شفت الموت يوم زواج طليقتي !!!

يوم زواج طليقتي، شفت زوج طليقتي، شعور الرجل عند زواج طليقته، طليقتي تزوجت، هل ينسى الرجل طليقته بعد زواجه، هل الطليق يكره طليقته، زواج الرجل بعد الطلاق مباشرة

شفت الموت يوم زواج طليقتي !!!

لا أعرف من أين أبدأ...

كلما حاولت أن أكتب، تجمدت الكلمات عند طرف قلمي، خائفة أن تفضحني، خائفة أن تسكب هذا الحزن العميق الذي يملأني.
لكنني اليوم، اليوم بالذات، لا أستطيع الصمت... لا أستطيع أن أبتلع هذا البركان الذي ينفجر في صدري.
اليوم هو يوم زواجها... زواج من كانت يومًا عالمي كله.

رأيتها...
رأيت طليقتي، وهي ترتدي فستانها الأبيض كحلم بعيد المنال، تبتسم، تخطو بثبات نحو حياة جديدة لا مكان لي فيها.
رأيتها تمد يدها لرجل آخر، بكل ثقة، بكل حب، بكل طمأنينة، وكأنني لم أكن يومًا لها، وكأن سنين العمر التي قضيناها معًا كانت مجرد حلم عابر في حياتها.

وقفت هناك، بعيدًا، أحمل وجعي بيدي، أحاول أن لا أسقط أرضًا، أحاول أن أتماسك، ولكن كل خلية في جسدي كانت تنتحب.
كنت أموت...
أموت وأنا أنظر إليها تسير مبتعدة عني، تختار رجلًا آخر، تمنحه القلب الذي سحقته أنا بيديّ.

آه يا الله... كم كنت أحمق.
كم كنت غبيًا وأنا أستهين بها، وأنا أكسر قلبها المرة تلو الأخرى دون أن يرف لي جفن.


كانت تبكي أمامي... كانت تتوسلني أن أكون لها وحدها... كانت تغفر لي كل خيانة، تبلع كل خيبة، تصبر على كل وجع، وتقول:
"أنا أحبك... لا تتركني أضيع."


ولكنني كنت أعمي. كنت أرى النساء يمررن أمامي كالطيف، وأظن أنهن أجمل، أروع، أكمل... وكنت أخونها، أجرحها، وأعود إليها كأن شيئًا لم يكن، وأجدها كل مرة تنتظرني بقلبها المكسور.

لكن حتى القلوب العظيمة تتعب، حتى الحب الكبير ينكسر تحت وطأة الخيانة المستمرة.
وذات يوم، نظرت في عيني بنظرة لن أنساها ما حييت.
نظرة لا فيها دموع، لا فيها رجاء، فقط صمت عميق يصرخ ألف صرخة.


وقالتها بهدوء قاتل:
"طلقني... ما عاد لي مكان في حياتك."

ظننتها تهدد... ظننتها تبتزني بالدموع...
لم أكن أعرف أن هذه كانت آخر طلقة في قلبها، آخر نفس للحب الذي كنت أقتله ببطء كل يوم.

ورحلت...
رحلت عني، وأنا ما زلت أعيش في وهمي وغروري.
رحلت بعد أن أعطتني كل فرص الأرض...
رحلت، ولم تلتفت ورائها مرة واحدة.

واليوم...
اليوم رأيتها... جميلة كما لم أرها من قبل، مشرقة، حرة، سعيدة.
كل ضحكة ضحكتها كانت خنجرًا في صدري.
كل خطوة خطتها بجانب رجلها الجديد كانت طعنة في قلبي.


مذكرات رجل مات ألف مرة بعد زواج طليقته !!!!


يا الله...
كيف أصف لكم ماذا شعرت؟
كأن العالم كله انطفأ فجأة.
كأن الألوان بهتت، والأصوات خفتت، ولم يبق إلا صوت خفقات قلبي المتكسرة.

كنت أنظر لها وأتساءل:
أين كنت عندما كانت تبكي وحدها؟
أين كنت عندما كانت تتألم بصمت، تتظاهر بالقوة، تحتضن خيانتي وتسكت كي لا تخسرني؟

اليوم فهمت...
فهمت متأخرًا أن المرأة لا ترحل إلا بعد أن تدفن حبها بيدي الرجل الذي أحبته.
فهمت أن أقسى ألم يمكن أن يشعر به الرجل، هو أن يرى امرأة كانت تحبه أكثر من نفسها تبتعد عنه إلى الأبد... وتبتسم.

صرت أعيش بعدها ميتًا يمشي.
كل مكان كانت تمشي فيه أحسه خاليًا من الروح.
كل زوايا البيت الذي كانت تملؤه بضحكتها صار باردا قاحلا.
صوتها في ذاكرتي، عطرها، ضحكتها، حتى عتابها الذي كنت أكرهه... أشتاق له اليوم كما يشتاق الميت إلى الحياة.

أمشي في الشوارع وأرى النساء...
كل الوجوه باهتة.
كل العيون بلا بريق.
كل الأصوات مزعجة.
لا أحد يملأ الفراغ الذي تركته خلفها.

كنت أظن أنني سأعيش سعيدًا بدونها...
كنت أظن أن الحب لعبة، وأن المرأة تعود مهما طعنتها.
لكني كنت مخطئًا...
خسارتها كانت ضربة قاصمة لا شفاء منها.

كل ليلة أنام وأنا أبكي داخلي.
كل ليلة أدعو الله أن يمنحني ساعة واحدة معها، فقط ساعة واحدة، لأبكي تحت قدميها، وأطلب منها أن تسامحني...
لكنني أعرف...
أعرف أنني لن أراها مجددًا إلا من بعيد، مع رجل آخر، تبني معه السعادة التي هدمتها أنا بيدي.

وهكذا...
أعيش كل يوم ألف موتة، أتنفس ندمًا، أقتات من ألم لا يرحم، وأغفو كل ليلة على وسادتي المبللة بندم لا يغفره الزمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق