تجارب الزواج الثاني للمطلقه، أضرار الزواج الثاني، تجربتي بالزواج بعد الطلاق، الزواج بعد الطلاق من نفس الشخص، مطلقات،
تجربتي: تزوجته بعد ما كسّر قلبه الطلاق
أنا ما كنت أدور زوج، ولا كنت أشوف إن الزواج هو النهاية السعيدة الوحيدة، خصوصًا بعد طلاقي.
كنت أعيش بهدوء، أداوي جروحي، وأحاول أوازن نفسي.. لين دخل حياتي هو.
رجل مطلّق، عاقل، وهادي.. فيه شي يشدّك له بدون ما تتعبين نفسك، ما كان يتصنّع ولا يلف ويدور، كان واضح، يمكن عشان مَرّ بتجربة كسرت شي داخله، وخذّت منه أكثر مما عطته.
من البداية، قال لي كل شي.
حكى عن طليقته، وكيف كانت تحبه، بس هو.. كان غبي.
تجربتي بالزواج بعد الطلاق
قالها كذا بالحرف: "كنت غبي، ما عرفت أقدّرها، كنت أزعلها وأطنش، ما كنت أسمعها، لين تعبت وراحت."
يوم تزوجت غيره، يقول إنه تحطّم، راح لها، ترجّاها، بكى عند باب أهلها، بس هي كانت خلاص تعبت، سكّرت الباب.
مرت عليه سنين وهو يحاول يرجعها، لين قرر يوقف، ويبدأ من جديد.
وهنا دخلت أنا.
ترددت بالبداية، خفت أكون مجرد محاولة نسيان، أو تعويض، بس طريقتة بحكيه.. خوفه.. ندمه، خلاني أحس إن هالرجل تعلّم من الغلط، وإنه ما يبي يعيد نفس القصة معاي.
وتزوجته.
ومن أول يوم، كنت أشوف شي مختلف..
كان حنون، زيادة عن اللزوم.
يسألني كل شوي: "ضايقتك بشي؟ زعلتك؟ صوتي عالي؟ نسيت أقول شي؟"
كنت أضحك وأقول: "اهدأ.. أنا مو طليقتك، لا تخاف."
بس هو ما كان يهدأ.
كان يجهز فطوري بنفسه، يرد على مكالماتي حتى لو كان بالشغل، يعتذر على أقل شي، وإذا شافني ساكتة، يضطرب: "في شي؟ كلميني.. لا تسكتين مثلها."
مع الوقت فهمت...
هو ما يحبني بس، هو خايف يخسرني.
مو خوف ضعيف، لا.. خوف ناضج، خوف شخص طاح من علو، وتعلم يمد يده بحذر، ويحط قلبه بيدك ويقول: "احفظيه، أنا عرفت قيمته متأخر، بس هالمره ما أبي أكرر الغلط."
مرات أحس بحزن داخله، يمكن لأنه للحين يحس بتأنيب ضمير، بس ولا مره خلاني أكون (ظلّ) لامرأة قبلي.
هو عطاني كل شي، بحب وصدق وحرص.
اليوم، لما أحد يسألني: "كيف قبلتي تتزوجين رجل مطلق وله ماضي؟"
أقولهم:
"لأن بعض القلوب ما تطيب إلا بعد ما تنكسر، وبعض الرجال ما يصيرون رجال، إلا بعد ما تتركهم وحدة كانت تستاهل كل شي."
أضرار الزواج الثاني
"من الخوف... صرنا نعيش بالأمان"
بدايات زواجي منه كانت مليانة حذر.
مو مني، منه هو.
كان دايم ما يبي يزعّلني، حتى لو الشي تافه، حتى لو أنا أصلاً مو زعلانة.
أحس فيه خوف داخلي، كأنه يمشي على قشر بيض، يخاف أي خطوة تكون "آخر خطوة"، مثل اللي صارت مع طليقته.
بس مع الوقت، صرت أكلّمه، أهدّيه، أقول له:
"أنا غير.. وأنا ما أبيك تحبني من خوف، أبيك تحبني لأنك تحس بالأمان معاي."
وصج، شوي شوي، بدأ يتغير.
مو لأنه رجع يستهين فيني، لا.. بالعكس، بس صار يعرف إن فيه مساحة بيننا للغلط والتفاهم، إن العلاقة الصحية ما تبنيها المجاملات الزايدة ولا المبالغة في الاعتذار، العلاقة تبنيها الصراحة.
صار يتكلّم عن نفسه أكثر، عن مشاعره، عن أيامه، حتى عن تفاصيل شغله.
كنت أول مره أحس إن زوجي (شريك)، مو بس رجل في البيت.
صارت بيننا جلسات صادقة، سوالف قبل النوم، ضحك على أشياء تافهة، وخطط صغيرة نخططها لمستقبلنا، بدون تردد.
حتى حبه لي.. صار أهدأ، بس أعمق.
ما عاد يخاف يخبرني عن غضبه، ولا يخجل من حزنه، ولا يتردد يقول لي "أنا تعبان اليوم".
وصرت أستوعب إن هالإنسان كبر داخليًا، لأنه طاح وتعلم، ولقاني وأنا مستعدة أحتويه، مو أكمّله، لأن الكمال لله، بس أكون له سند.
أضرار الزواج الثاني
في مرة قال لي وهو يحضنّي:
"تعرفين شنو أكثر شي يطمني؟
إنك دايم تخليني أتكلم، وتسمعينني، بدون ما تذكريني بماضيي، وبدون ما تقارنين نفسك بطليقتي."
قلت له:
"لأني مؤمنة إن الإنسان اللي يختار يبدأ من جديد، يستحق فرصة حقيقية. وأنت كنت مستعد تتغير، وأنا شفت التغيير، وحسّيته."
اليوم، ما نعيش حياة مثالية، نختلف، نتضايق، نعاتب، بس ما نخاف.
لأن اللي بيننا مبني على نضج وصدق، مب حب مراهقة أو تمثيل سعادة.
تجربته الأولى علّمته، وتجربتي بعد الطلاق خوّلتني أفهمه.
صرنا نعرف إن الزواج مو بس حب..
الزواج قرار نعيد نختاره كل يوم، رغم التعب، رغم الظروف، ورغم كل شي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق