حبيبي لم يعد يحبني ولا يهتم بي

 حبيبي يهملني ولا يتصل بي، لم يعد بحبني كل هذا لأني طلبت منه أن يبتعد عن البنات، فالبنات يحبون حبيبي، ويتلصقون فيه، ويحاولون سرقته مني، وهو لا يقاومهم، ولا يمنعهم، ويحاملهن على حسابي ...




 كانت عينيه لا تزال تشبه تلك العينين التي أحببتهما لأول مرة، لم تتغيرا، نفس البهجة الجميلة التي جذبتني لازالت تتألق فيهما، حسبت أنه يمزح حينما قال: " أرجو أن تسامحيني وتعذريني لم يعد بيدي حيلة " ضحكت نصف ضحكة، كنت أريد أن أجاري مزحته، لكن وجومه، ووجه البارد، ونظراته الحازمة نحوي، جعلتني أدرك أنه يعني ما يقول، لم يكن يمزح إذا، يا ويح قلبي، انتظر من فضلك لحظة يا عقلي لا تدخل في غيبوبة، لا تصاب بالإغماء، لا تأخذني إلى صدمة عاطفية، انتظر من فضلك حتى أتأكد وأفهم السبب، قصة حب ورومانسية قصيرة معبرة للكبار


تمالكت أعصابي بأعجوبة، وهدأت نفسي بصعوبة، وأنا أحاول أن أجر أنفاسي لأسيطر على انفعالاتي، لم أكن متأكدة من تلك الكلمات التي انطلقت من فمي متقطعة، حينما حاولت أن أجلس لأمنع سقوطي على الأرض، كنت أقول له : " لا بد أنك تمزح "
كنت أحظى بكل شيء، حتى الحب كان حولي العديد من الزملاء والمعارف المعجبين بي بشدة، وينتظرون مني إشارة بالموافقة فقط، ليتقدمون لي، لكني للأسف، كنت في ذلك الوقت أفكر بطريقة مختلفة، ربما مللت من أجواء الكياسة الرتيبة وأردت أن أعيش المخاطرة ولو قليلا، لكني لم أعرف تماما بماذا كنت أخاطر حينما سمحت له هو بالذات دونا عن كل زملائي بالتقرب مني.

شاب يقدم الزهور لزميلته في العمل

كان منذ البداية معجبا بي هو الآخر، وإن كان يحاول أخفاء إعجابه، لأنه في قرارة نفسه كان فاقدا للأمل تماما في أن يلفت إنتباهي أو يحرك مشاعري، كنت أراه بين وقت وآخر في بعض الإجتماعات، ولم يكن يحرك بي ساكنا، حتى أني لم أهتم يوما بمعرفة اسمه، حتى بدأت إحدى زميلاتي بالحديث عنه، وعن هواياته العديدة والمتنوعة التي يمارسها عبر رحلاته، هو مشروع صغير يقوم به في نهاية كل أسبوع يدر عليه دخلا إضافيا، ويستمتع من خلاله بالعلاقات الإجتماعية المتنوعة، وعلى الرغم من أن حديثها عنه أثار استغرابي، حيث لم يكن يبدو عليه مطلقا أنه شخص اجتماعي، إلا أني شعرت برغبتي في أن أجرب، أردت فقط أن أحظى بفرصة تخرجني من هذه الرتابة، كنت في الحقيقة كنت قد بدأت أشعر بالملل من كل شيء اعتدت عليه، طلبت من صديقتي أن تخبرني حينما تقرر الخروج معه في إحدى رحلاته المقبلة.

فضفضة حيث يحكي الناس قصصهم وأسرارهم العميقة

وفعلا وجدتها تتصل بي في نهاية الأسبوع وتخبرني أن أستعد حيث سيأخذهم في مغامرة جديدة غدا، كانت قد سجلت لي الإشتراك هذه المرة.

شعرت بالبهجة فعلا، لم يكن هو في حد ذاته المهم بالنسبة لي، بالعكس تماما، لم أتذكر اسمه جيدا، حتى كررت زميلتي اسمه على مسامعي من جديد، قالت لي " استعدي، ارتدي ملابس رياضية" كنت مستعدة فعلا، ركبت سيارتي وقدت حتى ذلك المكان الذي قادتني إليه الخارطة الإلكترونية، كان الجميع قد وصل هناك، كنت أنا آخر الواصلين، وكان هو يقف أمامهم متسيدا للمجموعة، تابعي قراءة القصة من مصدرها ... 

المصدر:

 


حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي





ودمتي بخير

أحدث أقدم

نموذج الاتصال