‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغلطان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغلطان. إظهار كافة الرسائل

عطر شهر العسل… خلّى الزعل يتبخر

 كيف أصالح زوجي وهو الغلطان، زوجي غاضب مني ولا يكلمني، كيف أصالح زوجي بالجنس، زوجي زعلان مني ومطنشني، كيف اخلي زوجي يحس أني تغيرت، كيف أصالح زوجي في التلفون، زوجي زعلان بسبب رفضي للجماع، سحر العطور، عطر شهر العسل، ليلة الدخلة، رومانسيات زوجية، تجارب زوجية، حب بعد الزواج.

إذا زوجك زعلان كيف تصالحينه وبدون مجهود أو كلام !!!

"عطر شهر العسل… خلّى الزعل يتبخر"

مرّت ثلاث سنين على زواجي… وكل سنة فيها إلها نكهة، وأيامها مثل لعبة الأرجوحة، نطلع فيها لفوق ضحك وفرح، وننزل شوي زعل وتعب… بس في شغلة صغيرة، والله ما كنت حاسبتها حساب، رجعت لي حبنا كله بكبسة زر!

كنت بشهر العسل أخدت معي عطر واحد بس…
مش لأن ما كان في وقت أو ميزانية، لا…
بس لأن هالعطر كان بالنسبة إلي هو "أنا"، ريحتي، حضوري، مزاجي وقتها.

كنت أحطه كل يوم، وكل لحظة حلوة جمعتنا هناك – ضحكتنا، طلعاتنا، لمتنا، حتى أول مرة حضني فيها من قلبه – كانت الريحة نفسها ترافقنا…

رجعنا من السفر، ورجعت العلبة مكانها، وكأني تركت معها ذكرياتي على الرف، ما رجعت شميت منها ولا مرّة.
مرّت الأيام، كبرت علاقتنا، ومثل أي بيت… صار بينّا زعل.

زعل قاسي.
كلام تقيل… وبعد؟ كل واحد دخل على غرفة، وأغلق الباب، وصار البيت بارد.
يومين ما حكينا، ولا حتى السلام…
وكل ما حاولت أهدّي قلبي، كنت أرجع أتضايق، وأقول لحالي: ليش هيك صار؟ وين راحت العِشرة؟

لحد ما… قررت.

مش عشانه، ولا عشان أصلّح.
قررت أرفّه عن نفسي.
قلت: خلي يضل معصّب، يخبط راسو بأقرب حيطة، وأنا رح أرجّع بنتي اللي كانت تحب حالها وتدلّل حالها.
قمت، رتبت شعري، لبست شي ناعم أحبه، حطيت لمعة خفيفة ع خدودي، وقلت بخاطري:

"مش لازم يلاحظ… بس أنا بدي أحس أني حلوة."

وأنا بدوّر على حلق بسيط أحطه… عيني وقعت على قنينة العطر.
نفسه!
عطر شهر العسل…
غبار خفيف على العلبة، وكأنها كانت تستناني، وكأنها بتقلي: "يلا، رجّعيني للعبة."

رشيته.
ما رشيت كثير، بس نفس الرشة اللي كنت أحطها وأنا بستناه يفتح باب الغرفة بأول ليلة لنا سوا.

دخل هو…
أنا قاعدة بهدوء، كأني مش شايفاه، بس بعيني مراقبته.

وقف.
لف راسه.
شم.
رجع شم.
بعدين… ابتسم!

قال لي:

"شو هالريحة… كتير حلوة! شو هي؟"

أنا ما رديت، بس ضحكت شوي.

قرب أكتر، حسيت قلبه رجع يتذكّر، كأن العطر فَتَح درج في مخه.

"والله اشتقتلك…" قالها وهو بيشم كتفي.

كل شي تبدّل بلحظة.
كأن يومين الخصام ما صاروا، كأن كل الكلام اللي وجعنا اختفى.
اتحضنا، وحكينا، وضحكنا…
بس عشان عطر.

بس عشان ريحة كانت مرتبطة بذكرياتنا الأجمل.

من وقتها؟
ما صرت أستهين بالعطر، ولا بأي تفصيلة صغيرة أنا بصنعها بحب.

الزعل ما بينحل أحيانًا بالكلام…
بينحل بلحظة "ذاكرة"،
بلحظة "ريحة"…
بلحظة "أنا اشتقتلك، حتى لو ما قلتها."

تجربتي مع زوجي وهو زعلان !!!!

كيف أصالح زوجي بدون كلام، كيف أصالح زوجي وهو الغلطان، زوجي غاضب مني ولا يكلمني، كيف أصالح زوجي في التلفون، زوجي زعلان مني ومطنشني، كيف اخلي زوجي يشتاق لي وهو زعلان، طرق مصالحة الزوج العنيد، كيف أصالح زوجي بالجنس، كيف أجعل زوجي هو اللي يلاحقني.

تجربتي مع زوجي وهو زعلان !!!!

 لما تكونين ذكية... تتغير اللعبة كلها

طوال فترة زواجي، كنت لما أزعل مع زوجي، طبيعي إني أتألم وأحترق قهر داخلي، وأبدأ أتودد له وأعتذر، وأحياناً حتى أكابر.
والنتيجة؟
الزعل كان يطول... مو يوم ولا يومين، أحياناً نوصل إلى أربع أيام وإحنا متباعدين وكل واحد منا يعاند الثاني!
كنت ألاحظ شيء متكرر... كل ما صارت مشكلة، زوجي على طول يأخذ أغراضه ويروح ينام في مكتبه الخاص.
وغرفته ذيك... كانت بالنسبة لي كابوس.


كنت أموت قهر كل مرة يتركني، وأظل ليلتي أبكي وأحس الدنيا ضاقت عليّ.
وهو؟


ولا عليه! مبسوط، لأنه حاس إنه مسيطر، وإن مشاعري كلها منصبة عليه.


مرت الأيام، وأنا أفكر بيني وبين نفسي:

"ليه كل مرة أنكد على عمري؟ ليه أعطيه إحساس إنه بهالطريقة يقدر يعاقبني ويحرق أعصابي؟"

وقتها قررت...
لازم أتصرف بذكاء.
لازم أكسر هذا الروتين اللي صار يجرحني كل مرة.

وجاء ذاك اليوم...
صارت بينا مشادة خفيفة، ومن نظراته وطريقته، فهمت إنه ناوي كالعادة يروح ينام بالمكتب.
بس أنا هذه المرة... كنت جاهزة.

وأنا أراقبه من طرف عيني، رحت بهدوء وجمعت كل أغراضه الخاصة — معجونه، بجامته، حتى فرشة أسنانه —
وجمعتها بكل لطف، وحطيتها بغرفته اللي ينوي ينام فيها.
وهو واقف يطالعني مصدوم!
عيونه مفتوحة على الآخر، مو مستوعب اللي قاعد يصير. 😳

وأنا بكل برود وابتسامة خفيفة، قربت له، وعطيت بوسة بالهواء، وقلت له:

"ليلة هانئة أتمناها لك."
وقمت أكمل مشيتي وكأني مو مهتمة، أروح غرفتي وأغني لي أغنية خفيفة بعد، عشان أكمل المشهد قدامه وكأني ولا فارق معاي شيء.

ما كملت دقايق...
أسمع خطواته يطلع فوق!
ومعه أغراضه كلها، واقف عند باب غرفتي، ويطالعني بنظرة قهر وضياع بنفس الوقت، ويقول:

"ليش ما تبيني أنام عندك؟! ترى الغرفة مو لك لحالك!"

ابتسمت بكل هدوء وقلت له:

"أدري، بس بما إنك كل ما تزعل تروح تنام بالمكتب، قلت أريحك وأجهز لك أغراضك عشان لا تتعب... وبنفس الوقت، ما أحب أخرب نومتي ونومة بنتي."

شفت وجهه؟
كان بينفجر من القهر! 😂

قال بكل إصرار:

"لا! أنا بنام هنا معكم."

ومن يومها...
والله العظيم، من ذيك اللحظة إلى اليوم، مهما زعلنا، ومهما اختلفنا، ما عاد يترك غرفتنا ولا يروح ينام لحاله.
كأن شيء بداخله تغير...
كأنه فهم إن "بعدي عنه" مو ورقة رابحة يهددني فيها.
وإني خلاص، ما صرت أتأثر بتكتيكه القديم.

الدرس العظيم اللي تعلمته؟
خليكِ غامضة في بعض مواقفك، لا تكشفين كل مشاعرك بسهولة، وخليكِ ذكية في ردود أفعالك.
لا تعطين أحد سلاح يعذبك فيه بمشاعرك.
وصدقيني، التغافل أحيانًا مو ضعف...
التغافل حكمة تعيشين فيها حياتك براحة وهدوء.

وأختم كلامي بدعوة من القلب:

"ربي يسخر لكم أزواجكم، ويزرع السعادة في دروبكم، ويجعل بيوتكم عامرة بالحب طول العمر." ❤️