مذكرات رجل مات ألف مرة بعد زواج طليقته !!!!

  يوم زواج طليقتي، شفت زوج طليقتي، شعور الرجل عند زواج طليقته، طليقتي تزوجت، هل ينسى الرجل طليقته بعد زواجه، هل الطليق يكره طليقته، زواج الرجل بعد الطلاق مباشرة

مذكرات رجل مات ألف مرة بعد زواج طليقته !!!!

لم يكن يخيل أن يأتي عليه يوم كهذا.
كان يمشي بين الناس جسدًا بلا روح، مكسور الخاطر، يجر قدميه كأنهما مكبلتان بثقل الندم والخسارة.
اليوم... يوم زواج طليقته.
اليوم... رحلت عنه إلى الأبد.
إلى رجل آخر.

وقف بعيدًا، يراقب من خلف جدران صمته، وعيناه تحترقان بنار لا يطفئها ماء الأرض كلها.
رآها بفستانها الأبيض، تسير نحو رجل آخر، رجل غيره.
رآها تبتسم، تشرق كقمر مكتمل، تضيء المكان بنورها الذي كان يومًا له وحده، ولم يعد له نصيب فيه.
رآها تضع يدها بيد رجل آخر، تسلمه نفسها وقلبها وثقتها كما كانت قد سلمته إياه ذات يوم... قبل أن يكسره بيده ويغدر بها مرارًا وتكرارًا.

مرّت أمامه كأنها تسحب معه أنفاسه الأخيرة.
كأن كل خطوة تخطوها بعيدًا عنه، تقتطع جزءًا من روحه، حتى لم يتبق منه شيء سوى قشرة فارغة، تنهار بصمت.

يتذكر تحذيراتها القديمة...
يتذكر كيف كانت تقول له بعينين دامعتين:
"لا تخني... لا تكسرني... أنا أحبك، لا تؤذِ قلبي."
لكنه كان أعمى بالغرور، غارقًا في أنانيته، يطارد سراب النساء، ظنًا منه أن لا أحد سيغادره.
ظن أن الحب الذي منحته إياه سيبقى مهما فعل.
لكنه أخطأ.

ويوم نطقت بطلب الطلاق، ظنها تهدد.
لكنه فوجئ حين أصرت، حين جمعت كرامتها ورفعت رأسها ومضت.
حينها فقط عرف أنه خسرها.
ولكن اليوم... اليوم حين رآها تبتسم لرجل غيره، رآها تختار سعادة بعيدة عنه، أدرك حجم الخسارة الحقيقي.
اليوم شعر بالموت الحقيقي، الموت الذي لا تسبقه شهادة وفاة.

كل النساء اللواتي كان يظنهن أجمل منها، مررن أمام عينيه كشبح مشوه.
لم تعد أي أنثى في عينيه تملك شيئًا من نورها.
كل الجمالات صغرن أمام بسمة كانت تبتسمها له يومًا...
كل الأصوات صمتت أمام ضحكتها...
كل العيون بهت بريقها أمام نظرة كانت تخصه وحده ذات زمان.

الندم كان كالسكاكين تنهش قلبه.
صرخات روحه المكتومة كانت تمزقه إربًا وهو يراها ترحل، تختار رجلًا آخر ليمنحها الحياة التي لم يستطع أن يحميها لها.
يا الله...
كم مات ألف مرة وهو يراها تبتعد...
كم مات وهو يرى يديها تبتعدان عن متناول يده إلى الأبد.
كم مات وهو يدرك أنه هو من دفعها للرحيل، هو الذي قتل الحب بيديه.

وقف عاجزًا، عاجزًا عن الصراخ، عاجزًا عن الركض نحوها، عاجزًا عن البكاء حتى.
كل المشاعر في داخله تحطمت، كأن قلبه انفجر إلى آلاف القطع، ولا أحد يسمع الصوت.
سقطت دمعة ساخنة على خده، دمعة أحرقت روحه قبل أن تبلل وجهه.
تمنى لو يعود الزمن إلى الوراء، لو يضمها بقوة، لو يتوسل إليها أن تبقى، لو يمحو كل خطاياه.
لكن الأقدار لا تعود للوراء، والزمن لا يرحم التائبين المتأخرين.

هكذا كان يوم زواجها بالنسبة له:
موت حي.
عذاب أبدي.
خسارة لا تعوض.

هو الآن يعيش جسدًا بلا روح، يتنفس ندمًا، ويتوسد الألم كل ليلة، يحلم بها وتستيقظ دموعه قبل أن يستيقظ هو.
كل الطرق أمامه الآن موحشة، كل الأيام بعدها باهتة.
رحلت... ومعها رحل قلبه... رحل كل شيء.

لم تبق له إلا الذكرى... والندم.
ندمٌ سيعيشه ما تبقى له من عمر، لأن بعض الأخطاء لا يغفرها الزمن، ولا يعوضها شيء، ولا يداويها اعتذار مهما طال أو دموع مهما انهمرت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق