زواج البكر من متزوج، الزواج من رجل متزوج ولديه أطفال، تجارب زواج المطلقة من رجل متزوج، هل الزواج من رجل متزوج خطأ، تزوجت رجل متزوج وندمت، الزواج من متزوج، سلبيات الزواج من معدد، عواقب الزواج من رجل متزوج، سلبيات الزواج من معدد، هل الزواج من رجل متزوج تخبيب، تجارب الزواج من رجل متزوج..
تجربتي في الزواج من متزوج
تزوجت متزوج ودفعت الثمن غالي !!!!
كنت أعمل في وظيفة مرموقة وكان هو يأتي لمراجعة بعض الأوراق المهمة في دائرتنا، وكنت أرى كيف كان معجبا بي كان كل شيء واضح من نظراته وابتسامته، رجل أعمال له صيته ومكانته، ومع الأيام تجاذبنا أطراف الحديث وصدمني أنه متزوج، لكنه أحبني، ومرت الأيام وتعمقت علاقتنا وطلبني للزواج رفضت أمي وأبي لأنه متزوج، لكني عاندتهم وأخذته ... كنت متأكدة من أني حبه الأول والأخير، وأني حلم حياته كما يقول... لكن بعد الزواج اكتشفت الكارثة!!!
زوجي الذي يبدو بهيبة كبيرة أمام الناس هو خاتم في اصبع زوجته، لم يخبرها بزواجنا، وأخفاني عنها سنتين ذقت فيها كل صنوف الذل والمهانة، فهو يأتيني خلسة كأنه يسرق، يطلب مني أن لا أتصل به إلا للضرورة، حينما يكون هناك، وطبعا هو يكون هناك دائما وأنا لا أراه إلا مرة في الأسبوع وعلى عجالة، وممنوع أحمل وكان هو يتخذ كل الإجراءات لكي لا أحمل، فجأة افقت على واقعي أنا الفتاة الجميلة التي يتهافت عليها الرجال وقعت ضحية معدد مهمل أناني عديم المسؤولية نحوي.
مرت السنتان كأنهما عشرون عامًا من العذاب. كنت أعيش على هامش حياته، مجرد محطة سرية يقف عندها كلما سنحت له الفرصة، وكثيرًا ما كانت الفرصة لا تسنح.
كنت أراه مرة في الأسبوع، وأحيانًا أقل، يأتي مرتبكًا، مستعجلًا، كأنه يرتكب جريمة لا يريد أن يُكشف أمره فيها. لم أكن زوجة، لم أكن حتى عشيقة، كنت ظلًّا شاحبًا يعيش على بقايا حبه الباهت.
كنت أمنع نفسي من الاتصال به إلا للضرورة كما أمرني، و"الضرورة" في قاموسه كانت شيئًا نادر الحدوث. كنت أشتاق إليه وأختنق بالشوق، لكن كبريائي يقتلني ويمنعني من رفع الهاتف. وإن تماديت وضعفت واتصلت، جاءني صوته باردًا قاسيًا، يحاسبني كأنني ارتكبت إثمًا عظيمًا.
أما هي... زوجته الأولى... فقد كانت تعيش ملكة على عرش قلبه، تتصل به متى شاءت، فيرد عليها فورًا، وبصوت تغمره الدفء والابتسامة. كنت أسمعه حين يكون معي، يداري صوته ويبتسم لها وكأن الدنيا كلها تتلخص فيها.
كان يلبي طلباتها بسرعة، بلا تردد، بلا تململ، بلا استئذان. أما أنا، فكنت أتحمل الانتظار والتجاهل، وكأن أقل حقوقي ترف لا أستحقه.
وذات مساء، كنت جالسة وحدي في ظلام غرفتي، تلفني الوحشة، سمعت ضحكاته عبر الهاتف معها. كانت تطلب شيئًا سخيفًا، ومع ذلك لم يتردد، وعدها به فورا. كانت ضحكاتهما كالخناجر في قلبي. بكيت، بكيت بحرقة كأنني أودع آخر بقايا كرامتي.
كنت أنظر إلى نفسي في المرآة وأسأل: أين ذهبت تلك الفتاة القوية الجميلة التي كان الجميع يتهافت عليها؟ كيف تحولتُ إلى هذه الظلّ الضعيف البائس؟!
ندمت... ندمت ندمًا يفوق التصور. كنتُ كمن قفز بقدميه إلى حفرة مظلمة معتقدًا أنه سيجد النور في الأسفل. خسرت أهلي، خسرت صورتي أمام نفسي، والأهم... خسرت راحتي وكرامتي.
كل ليلة كنت أنام وأنا أقول: غدًا سأنهي كل شيء. غدًا سأرحل بلا رجعة. لكنني كنت أضعف من التنفيذ... كنت أحبّه رغم كل شيء، وأكره نفسي أكثر كلما فكرت في ذلك الحب المسموم.
أصبحت أعيش في دوامة: غيرة، ألم، قهر، ثم ندم ينهشني حتى النخاع.
في لحظة من السكون العميق، جلست أنظر إليه نظرة مختلفة، نظرة خالية من الحب، مليئة بالدهشة والخذلان.
تأملته جيدًا... رأيته على حقيقته لأول مرة، من دون تلك الهالة المزيفة التي كنت أرسمها له.
رأيته ذلك الرجل الذي خدعني بحروف منمقة وكلمات منمقة أكثر. كان يقسم لي أنه لا يحب زوجته، يروي لي قصصًا مطولة عن جحيم حياته معها، وكيف أنني البلسم الذي أعاد له نبض قلبه.
وكنت أصدق... يا لسذاجتي، كنت أصدق أن رجلاً يحترم نفسه يمكن أن يعيش مع امرأة لا يحبها، لسنوات، دون أن يتغير شيء.
الآن أراه... وأراه بوضوح مؤلم.
ذلك الرجل الذي كان يدعي البرود تجاهها، كان يذوب شوقًا إذا هاتفته، كان يفرح بها، يلبي نداءها، يبتسم لصوتها من قلبه، بينما يقطب جبينه في وجهي.
اكتشفت الكارثة الأكبر: لم يكن زواجنا سراً هربًا من ظلمها كما ادعى، بل كان نزوة، ضعف، لحظة أنانية بحث فيها عن شيء يكمل نقصه، دون أن يفكر بي كإنسانة لها قلب ومشاعر وآمال.
عرفت أن زواجي منه لم يجعله يبتعد عنها، بل زاده تعلقًا بها! وكأن وجودي أيقظه من غفلته، فصار يراها أجمل وأغلى، وصار يخشى أن يفقدها حقاً، فتمسك بها أكثر... وعاملني أنا وكأني خطأ يخشى افتضاحه.
كان أنانيًا حتى النخاع... يريد أن يمتلك كل شيء: احترام الناس، حب زوجته، وجودي أنا كعشيقة مستترة بلا حقوق.
كنتُ مجرد مكافأة إضافية في حياته، لا أكثر. شيئًا يسعده حين يريد، ويركنه جانبًا حين لا يحتاجه.
ورحت أتساءل بمرارة: هل كنتُ بالنسبة له شيئًا أكثر من مجرد نزوة؟ لحظة إعجاب عابرة قتلها بيديه ثم دفنها بلا ندم؟
كل كلمة حب قالها، كل قسم بأنه لا يستطيع العيش بدوني، صار الآن يتردد في أذني مثل سخرية جارحة.
لم يحبني قط... كان يحب نفسه فقط.
وأنا، كنت أحب وهمًا، صورة خيالية رسمتها له، أما هو الحقيقي، فكان شخصًا آخر تمامًا: أناني، مصلحي، جبان.
شعرت فجأة بثقل هائل فوق صدري... لم يكن الحزن على خسارته، بل الحزن على نفسي، كيف خنتُ حدسي وتجاهلتُ كل الإشارات التي كانت تصرخ أن أهرب منه مبكرًا.
والمصيبة العظمى... المصيبة التي قصمت ظهري تمامًا... كانت حين بدأ يطلب مني المال.
في البداية، قدم الأمر ببساطة، وكأننا جسد واحد، وكأن مالي ماله، وكأننا نبني مستقبلًا مشتركًا. قالها بثقة: "سلفة بسيطة، أنتِ زوجتي وشريكتي، لا داعي للرسمية بيننا."
وصدقته. يا لسذاجتي... صدقته كعادتي، وقلت في نفسي: طبيعي أن ندعم بعضنا البعض، طبيعي أن أكون له سندًا كما حلمت دومًا.
لكن الطعنة كانت أعمق مما تخيلت.
اكتشفت لاحقًا، بصدفة جارحة مثل السكين، أنه أخذ مالي... وذهب به إلى زوجته الأولى... قدمه لها هدية فاخره، كتعويض عن نسيانه ذكرى زواجهما.
سمعتُه يهمس لها في الهاتف بكلمات حب وغرام، يعدها بأن كل شيء سيكون كما تحب، وأنه لن يكرر خطأه مرة أخرى.
ذلك المال الذي جمعته بجهدي وتعبي، والذي أعطيته له بثقة زوجة لزوجها، ذهب ليرضي به طموحات زوجته التي لا تشبع!
كانت تلك اللحظة بمثابة صفعة على وجهي... جعلتني أفيق من حلمي الغبي.
اكتشفت الحقيقة المرة: أنه لم يتزوجني حبًا، لم يتزوجني إعجابًا أو افتتانًا... بل تزوجني ليجد مصدر دعم إضافي، ليأخذ ما يستطيع أخذه، ويقدمه على طبق من ذهب لتلك التي تملك قلبه وحياته.
كان يستغلني... مالي، مشاعري، شبابي، وكل ذرة حب كنت أغدقها عليه.
كنتُ بالنسبة له مجرد بنك مفتوح، مجرد رقم سري إضافي في حياته المترفة... وأي مشاعر ادعاها كانت مجرد وسيلة ليبرر استغلاله لي أمام نفسه.
في تلك الليلة، جلستُ وحدي، أنظر للفراغ، وأحاول أن أستوعب حجم الخديعة...
كنت أبكي... ليس عليه، بل على نفسي.
على ثقتي الغبية، على قلبي الطيب الذي صار سكينًا يغرس فيّ بلا رحمة.
على السنوات التي ضيعتها أصدق وأحلم وأنتظر، بينما كنت مجرد لعبة ثانوية في مسرحية حياته الرئيسية.
ولم تتوقف الصدمة هنا.
مع مرور الوقت، ومع تتبع الخيوط التي كنت أرفض رؤيتها سابقًا، اكتشفت أنني لستُ ضحيته الأولى... ولا الثانية... ولا الثالثة.
كنت مجرد رقم جديد في قائمة طويلة من النساء اللاتي استغلهن بوجهه المصطنع وكلماته المعسولة، وعد بحب لا ينتهي ثم تركهن ينزفن خيبة ومرارة.
أما زوجته... تلك التي كنت أظنها مغلوبة على أمرها، كنت أتعاطف معها سرًا وأظنها أسيرة زواج ميت... اكتشفت أنها تعرف كل شيء.
كانت تعرف كل شيء وتتظاهر بأنها لا تعرف.
تعلم جيدًا أنه يمضي للبحث عن مغفلات أمثالي، يستدرجهن بكلماته، يستنزف قلوبهن وأموالهن، ثم يعود ليركع أمامها بالهدايا والأموال التي سرقها من أعمار غيره.
كانت شريكته في الجريمة بصمتها ومكرها.
هي تمتص دمه ببرود، تبتز عواطفه، لا تشبع ولا تكتفي مهما قدم لها، وهو يمتص دماء النساء البريئات ليشبع جشعها الذي لا حد له.
كلاهما كانا كائنين ظلاميين، وكأنهما طاويطا الليل، يتغذيان على دماء النقاء والبساطة.
هي تمص روحه، تستهلكه دون رحمة، وهو بدوره، لا يجد مفرًا سوى البحث عن ضحايا جدد، يسلب منهم المال والحب والثقة، ليواصل إرضاء سيدته الأولى.
كنت أظن أنني انتصرت حين خطفني من عالمه... واكتشفت متأخرة أنني كنت مجرد فريسة جديدة... دماء جديدة يحقن بها علاقتهما الخاوية.
كم كنتُ ساذجة... كم كنتُ بريئة أمام دهائهما القاتم.
أدركت أنني دخلت معركة لم أكن أعرف قوانينها، مع وحشين لا يعرفان الرحمة، ولا يفهمان معنى الحب.
كل شيء كان مسرحية مدروسة... وأنا كنت فيها الكومبارس الغافل.
لم أصرخ، لم أتشاجر، لم أطلب تفسيرًا.
حين سقط القناع عن وجهه، وسقط قناعها أيضًا، شعرت أن كل الكلمات لا جدوى منها.
لم يكن هناك داعٍ للمواجهة. لم يكن هناك شيء يستحق أن أواجهه من أجله أصلا.
فقط نظرت إلى المرآة، إلى نفسي...
ورأيت فتاة أخرى...
فتاة تحمل نظرة خيبة لا تشبه تلك الفتاة الحالمة التي كانت تحلم بالحب والشراكة والدفء.
قررت أن أغادر، بهدوء. بلا دراما. بلا كلمات كبيرة. بلا دموع على كتفه الذي لم يكن يومًا لي.
غادرت وأنا أعرف أنني لن أشفى بسهولة.
أن الجرح عميق، عميق جدًا...
وأن بعض الكسور لا تُرمم مهما مر الزمن.
غادرت وأنا أحمل في قلبي طعنة لن تزول، وشعورًا بالفقد لا يعوضه أي انتصار لاحق.
غادرت وأنا أعلم أن الحياة ستستمر، وأنني سأبتسم يوما ما، ربما سأحب يوما ما، ربما سأبني نفسي من جديد...
لكن هناك شيء داخلي مات في تلك اللحظة...
شيء لن يعود حيًا أبدًا.
أدركت أن بعض الهزائم لا تقاس بخسارة أشخاص، بل بخسارة أجزاء من أرواحنا.
عرفت أنني مهما تجاوزت الألم، مهما وقفت من جديد، سأظل أحمل داخلي تلك الذكرى الرمادية الثقيلة...
ذكرى أنني في لحظة ما، سلمت قلبي الصادق لإنسان لم يكن يستحق حتى نظرة مني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق