زوجتي اعترفت بماضيها وعلاقاتها السابقة!
أكتشفت أن زوجتي كانت لديها علاقات قبل أن أتزوج بها، العديد من العلاقات، كان لها ماضي، أسوأ من الماضي الذي كان عندي، لكني صارحتها بكل شيء، بينما هي اختارت أن تخدعني، ولا تخبرني بأي شيء عن ماضيها الذي اكشتفته بالصدفة بعد الزواج!!!
بعد عدة علاقات حب فاشلة، قالت لي والدتي: "أن الحب كماء البحر لن يروي عطشي أبدا، بينما الزواج هو كل ما أحتاج إليه لأشعر بالإستقرار وأحصل على الحب وكل الحنان الذي أحتاج إليه" أعتقدت في تلك اللحظات أن أمي نطقت أخيرا بالكلمات التي كنت طوال الوقت في حاجة ماسة إلى سماعها، فقد تعبت فعلا من قصص الحب التي لا تنتهي بالزواج، بل بانسحابي أو انسحاب شريكتي في العلاقة لسبب ما، في كل مرة كان هناك سببا ما ينهي علاقة حب كنت آمل فيها الخير، وأرجو من كل قلبي أن تقودني إلى طلب الزواج، لكن هذا لم يحدث أبدا، فلم يكن أمامي سوى أن ألجأ إلى الزواج التقليدي. قصص عن الحب والزواج.
قالت لي أمي أيضا: "يا ولدي، لن تجد شريكتك المناسبة في تلك الأماكن (الفلتانة) التي تزورها، فبنات الناس المصونات، لا يرتدن أماكن كهذه، ولا يمكن أن تلتقيهن أيضا في الشارع، وحتى وإن إلتقيت بأحدهن في مكان ما، فهي لن تسمح لك كرجل غريب بالإقتراب منها والتحدث إليها، خذها نصيحة مني أنا أمك التي تعرف جيدا مصلحتك، وتزوج زواجا تقليديا، دعني أختار لك عروسك هذه المرة، لقد تركت على مدى السنوات الماضية على راحتك، ومضيت تبحث عن توأم روحك كما تصفها، لكنك لازلت عازبا رغم كل الفتيات اللاتي أحضرتهن إلى هذا البيت أملا في أن تصبح أحداهن زوجتك!!!!"
كان حديث أمي عن الزواج التقليدي هذه المرأة يلقى أذنا صاغية لدي، فقد كنت في الماضي لا أسمح لها بأن تكمل أية عبارة من تلك العبارات، كنت أقاطع حديثها دائما، لأني لم أكن مؤمنا مطلقا بالطريقة التقليدية التي تعتقد هي بها للزواج، كنت دائما ما أطمح للزواج من فتاة أحبها وتحبني، فتاة أشعر معها بأنها فعلا توأم روحي، خلقت من أجلي وأني خلقت من أجلها، كنت في قرارة ذاتي وحتى ذلك اليوم، موقنا بأن ثمة فتاة في هذا الدنيا مقدرة لي وتنتظر مني أن أجدها، وأحصل عليها لتحصل هي بالتالي علي، كنت متأكدا من أن ذلك اليوم سيأتي وسأجدها بكل تأكيد. قصص قصيرة عن الحب والزواج.
لكن بعد أن استهلكت أكثر من عشرة أعوام في رحلة البحث المتعبة تلك، والممتعة أحيانا لا أنكر، أصبحت يائسا، محبطا، وبت أعتقد أن وجود فتاة الأحلام ليس سوى وهما، لا وجود له على أرض الواقع، وبشكل خاص وأنا أرى في المقابل كيف تنهار العلاقات العاطفية والزوجية لأصدقائي من حولي، رغم أنهم تزوجوا بعد علاقة حب عاصفة، أو طويلة، أو عميقة، لا شيء يبقى كانت رياح الزمن، ومصاعب الحياة، وتقلب الأوضاع والأمزجة، تهدد كل العلاقات التي أعرفها، لهذا استسلمت أخيرا لإرادة أمي، وألقيت أذني أستمع للمزيد منها وهي تتلو على رأسي تلك العبارات التي كانت تتلوها طوال تلك السنوات، لكني لأول مرة أصغي لها فعلا، وأتأملها عميقا...
كانت تقول لي دائما: "الحب لن يغنيك عن تكوين أسرة وعائلة"، " لن تجد الحب الحقيقي الدائم حتى تتزوج، فالحب الحقيقي يأتي بعد الزواج يا بني"، " دعني أبحث لك عن عروس تجعلك قرة عين لها، فالفتيات الأصيلات يختبأن في بيوت العائلات، لن تجد أيا منهن في تلك الأماكن والمناسبات التي ترتادها ودعك من اسطورة الزواج العصري إنه زواج فاشل!"
كنت يائسا جدا، ومتعبا، وبشكل خاص بعد أن تركتني حبيبتي ( نوف ) هكذا تخلت عني فجأة وبلا أية مقدمات بعد قصة حب دامت عامين، كنت على وشك طلب الزواج منها، لولا أنها سبقتني بقولها أنها لا تخطط للزواج في الوقت الحالي، وأنها تسعى إلى الإهتمام بمشروعها التجاري، الذي لا أعرف متى أنشأته حتى!!! لكني بعد انفصالنا بأسبوعين، رأيتها تنشر على صفحتها في الأنستغرام صورا لها مع شاب آخر، فأدركت أنها تحب الحب فقط، وليس الشخص في حد ذاته، فربما هي تفضل الإنتقال بين العلاقات من شاب إلى شاب، لا أعرف لقد أصابني الأمر بصدمة كبيرة، جعلتني أشعر بكل هذا اليأس، واسقط بهذا الشكل مستسلما لإرادة والدتي، ومستنجدا بطريقتها التقليدية للزواج.(قصة عن الزواج التقليدي )
وفعلا، بعد أن أعطيت أمي موافقتي على أن تبدأ في البحث عن عروس لي، وجدتها تسعى بكل إرادتها، بل وتحولت والدتي إلى محقق كشارلك هولمز، تسأل وتستفسر، وتجتهد في معرفة ماضي الفتاة وكل ما يقال عنها، وعن كل شيء يخصها منذ طفولتها وحتى اللحظة، بل اجتهدت والدتي أكثر، حيث دخلت أيضا على حسابات الفتيات على السوشيال ميديا، لتراجع كل منشوراتهن، وتتأكد من حسن أخلاقهن، ونمط سلوكياتهن، فوالدتي ليست أم تقليدية، إنها سيدة أعمال مخضرمة، وذات خبرة طويلة في السوق، وتعرف كما تقول: معادن الناس!
وبعد رحلة البحث الدقيقة التي قادتها والدتي، استقرت قائمتها على ثلاث فتيات جميلات، محترمات، عاملات، مثقفات، ثريات أيضا، مستقلات، بينهن واحدة مطلقة، فوالدتي تعتقد أنه لا بأس من أن اتزوج من مطلقة حتى وإن كان لديها أطفال، لأن المطلقة قد تكون أكثر خبرة في الزواج، وأكثر حرصا على زوجها الثاني، وربما خوفا من أن تحمل لقب مطلقة للمرة الثانية، فإنها ستقبل البقاء والحفاظ على زواجها الجديد، لأمي وجهة نظر أعتقد أنها نابعة أيضا من تعاملاتها في السوق!!!
لكني وبعد قراءة ( السي فيات ) السير الشخصية للفتيات الثلاث أخترت أحداهن، تلك التي كان عمرها قريب من عمري، لم يسبق لها الزواج، وتعمل في وظيفة مرموقة، تشبه إلى حد ما نمط الوظيفة التي أشغلها، قلت على أقل تقدير هي ستقدر وتفهم طبيعة عملي من جهة، ومن جهة أخرى لابد أن بيننا بعض الصفات المشتركة التي تجعلها وتجعلني نحب ذات النمط من الوظائف،
وهكذا انطلقت أمي تطلب يد تلك الفتاة لي، وبعد أسبوع كنت على موعد لرؤيتها في بيت عائلتها، بدت لي فتاة خجولة للغاية، رقيقة وهادئة، وقد شعرت بالإطمئنان، لأنها هكذا، فقد سئمت من الفتيات المعتدات كثيرا بأنفسهن، المغرورات المتغطرسات، كنت بحاجة إلى هدنة وإلى أن استرخي فعلا بالقرب من فتاة مريحة نفسيا مثلها، فقد بدت فعلا فتاة بسيطة للغاية، حتى أنها لم تكن متطلبة أبدا، ...
دارت بيننا بعض الأحاديث الهاتفية، طوال فترة الخطوبة التي لم تستمر أكثر من شهرين، فقد كانت والدتي مستعجلة لإتمام الزفاف، ربما لأنها كانت تخشى أن أغير رأيي في أي وقت، أو لأي سبب،
في الحقيقة مرت فترة الخطوبة سلسة، بسيطة مريحة، فالفتاة هادئة فعلا، هادئة كثيرا، صوتها يريحني نفسيا، كلماتها عذبة وبسيطة، وخجلها يعجبني حيث يشعرني ببعض السيطرة، التي افتقدتها كثيرا في علاقاتي الماضية، بدت لي أيضا بأنها بلا ماضي، فهي فتاة خام، لا تعرف الكثير عن الحب، لدرجة أني كنت أطلب منها أن تقول لي كلمات حلوة في اللقاءات، فتخجل، فأطلب منها أن تردد خلفي تلك الكلمات، وكنت أستغرب كيف لفتاة في عمرها وفي خبرتها العملية أن تكون بلا خبرة عاطفية إلى هذه الدرجة!!!
أقمنا حفل الزفاف الجميل البديع، ورقصنا معا، ثم جمعتنا غرفة النوم، لأجدها متوترة خائفة قلقة كفتاة مراهقة، فهدأتها، ووعدتها أن أكون متفهما وودودا، مضت تلك الليلة على خير، بدى كل شيء على ما يرام، وحدث الحادث الجميل، وكانت الفتاة عذراء، ورغم أن مسألة العذرية لم تكن تهمني في الحقيقة، فقد كنت على أستعداد أن أتزوج من أية فتاة يميل لها قلبي بصرف النظر تماما عن علاقاتها الماضية، فأنا شخصيا كانت لدي علاقات عاطفية وجنسية، لكن هذا لن يمنعني من أن أكون زوجا مخلصا لزوجتي، فالماضي كانت لها أسبابه وذهب في حاله، لكن كونها عذراء حتى الآن جعل قلبي يرق لها كثيرا، وأميل لها أيضا بشكل لم أتخيله، شعرت بأنها طفلة بريئة وكما لو كانت تخصني وحدي، وأنها فعلا جزء لا يتجزأ من قدري. تابعي قراءة بقية القصة من مصدرها...
المصدر:
https://www.a7mmr.com/node/9685
تعليقات
إرسال تعليق