"مررت بتجربة زواج مؤلمة… لكن الله عوّضني بما يفوق توقّعاتي"
مرت عليّ فترة صعبة، كانت أشبه بالكابوس.
كتب الله لي الزواج برجل يعاني من مرض نفسي، وكان مصابًا بوسواس الشك.
من أول أيام زواجنا بدأت المشاكل، حياتي معه كانت قاسية، مليئة بالتوتر والخوف والضغط النفسي،
ولم تستمر علاقتنا أكثر من ثلاثة أشهر…
تم الطلاق سريعًا، والحمد لله أني لم أرزق منه بأطفال.
بعدي تزوج هذا الرجل أربع مرات، وكل زيجاته انتهت بالطلاق،
نفس المعاناة، نفس الوجع، لأنه للأسف غير متزن نفسيًا.
أسأل الله أن يصبّر من ابتلاها به، ويكون في عونهن.
فترة ما بعد الطلاق كانت من أصعب ما مرّ علي،
الناس تنهش سيرتي، وأهلي في صدمة، وأنا أعيش وجع داخلي لا يراه أحد.
لكن…
كما أن كل شيء له بداية، له أيضًا نهاية.
والزمن، مع صبري واحتسابي، ساعدني أن أشفى، وبدأ جرحي يندمل.
بعد سبعة أشهر فقط من طلاقي، تقدم لي رجل طيب، كريم، حسن الخلق.
كنت وقتها رافضة فكرة الزواج تمامًا، كنت ما زلت مجروحة، قلبي مو جاهز.
لكن بإصرار أهلي، وافقت بتردد…
وبصراحة؟ ندمت بالبداية، حسّيت إني استعجلت، ومو مستعدة.
لكن…
هذا الرجل، زوجي الحالي، تفهّم ألمي،
صبر علي كثير، وما واجه أساءتي أو برودي إلا بالإحسان والاحتواء،
لين شفيت، وقلبي بدأ يهدأ، وعيوني بدأت تشوفه على حقيقته.
أدركت أن معدنه أصيل، وأنه نعمة من ربي عوضني فيها عن وجعي السابق.
من يومها، صرت أحاول أعوّضه عن كل لحظة قصرت فيها بحقه،
وصرت أحمد ربي ليل ونهار إنه رزقني إنسان مثل هذا.
واليوم؟
أدعو الله من أعماق قلبي أن يتمم عليّ سعادتي،
ويرزقني منه الذرية الصالحة اللي تفرح قلبي وتكمل حياتي.
أنا كتبت هالتجربة عشان أقول لكل وحدة موجوعة:
الفرج قادم، حتى لو تأخر.
والحزن عمره ما كان نهاية الطريق،
ربي أكرم، وأحن، وأعلم من الكل،
وإذا ابتلاكم، فهو يطهركم، يرفعكم، يسمع مناجاتكم…
ويجهز لكم فرحة تنسيكم كل ما مضى.
وشوفو كيف يعوض الله المطلقة المظلومة،
أكثِروا من الدعاء، واملؤوا وقتكم بالخير، وابتعدوا عن كل كلمة جارحة من ناس ما يعرفون الرحمة، وتذكروا بأن أجر المطلقة عند الله كبير،
ورددوا دائمًا:
"حسبي الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني فوضت أمري إليك."
والله ما خاب من جعل الله وكيله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق