زوجي بخيل، زوجي ما عنده شخصية، زوجي يعلم أهله بكل شيء، مغصوبة على الزواج،
تزوجت وتطلقت في شهرين بس !!!!
توني متزوجة من شهرين، وتخيلو؟ رجعت بيت أهلي وطالبة الطلاق. ما قدرت أكمّل. قلبي تعبان ونفسيتي محطمة، والبداية كانت كأنها إنذار من رب العالمين بس أنا طنّشت، كنت أقول بصبر، يمكن يتغير، يمكن أبالغ… بس لا، كانت بداية النهاية.
كل شي بدأ لما أبوي جبرني عليه. ليه؟ لأنهم "ناس خيرهم واجد" على قولته. تقدموا لي أنا وأختي، وأبوي شاف المال ونسى منو الشخص اللي راح أعيش معاه. وافقت مجبورة، صابرة، ساكتة… بس قلبي ما كان مرتاح من البداية.
في ثالث يوم زواج… نزلنا نتعشى بمطعم لبناني، عشاء عادي جدًا، يعني مو فخم ولا شي. لما جابت النادلة المنيو، هو ما انتظر الفاتورة! طلع ورقة وقلم من جيبه وبدأ يحسب. والله العظيم قعد يحسب كم بيكلفنا العشاء. ولما شاف إنها 140 ريال، قلب وجهه وقال لي بنبرة تعبيرها يقهرك: "شوفي! مصيبة! عشا بهالسعر!" … وأنا داخلي ينهار، مو بس من بخله، من إحساسي بالخذلان… وش سويت بنفسي؟
وقفت أقول لنفسي، هذا إنذار. بس اللي بعده كان أوجع.
ما فيه ذرة مرجلة. أي شي يبيه لازم أقوم أسويه، وإذا ما سويته؟ يروح يشتكي لأبوه وأمه! حتى لو ما نمت معاه في ليلة، يعرفون كل التفاصيل. استوعبي: كلللهم يدرون. وين الخصوصية؟ وين الكرامة؟ وين الحياة؟ أنا ما كنت زوجة، أنا كنت مُلك يُتناقل.
وأزيدك من الشعر بيت؟ كل ريال صرفه علي من أول يوم زواج، مسجله بورقة! مره شفت أخوي يقابله، وأول شي قال له: "تدري كم صرفت عليها للحين؟" … يحسب، يحسب، ويحسب، كأن زواجي فاتورة جالس يعدّها!
ومع كل هذا؟ عنده حساب بالبنك يمكن واصل للمليون! وكل اللي حوله يتوقعون إنه راح يدلعني، يشتري لي، يهتم… لكن لا والله. قمة الذل، قمة الجفاف، قمة الندم.
والله إني ندمانة إني خليته يلمسني، إني شاركته لحظة من عمري. إني سلمته قلبي وجسدي وهو إنسان ما يستحق حتى نظرة. وأنا ما زلت متأزمة، ما زلت أتحسر على الثقة اللي عطيتها له، وعلى "العذرية" اللي كنت أحلم إنها تكون بداية حياة دافية، مو كابوس.
البخل؟ ترى مو بس فلوس. البخل ذل. البخل يقتلك كل يوم، يطفيك، يخليك تمشين وانتي مو حاسة بشي، لا كرامة، لا رغبة، لا فرحة. بس تمشين جسد من دون روح.
أنا اليوم طالبة الطلاق. ولو يطلب ذهب ومهر ودنيا، ما همني. بطلع من عنده لو أطلع صفر اليدين، بس أطلع بكرامتي.
الله يعوضني، والله ينتقم من كل أب يجبر بنته على زواج عشان الفلوس، ومن كل بخيل ذبح كرامة زوجته بحجة “العقل والحكمة” وهو أجبن خلق الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق