تخليت عنه واشتريت نفسي !!!

 لا استمتع مع زوجي في الفراش، لماذا لا أشعر بالرعشه مع زوجي، لا استمتع بالجنس مع زوجي، لا استمتع بالعلاقة، زوجي لا يداعبني قبل العلاقة، زوجي لا يقبلني ولا يداعبني، زوجي لا يمتعني.


قصة قصيرة: تخليت عنه واشتريت نفسي !!!

كان يعاملني كأني مضمونة.
كأن وجودي حوالينه حق مُكتسب... مش نعمة تستحق الشكر.

كنت كل شي بحياته:
الأم وقت ضعفه،
والزوجة وقت رغبته،
والممرضة وقت مرضه،
والخادمة وقت كسله،
والمُطَفِّلة لما كان يبغى ينفرد بنفسه.

سنين طويلة وأنا أمشي وراه وأطبطب على جراحه...
وأنا اللي كل يوم ينزف قلبي وما أحد حسّ فيه.

كنت أقول: عادي... نصبر.
كانت أمي تقول: الرجل مثل الطفل، دلّليه يتحنّن.
وكانوا صاحباتي يقولون: أهم شي بيتك لا يضيع... مهما صار.

بس ما حد قال لي إن روحي كانت تضيع وأنا ساكته.

أول الخيانة... كان زي الصدمة الكهربائية.
مو لأنه خان جسد... لا.
خان العِشرة، خان السنين، خان العيون اللي كانت تحرسه بدعواتها كل ليلة.

واجهته، وعيوني تمطر دموع.
لكنه ضحك.
ضحك كأنه ما كسرني.

وقتها، ولأول مرة، حسّيت بشي جديد جواتي.
حسيت إن الدم اللي بجسدي قام يغلي... مو غضب، لا...
كان وعي.
وعي بأن كرامتي أهم من استمراري تحت سقف يهينني.

نزلت دمعة يتيمة من عيني.
مسحتها بإصبعي، بكل هدوء.
رفعت وجهي... وشفت صورتي الحقيقية لأول مرة:
امرأة قوية... حلوة... كاملة... ولا ينقصها شي.

بصوت ثابت، لا يرتجف:
قلت له: "مبروك عليك خيانتك... ومبروك عليّ نجاتي منك."

جمعت كرامتي بكلتا يديّ،
وتركت كل شي وراي...
بدون رجعة، بدون حتى كلمة وداع.

بدأت بعدها رحلة ثانية...
رحلة رجوعي لنفسي.

تعلمت أرسم أحلامي بدون حدود.
تعلمت أسافر بروحي، أضحك بصوت عالي، ألبس اللي أحب، وأعيش بدون لا أبرر وجودي لأحد.

عرفت إن أجمل انتقام...
هو إني أنجح... وأنجو... وأزدهر.
عرفت إن اللي يكسر قلب المرأة الوفية، لا يستحق حتى ذكرى منها.

اليوم، لما أمرّ جنب أماكن كانت تجمعني فيه، ما أوقف.
ما أتلفّت.
ما أتنهد.

بس أكمل طريقي وأنا أبتسم بثقة...
ثقة امرأة كسرت قيدها،
ورفعت تاجها...
ومشت ملكة فوق رماد خيبته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق