تعلمت أن الحياة مع رجل لا يسمع جسدك،
كأنكِ عايشة مع جدار لا ينطق ولا يشعر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق