زوجي كسول ويرفض العمل
استشارة زوجية:
(( السلام عليكم .زوجي غير مسؤول يرفض العمل وانا امرأة عاملة اتكفل بكل شيء حتى الكراء .وعندما انصحه بالبحث عن العمل .يقول رب يرزق لكن لا يتحرك ويبحث .ويقول نحن بخير .وانا والله اعاني مسؤولية كبيرة .كيف اتعامل معه؟كيف انصحه؟ولدينا اولاد !!! ))
عزيزتي،
1. من المهم جدا، أن تكون لدينا حدود موضوعية وواضحة مع الأشخاص من حولنا، حتى أؤلئك الأقرب إلينا، أحبائنا، فبدون الحدود سنجدهم غالبا يعيشون على حسابنا.
2. من المهم جدا جدا، أن تعرفي أننا نحن النساء، غالبا ما نتجنب وضع الحدود، لأن عقليتنا تفسر وضع الحدود بالأنانية، لذلك نتجنب غالبا وضع الحدود. لكن الحدود المنصفة هي في الحقيقة سلاحنا الوحيد الذي نتمكن من خلاله من حماية ورعاية أنفسنا، حتى نتمكن بعد ذلك من الظهور والعمل في حياتنا والعناية بصغارنا أيضا بأكبر قدر ممكن من النجاح.
3. إن كنت تعتقدين أن الحدود المرنة، افضل من الحدود الصارمة في العلاقات الزوجية أو العاطفية، فهذا يعني أنك في مثل هذه الحالات الطارئة، أو حينما تكونين متزوجة من رجل ليس لديه شعور بالمسؤولية، فإنك غالبا ما ستقدمين التنازلات، وحدك، وحدك من سيقدم التنازلات، لانك ببساطة أرخيت حدودك، منذ البداية، وسمحت له بالتجاوز عليك وعلى حقوقك، وأن ينهل من كدك وتعبك بكل بساطة، بينما هو مسترخي.
4. دائما ما يميل الطرف الطفيلي، إلى تهتيك حدود الطرف الآخر، أو يبحث عن شريك ليست له حدود، ليتمكن من مص دمه.
5. عزيزتي، أريد أن أسألك سؤالا مهما: ماذا يفعل زوجك طوال اليوم إن كان لايعمل؟ ماذا يفعل؟ كيف يقضي وقته؟ هل سألت نفسك هذا السؤال؟ بينما أنت منشغلة بتأمين لقمة العيش، مالذي ينقصه هو ليعمل؟ ماذا لديك أنت وليس لديه؟ لماذا أنت أكثر شعورا بالمسؤولية منه؟ ألا يخجل من نفسه؟
6. بعض النساء للأسف تخجل من أن تطرد زوجا عاطلا بإرادته، تستحي من أن تمنع عنه مالها، وتخشى أن يصفها بالبخل والأنانية، بينما لا تسأل نفسها لماذا لا يستحي هو من نفسه وكسله وإتكاليته ومن تسوله لك، في الحقيقة الزوج الذي لا يعمل، بل الإنسان الذي لا يعمل رغم قدرته على ذلك فليس سوى متسول دنيء، فمن الطبيعي أنه يحتاج إلي الطعام والشراب والكهرباء والانترنت، والدفء والفراش، لكن كيف سيحصل على كل هذا بدون عمل؟! طبعا بالتسول أو بالتطفل ومص دماء الآخرين،
7. وأنت الآن تصرخين من ضغط المسؤولية، لأنه هو نفسه أصبح عالة عليك، لم يكتفي بأنه لا يعمل ولا يصرف عليك وعلى أطفاله، بل تمادى إلى ان يعتمد عليك في مأكله وشربه، ما هذا الرجل ألا يستحي من نفسه!
8. الحياة عبارة عن أخذ وعطاء، إن كنت أنت ستعملين مرتين عنك وعنه، وهو سيرتاح مرتين عنك وعنه، إذا فلا بد أنك ستكونين بالنسبة له ( مجرد بنك ) او والدته التي تدلله، بينما سيستمتع هو بمالك بعيدا عنك،
9. تقولين أن زوجك يرفض العمل! لا يحق لإنسان مسؤول عن أسرة وبيت وعائلة، وقد من الله عليه بالصحة والعافية، أن يرفض العمل،
10. أخبرك بأن تكوني صارمة معه، لا تتهاوني، لا تكوني متهاونة أبدا في حقك وحقوق ابنائك، عليه على أقل تقدير أن يُطعم ويُكسي نفسه، بمعنى امتنعي تماما عن إطعامه أو كسوته، أو حتى إيوائه -اسمحي لي- لكني أعتقد أني لو كنت مكانك كنت خيرته بين أن يترك البيت أو أن يعمل، فليس من المنطق أن أصرف على رجل عاطل و بإرادته،
11. بالطبع لو كان الزوج عاطلا رغما عنه بسبب البطالة مثلا أو إعاقة ما أو مشكلة مؤقتة فمن حسن العشرة أن تقف الزوجة إلى جوار زوجها وتصبر عليه وتسانده في ضيقته لكن في حالة أنه لا يعاني أي عائق لكنه يرفض وبإرادته العمل، ولا يستجيب للنصيحة فهذا الرجل وجب عليه الطرد من جهة، وربما أيضا مقاضاته، هذا في حالة استمر في عناده ورفضه العمل، فهو مطالب أمام الله وأمام المجتمع والقضاء بإعالة زوجته وابنائه.
12. حينما يتعلم كلا الزوجين ما لهما وما عليهما تصبح الحياة الزوجية مستقرة وهادئة ومتكافئة، لكن حينما ينسحب أحدهما بينما يبقى الآخر يعمل ويكافح فمن الطبيعي ان ينهار الشخص المكافح ذات يوم حيث ان الحمل سيتضاعف عليه مع الوقت.
الحياة المعاصرة وضعت المرأة في العديد من التحديات، لتجد نفسها تقوم بعدد لا نهائي من الأدوار في اليوم الواحد، فهي الأم التي عليها ان تعتني بأطفالها، وهي الموظفة التي عليها ان تنجح في مهنتها، وهي الزوجة التي عليها أن ترضي وتسعد زوجها، وهي مدبرة المنزل التي عليها أن تجمل بيتها، وهي الأبنة التي عليها أن تبر بوالديها ووالدي زوجها، وهي وهي وهي، ... من حقها بعد كل هذا أن ترفض القيام بدور ليس دورها، في المقابل، ليس عليها أن تقوم بدور زوجها، وأن تعمل مرتين تعويضا عن تقاعسه، وفي حياتنا العصرية اليوم لا يكفي أن يعمل أحد الزوجين يجب ان يعمل الإثنان معا، ليوفرا لقمة العيش، ثم كيف للإنسان رجلا كان أو أمرأة ان يحافظ على كرامته ما لم يعمل ويصرف على نفسه على أقل تقدير، في اعتقادي على السائلة أن توسط قريبا لهما مشهود له بالحكمة والرشاد لكي ينصحه، فإن لم تفيده النصحية عليها ان تطلب من شخص ذو مكانه لديه ان يحذره من مغبة ما يفعله.
كرري على مسامعه هذه العبارة ليل نهار: (( إن كنت تحبني وتحب أبنائك عليك أن تعمل، إن لم تعمل فأنت لا تحبني ولا تحب ابنائك، ومن لا يحبنا ليس له مكان بيننا )) هل تعرفين لماذا؟ لكي يبقى يتذكر دائما أنه يتحمل مسؤولية أفعاله.
3. إن كنت تعتقدين أن الحدود المرنة، افضل من الحدود الصارمة في العلاقات الزوجية أو العاطفية، فهذا يعني أنك في مثل هذه الحالات الطارئة، أو حينما تكونين متزوجة من رجل ليس لديه شعور بالمسؤولية، فإنك غالبا ما ستقدمين التنازلات، وحدك، وحدك من سيقدم التنازلات، لانك ببساطة أرخيت حدودك، منذ البداية، وسمحت له بالتجاوز عليك وعلى حقوقك، وأن ينهل من كدك وتعبك بكل بساطة، بينما هو مسترخي.
4. دائما ما يميل الطرف الطفيلي، إلى تهتيك حدود الطرف الآخر، أو يبحث عن شريك ليست له حدود، ليتمكن من مص دمه.
5. عزيزتي، أريد أن أسألك سؤالا مهما: ماذا يفعل زوجك طوال اليوم إن كان لايعمل؟ ماذا يفعل؟ كيف يقضي وقته؟ هل سألت نفسك هذا السؤال؟ بينما أنت منشغلة بتأمين لقمة العيش، مالذي ينقصه هو ليعمل؟ ماذا لديك أنت وليس لديه؟ لماذا أنت أكثر شعورا بالمسؤولية منه؟ ألا يخجل من نفسه؟
6. بعض النساء للأسف تخجل من أن تطرد زوجا عاطلا بإرادته، تستحي من أن تمنع عنه مالها، وتخشى أن يصفها بالبخل والأنانية، بينما لا تسأل نفسها لماذا لا يستحي هو من نفسه وكسله وإتكاليته ومن تسوله لك، في الحقيقة الزوج الذي لا يعمل، بل الإنسان الذي لا يعمل رغم قدرته على ذلك فليس سوى متسول دنيء، فمن الطبيعي أنه يحتاج إلي الطعام والشراب والكهرباء والانترنت، والدفء والفراش، لكن كيف سيحصل على كل هذا بدون عمل؟! طبعا بالتسول أو بالتطفل ومص دماء الآخرين،
7. وأنت الآن تصرخين من ضغط المسؤولية، لأنه هو نفسه أصبح عالة عليك، لم يكتفي بأنه لا يعمل ولا يصرف عليك وعلى أطفاله، بل تمادى إلى ان يعتمد عليك في مأكله وشربه، ما هذا الرجل ألا يستحي من نفسه!
8. الحياة عبارة عن أخذ وعطاء، إن كنت أنت ستعملين مرتين عنك وعنه، وهو سيرتاح مرتين عنك وعنه، إذا فلا بد أنك ستكونين بالنسبة له ( مجرد بنك ) او والدته التي تدلله، بينما سيستمتع هو بمالك بعيدا عنك،
فانت منشغلة بالعمل، وهو متفرغ ليصرف مالك.
9. تقولين أن زوجك يرفض العمل! لا يحق لإنسان مسؤول عن أسرة وبيت وعائلة، وقد من الله عليه بالصحة والعافية، أن يرفض العمل،
10. أخبرك بأن تكوني صارمة معه، لا تتهاوني، لا تكوني متهاونة أبدا في حقك وحقوق ابنائك، عليه على أقل تقدير أن يُطعم ويُكسي نفسه، بمعنى امتنعي تماما عن إطعامه أو كسوته، أو حتى إيوائه -اسمحي لي- لكني أعتقد أني لو كنت مكانك كنت خيرته بين أن يترك البيت أو أن يعمل، فليس من المنطق أن أصرف على رجل عاطل و بإرادته،
11. بالطبع لو كان الزوج عاطلا رغما عنه بسبب البطالة مثلا أو إعاقة ما أو مشكلة مؤقتة فمن حسن العشرة أن تقف الزوجة إلى جوار زوجها وتصبر عليه وتسانده في ضيقته لكن في حالة أنه لا يعاني أي عائق لكنه يرفض وبإرادته العمل، ولا يستجيب للنصيحة فهذا الرجل وجب عليه الطرد من جهة، وربما أيضا مقاضاته، هذا في حالة استمر في عناده ورفضه العمل، فهو مطالب أمام الله وأمام المجتمع والقضاء بإعالة زوجته وابنائه.
12. حينما يتعلم كلا الزوجين ما لهما وما عليهما تصبح الحياة الزوجية مستقرة وهادئة ومتكافئة، لكن حينما ينسحب أحدهما بينما يبقى الآخر يعمل ويكافح فمن الطبيعي ان ينهار الشخص المكافح ذات يوم حيث ان الحمل سيتضاعف عليه مع الوقت.
الحياة المعاصرة وضعت المرأة في العديد من التحديات، لتجد نفسها تقوم بعدد لا نهائي من الأدوار في اليوم الواحد، فهي الأم التي عليها ان تعتني بأطفالها، وهي الموظفة التي عليها ان تنجح في مهنتها، وهي الزوجة التي عليها أن ترضي وتسعد زوجها، وهي مدبرة المنزل التي عليها أن تجمل بيتها، وهي الأبنة التي عليها أن تبر بوالديها ووالدي زوجها، وهي وهي وهي، ... من حقها بعد كل هذا أن ترفض القيام بدور ليس دورها، في المقابل، ليس عليها أن تقوم بدور زوجها، وأن تعمل مرتين تعويضا عن تقاعسه، وفي حياتنا العصرية اليوم لا يكفي أن يعمل أحد الزوجين يجب ان يعمل الإثنان معا، ليوفرا لقمة العيش، ثم كيف للإنسان رجلا كان أو أمرأة ان يحافظ على كرامته ما لم يعمل ويصرف على نفسه على أقل تقدير، في اعتقادي على السائلة أن توسط قريبا لهما مشهود له بالحكمة والرشاد لكي ينصحه، فإن لم تفيده النصحية عليها ان تطلب من شخص ذو مكانه لديه ان يحذره من مغبة ما يفعله.
كرري على مسامعه هذه العبارة ليل نهار: (( إن كنت تحبني وتحب أبنائك عليك أن تعمل، إن لم تعمل فأنت لا تحبني ولا تحب ابنائك، ومن لا يحبنا ليس له مكان بيننا )) هل تعرفين لماذا؟ لكي يبقى يتذكر دائما أنه يتحمل مسؤولية أفعاله.
نتمنى لك كل التوفيق
المصدر
تعليقات
إرسال تعليق