كيف أحب نفسي أكثر من زوجي، كيف أتجاهل زوجي وأعيش حياتي، كيف أحب نفسي وشكلي، كيف أعرف أني لا أحب نفسي، كيف أجعل لنفسي قيمة عند زوجي، كيف اجوع زوجي عاطفيا، كيف اشغل نفسي عن زوجي، كيف أخرج زوجي من تفكيري.
لما قررت أحب نفسي قبل أحب زوجي
من خمس سنوات تزوجت،
وانتقلت لمنطقة بعيدة عن أهلي وناسي...
ما كنت أعرف أحد، لا صديقات، لا جارات، ولا حتى مكان أروح له،
كنت بروحي... بس أنا وزوجي وأهله.
الوحدة خذتني، وصرت أتشبث فيه تعلق مو طبيعي،
كل دقيقة أبيه، كل لحظة أتصل وأسأل وينك، متى ترد؟ ليش ما ترد؟
وإذا قال بروح استراحة مع ربعي؟
أنقلب نكد، دموع، رسائل، ومكالمات ما توقف...
بس مو لأني أحب أزعجه، والله لأني كنت محتاجة، كنت ضايعة.
هو تحمل بالبداية، بس مع الوقت...
صار يبتعد، صار يشوف نفسه عليّ،
عارف إني أموت فيه، ودايم موجودة له، فصار يطوفني،
يتأخر، يتجاهل، وأنا أذبل كل يوم أكثر.
لين في يوم، وأنا قاعدة أطالع نفسي بالمرآية،
قلت: "إلى متى؟ شحقه أذل نفسي؟ شفيها حياتي كلها واقفة عليه؟"
ومن يومها، قررت أحبني.
أول شي سويته؟ سجلت بالجامعة.
بعدين خذيت لي كم دورة، وتعرفت على بنات، وسوينا لنا جمعة حلوة.
صرت مشغولة، صرت مشغوفة بالحياة،
وإذا راح استراحة؟
أقول له: "روح حبيبي، استانس."
ولا أتصل، ولا أرسل، ولا حتى أفتح موضوع عنه.
يرجع؟ ألاقي نفسي نايمة مرتاحة،
مو مثل قبل أنطره على الكنبة ودموعي تنزل.
ومع الوقت...
بدأ هو يحس بالتغيير،
صار يتصل من الاستراحة،
صار يرجع بدري،
صار يقعد جنبي، يحاول يلفت انتباهي.
وأنا؟
مو إني تجاهلته، بس صرت أرده بأسلوبي،
إذا أعطاني اهتمام، أعطيه.
وإذا انشغل عني، بعد أنا مشغولة بحياتي.
عرف إن البنت اللي يحبها مو ضعيفة،
عرف إن لها كيان، وإنه لازم يحرص عليها.
رسالتي؟
لا تعيشين حياتج كلها حوالين ريال.
كوني لنفسج أول، اهتمي فيج، طوري منج،
وخليج ثقيلة، محترمة نفسج،
لأن الريال ما يحب السهلة، يحب اللي لها قيمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق