تجارب الزواج الثاني للمطلقه، أضرار الزواج الثاني، تجربتي بالزواج بعد الطلاق، الزواج بعد الطلاق من نفس الشخص، مطلقات،
تجربتي مع الزواج الثاني
اكتشفت ان الرجل الحلم ... نادر جدا !!!!
كنت أحسب إني لما أترك زوجي الأول، بترك معاه كل الجروح والخيانة والخذلان اللي عشته سنين، كنت أقول لنفسي: "أنا أستاهل رجل يحبني، يخليني أول اهتماماته، يحترم قلبي قبل شكلي، ويحفظني بغيابي قبل حضوري."
زوجي الأول، ما قصر.. خانني بكل الأشكال، حتى بعد ما واجهته، كان عنده أعذار أغبى من خياناته، وكل مره يغلط، يرجع يعتذر، وأنا أغفر.. لين ما طفح الكيل، وشلت عيالي وطلعت من حياته. كنت أقول: "أنا قوية، وعندي كرامة، وما راح أعيش بذل عشان رجل ما يعرف قيمة اللي بيده."
مرت سنة، وكلها صبر ودموع ومحاولات أداوي نفسي، وربي يشهد عليّ إني ما استعجلت.. بس لما تقدم لي انسان ثاني، حسّيت إنه مختلف، كان يمدحني دايم، يطمن قلبي، يطبطب على وجعي بكلامه، ويشوفني أحلى من أي وحدة.
قلت: يمكن هو الفرصة الثانية اللي أستحقها، يمكن الدنيا بتعوضني برجل يحترم المرأة، لأن طليقي علمني وش يعني الرجل اللي ما يخاف ربه في زوجته.
تزوجته.
أول شهور، كان كل شي وردي.. بس شوي شوي بدأت ألاحظ غيابه، تلفونه دوم بيده، نظراته ما ترتاح، وقلبي.. قلبي حس، بس قلت: لا تظلمينه، يمكن أنا شاكّه بزيادة.
لين يوم، طاح تلفونه بيدي بالغلط.. وطلعت الحقيقة.
علاقات، أرقام، محادثات.. وضحك، ومقاطع.. واللي يقهر؟ نفس الكلمات اللي كان يقولها لي، ينسخها ويرسلها لوحدة ثانية.
هنا، ما بكيت مثل أول مره.
بس حسّيت بشي داخلي ينكسر، مو عشانه، ولا على نفسي.. بس على الحلم اللي كنت أركض وراه، الحلم إن فيه رجل "مختلف".
طلّعت كل اللي بقلبي، وقلت له: "أنا ما طلّقت الأول عشان أجي أعيش نفس الوجع معك. كنت أظن إن الرجال أنواع.. بس الظاهر إن كثير منكم يحتاج تربية من جديد. مو بس وفاء، حتى احترام المرأة مب مبدأ عندكم."
الفرق الوحيد؟ إني ما انكسرت هالمره، تعلمت.
وصرت أقول لكل وحدة تطلع من زواجها المكسور: "لا تتوقّعين إن الرجل الجاي بيكون ملاك.. كوني حذرة، واذكري دوم إن الكرامة ما تنهدّ إلا بقرارك."
أنا للحين مطلقة، بس قلبي مرتاح.. لأني اليوم، أحط حدودي بيدي، وما أفتح بابي لأي رجل، إلا إذا فعلاً استحق يدخل عالمي.
تعلمت أكون كافية لنفسي
بعد الطلاق الثاني، حسّيت إن الحياة عطتني صفعتين ورا بعض.
بس بدل ما أبكي على حظي، وقفت قدام المراية وقلت لنفسي: "كفاية.. أنتي مو ضحية، أنتي ناجية."
بديت أغيّر نظرتي للحياة، للحب، للزواج، حتى لنفسي.
كنت دايم أربط سعادتي برجل، وأفكاري كلها تدور حول كيف أكون مرغوبة، وكيف أحافظ على علاقتي، وكيف أرضيه عشان ما يخون أو يتركني.
بس بعد اللي صار، قررت أعيد برمجة حياتي من أول وجديد.
قرأت كتاب عن تطوير ذاتي، تعلمت عن الحدود النفسية، عن الاستحقاق، عن كيف أكون كافية لنفسي قبل لا أطلب من أحد يكمّلني.
رجعت أكمل دراستي، فتحت لي مشروع صغير من البيت، وبديت أحقق دخل يخليني واقفة على رجولي. صرت أصحى الصبح وأنا عندي هدف، مو بس أنتظر رسالة أو مكالمة من رجل يخليني أحس بقيمتي.
ولما تجي وحدة تشتكيلي من زواجها، أسمعها بوعي، بس أقولها:
"ترى ما في شي بالدنيا يستاهل تضحين بكرامتك عشانه، حتى لو اسمه (زوجك)."
مو معناته إن كل الرجال سيئين، بس كثير منهم تربوا على إن المرأة لازم تصبر وتسكت وتتنازل، وأنا اليوم أقول: "لا.. ما راح أسكت، ولا أتنازل عن نفسي."
صار عندي سلام داخلي، وهالشي أجمل من أي حب مزيف.
ما أقول إني ما أتمنى شريك حقيقي، بس إذا ما جاء.. أنا بخير، لأني أخيرًا صرت أحبني، وأؤمن إني كافية، مثل ما أنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق