زوجي مدمن أفلام إباحية

السائلة تقول: السلام عليكم ان شاء الله اهل الاختصاص يجاوبوني، انا متزوجة وزوجي مدمن على الاباحيات الافلام الاباحية والصور العارية الكاشفة جربت معه بالتي هي احسن ما نجحت جربت بالصراخ وتهديد بترك البيت منجحت جربت معاه المواعظ الدينية لتخويفه من الله وعذابه مافي حل انصحوني انا اختكم في الله والله نفذ صبري، دلوني على حل وشكرا



رجل يشاهد شيء ما على جهاز الكمبيوتر الخاص به على السرير

الإستشارية تجيب:

1. قبل أن نقول لك أي شي، نريدك أن تعلمي أنك وزوجك لستما وحدكما. ينتشر الإدمان الجنسي بجميع أنواعه. وهي ليست مشكلة ذكورية فقط. إنه يصيب الرجال والنساء على حد سواء، الأولاد والبنات، من جميع الفئات العمرية.


2افهمي جذور الإدمان الجنسي: الإدمان الجنسي لا هوادة فيه ويتصاعد لأنه متجذر في الغرائز البشرية الأساسية، بمعنى آخر، الإباحية قوية لأنها تقدم شكلاً مزيفًا من العلاقة الحميمة والتعلق. من المهم أن تضعي في اعتبارك عند محاولة مساعدة زوجك أن إدمان الأفلام الإباحية ليس أمرا يسهل علاجه للأسف.

3. إن إدمان الأفلام الإباحية مرض شرس، ومدمر للعلاقات الزوجية، من الصعب أن تنجح علاقة زوجية حينما يكون أحد الزوجين مدمن إباحي.

4. عزيزتي، زوجك مدمن، أنت تعرفين وقلت ذلك بنفسك، إن الإدمان كل واحد لا يتجزأ، فالإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية، مثله مثل الإدمان على المخدرات، الفرق أن مدمن المخدرات يموت بسبب جرعة ( زيادة )، لكن كلاهما يحتاجان إلى علاج وتأهيل من مختصين، وغالبا ما سيحتاج إلى علاج دوائي أيضا، والسبب أن وصفك لحالته هنا ليست حالة إدمان بسيط أو متوسط، بل هو تقريبا مدمن على هذه العادة ( الأفلام الإباحية ) منذ فترة طويلة، وبالتالي فهو إدمان شديد، يحتاج إلى تدخل طبي ومختص.

5. غاليتي، الإدمان، يسبب تلفا في الدماغ، وقد يحدث الإدمان أيضا بسبب صدمات مر بها الشخص وسببت له تلفا في الدماغ، وبالتالي في كلا الحالتين، هو بحاجة إلى علاج نفسي وعصبي متخصص. لكن كيف تقنعينه بذلك؟

6. لاحظت في مشكلتك هنا، أن علاقتكما معا فيها حوار وفيها قرب، لكني أريدك أن تقتربي منه أكثر فأكثر، وأن تخبريه بالتدريج، أنه لو شفي من هذا الإدمان سيصبح شخصا مختلفا تماما، وسيرى الحياة بشكل مختلف، بل أن هناك جوانب كثيرة من حياته ستزهر، وسيصبح تفكيرة وتركيزه أقوى، ومعدل سعادته الطبيعي سيرتفع تلقائيا، هذه ليست أوهاما لإغرائه، بل هي حقيقة، هذا ما يفعله العلاج النفسي والكيميائي المتخصص، فالعلاج النفسي ليس للمجانين فقط، بل حتى للناس العادية، فالنفسية كالجسد تتعرض للجروح، والألم، والخدوش، والبتر أيضا، كل هذا بحاجة إلى علاج. اقنعيه، واكسبي اجر علاجه.

7. إن علاج المدمن الإباحي ليس أمرا سهلا، لكن الخبر السار أنه ممكن وممكن جدا، بشرط أن يقوم به مختصون، أنت وحدك لا يمكنك علاجه، بل على العكس محاولاتك هذه قد تتسبب لك في إنهيار نفسي، هذا إن لم تكوني أساسا قد انهرت فعلا حسب ما يبدو من أسلوبك في الكتابه، قلبي معك وأدعو الله أن يسخر لك زوجك ويجعله يقبل العلاج المتخصص.

8. ما الذي يجعل شيئًا إباحيًا؟

يتم تعريف المواد الإباحية على أنها مواد مطبوعة أو مرئية تحتوي على وصف صريح أو عرض لأعضاء أو نشاط جنسي، تهدف إلى إثارة المشاعر الجنسية بدلاً من المشاعر الجمالية أو العاطفية.

9. إذا كنت تسألين: هل يمكنني أن أساعد زوجي على التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية؟

الإجابة هي : غالبا لا، من الصعب جدا، بل قد تتعرضين أنت شخصيا للأذى بشكل أو بآخر أثناء هذه المحاولات، فالإدمان الجنسي ليس عادة يمكنك تغييرها، بل هو إدمان ( يشبه الوسواس القهر ) إنه اضطراب نفسي، بحاجة إلى تدخل اختصاصي، ودوائي أيضا،

11. تشير الإصحائيات إلى أن 11٪ من الأشخاص الذين يشاهدون المواد الإباحية بانتظام حاولوا التوقف دون جدوى، وربما زوجك حاول لكنه فشل، فالإدمان ينطوي على عدم القدرة الجسدية والعقلية لوقف السلوك، تماما كالوسواس، من الصعب أن يتوقف المصاب بالوسواس القهري عن اتيان السلوك بدون تدخل طبي.

12. أنصحك بأن تحافظين على تماسكك النفسي، فمن السهل أن تعانين خلال هذه الفترة من مشاكل ذاتية، كالشعور بالنقص، أو لوم الذات، أو الحيرة، عليك أن تعرفي أن أدمان زوجك الإباحي ليس ذنبك، وليس بسبب نقص تعانينه أنت، الأمر لا علاقة له بك ولا بمستوى أشباعك له، كذلك عليك أن تصبري، لان العلاج يأخذ وقتا طويلا، فكوني مستعدة للصبر، تخيلي نفسك تساعدين مدمنا على التخلص من الإدمان!

13. بعض النساء حينما يكتشفون إدمان ازواجهن على الأفلام الإباحية، يبدأن في لوم أنفسهن،
حيث يعتقدن أنهن قد يكن السبب، أو ساهمن بشكل أو بآخر في ذلك فمثلا هنا من تقول (( ربما لو كنت أكثر جاذبية، أو أصغر، أو أنحف، أو أكثر لياقة، لما حدث هذا)) من السهل أن تأخذي هذه المشكلة على محمل شخصي، لكن عليك أن تتعلمي أن هذا لا يتعلق بنقاط ضعفك أو أوجه القصور لديك، بل بكل ما يمكنك تقديمه الآن لمساعدته في رحلة كفاحه ضد هذه الإضطراب النفسي الخطير الذي تمكن منه.

14. ربما ترهقين عقلك أيضا وتتسائلين ألف مرة، حول الخطأ الذي ارتكبته في حياتك لكي يكون مصيرك مع زوج كهذا، ربما تشعرين أن هذه المعاناة يمكن أن تزعزع حتى إيمانك بنفسك، وبإنسانيتك، ربما تشعرين بمنافسة مؤلمة وخطيرة وغير معقولة ولا موضوعية مع مجموعة من النساء الوهميات، أو مع ذلك الجهاز بين يدي زوجك والذي يأخذ مكانك في أحضان زوجك... لكن قاومي هذه المشاعر فأنت قوية، وستبقين قوية، وستسهمين في مساعدة زوجك على تخطي هذه المشكلة أو الأزمة.


المصدر:





حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي




ودمتي بخير


أحدث أقدم

نموذج الاتصال