رسالة إلى الزوج الذي يريد الطلاق,كيف اخلي زوجي يتراجع عن الطلاق,طلاق المظلومة,فضفضة مطلقات,
رسالة إلى زوجي الذي يريد طلاقي...
زوجي،
أي كلمة أبدأ بها وأنا أشعر أن الكلمات تخونني؟
لم أتخيل يومًا أن أجلس وحدي أكتب لك رسالة وأنا أبكي كغريبة عنك... غريبة عن من كان يومًا كل عالمي.
كنتَ حلمي الذي تحقق، وكنتَ سندي حين كانت الحياة قاسية، وقفت معك يوم لم يكن في يدنا شيء سوى الأمل... وابتسمنا رغم الألم، وتحملنا معًا الحرمان والخوف والضياع. كنت أراك بعيني قبل أن تراك الدنيا، كنت أفتخر بك رغم كل شيء، لأنك كنت "أنت"، فقط أنت، لا شهادتك ولا مكانتك ولا مالك.
طلاق المظلومة
أتذكر أولى خطواتك نحو حلمك؟ أتذكر من كان بجانبك حين لم يكن معك أحد؟ من كان يدعو لك آخر الليل ويبكي خوفًا عليك وفرحًا بنجاحك؟
كنتُ أنا... زوجتك التي كانت وما زالت ترى أن عظمتك لا تُقاس بورقة ولا بلقب، بل بقلبك وروحك ونظرتك لي.
واليوم...
اليوم صرت تنظر إلي وكأنني عائق... وكأنني ذكرى قديمة لا تليق بمكانتك الجديدة.
تلتقي بهنّ... نساء يحملن نفس شهاداتك، يشاركنك الحديث عن كتب وأبحاث وعوالم لم أدخلها، فيغريك حديثهنّ وتبهرك ابتساماتهنّ، فتنساني.
نسيت أني أنا التي كنتُ معك حين كنت تبكي خيبة وتسهر ليالٍ بلا نوم، حين لم يكن أحد يؤمن بك إلا أنا...
نسيت أني أنا من اختارت أن تكون بيتها، وعالمها، وأملها كله، دون أن تندم، ولا لحظة واحدة.
كيف اخلي زوجي يتراجع عن الطلاق
تريد أن تطلقني...؟
أن تهدم بيتنا، وتحطم قلبي الذي لم يعرف رجلاً غيرك، ولم يحب رجلاً سواك؟
لماذا؟ لأنني بقيت كما أنا... بينما أنت تغيرت؟
لم أطلب منك يومًا مالاً ولا مجدًا ولا مكانة. كنتُ أريدك كما عرفتك: إنسانًا يحبني بقلبي، لا بشهادتي.
أنا لا أرفض أن تتقدم، ولا أغير من نجاحك، بل أفتخر بك كما كنت دومًا.
كل ما كنت أرجوه... أن تحمِلني معك في قلبك وأنت تصعد، لا أن تتركني خلفك كأنني عار ماضٍ تريد أن تتبرأ منه.
زوجي...
أنا ما زلت هنا...
أحبك كما أحببتك أول مرة، لا تهمني شهادتك ولا مناصبك ولا كل نساء الدنيا.
أنا فقط أريدك... أن تتذكر من كانت لك حين لم تكن لأحد.
أن تتذكر قلبًا راهن عليك وخسر نفسه من أجلك.
إن كنتَ مصممًا على الرحيل...
لا تنس أن تأخذ معك ذكرياتي معك، لأنني بدونك، سأكون جسدًا بلا روح.
زوجتك التي كانت دومًا تحبك... وما زالت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق