زوجي يكرهني

 

زوجي يكرهني ويهينني ، زوجي يكرهني ولا يحترمني ، زوجي يكرهني ، احس زوجي يكرهني ، زوجي يكرهني ولا يريد أن يطلقني ، زوجي يكرهني ولا يطيقني ، زوجي يكرهني بدون سبب.

عاجزة عن التعرف على الاسباب التي تجعل زوجي يكرهني بهذه الطريقة، زوجي الذي أحببته وتزوجته بعد قصة حب طويلة وعنيفة سمع عنها القاصي والداني، لا أفهم لماذا أصبح يكرهني ويهينني ولا يحترمني ولا يطيقني،

أبلغ من العمر 27 عاما، وزوجي يبلغ من العمر 29 عاما تزوجنا منذ سبعة أعوام بعد قصة حب عاصفة، حيث بدأ الحب بيننا في الجامعة، لكن عائلتي رفضته رفضا قاطعا في البداية، لأسباب قبلية، ومشاكل ونزاعات بين القبيلتين، لكن بسبب إصراري أنا وزوجي الشديد على أن نتوج حبنا بالزواج رغم كل التحديات، استطعنا في النهاية أن نتزوج، بعد أن تدخلت العديد من رؤوس القبائل للصلح بين عائلتي وعائلة زوجي. وتم الزفاف الأسطوري الذي كان السبب في إشاعة روح التسامح والتصالح.

بعد عامين من الزواج رزقنا الله بتوأم ولد وبنت، وهنا عشت كما لو كنت ملكة، مدللة من العائلتين عائلتي وعائلة زوجي، فأن بالنسبة لهم حمامة السلام التي أحلت الصلح وربطت أواصر القبيلتين المتحاربتين سابقا ربطتهم بالصهارة والنسب وبالأبناء، وكنت أعيش في تلك الفترة أجمل أيام حياتي وكنت أعتقد أن هذه الأيام الجميلة والرائعة ستطول وتدوم، لكن فجأة حدث أمر لا أفهمه...

تغير زوجي، بدون سبب، أصبح كثير السهر، ويتعمد الغياب خارج البيت لساعات طويلة، وحينما يعود يكون في مزاج سيء ومستعد لانتقادي على أتفه الأسباب وافتعال المشاكل معي وحتى مع الخدم احيانا، لدرجة أنهم أصبحوا يهربون من أمامه، ويتهربون من تقديم الطلبات له خوفا من التعرض للسب والشتيمة منه.

لكنهم لاحظوا أنه ينفعل عليهم فقط في وجودي، بينما حينما لا أكون موجودة فهو يبدوا أكثر استرخاءا وسعادة، لقد أخبرتني إحدى خادماتي وهي سيدة مسنة، بأنه يبدو مسترخيا وسعيدا حينما أذهب لزيارة أهلي وأبقى في بيتهم يوم أو يومين، وقالت أيضا أنه يطيل الحديث على الهاتف كما أنها لمحته ذات مرة يحدث إمرأة شبه عارية عبر سكايب!!!

بدأت أبحث وأفتش لأتأكد من صدق كلامها، ووجدتها صادقة، فزوجي لديه محادثات مع عدة فتيات بعضهن من بلدنا والبعض الآخر فتيات من دول أخرى، وأنه يتبادل معهن الصور والمحادثات الصوتية والكتابية بكل الطرق والوسائل، ولديه تطبيقات تعارف عديدة ومتنوعة، وتطبيقات مواعدة أيضا، وهذا الأمر جعلني أنهار فأنا كنت أعتقد أن هناك أمر يزعجه في عمله يجعله عصبيا بهذا الشكل، لكن مالم أتوقعه أن يكون السبب هو علاقاته المتعددة مع البنات.

طبعا هذا الأمر صدمني بشدة، لكني مع ذلك لا أفهم لماذا يميل إلى معاملتي بكراهية شديدة، بينما هو الذي يخونني، لماذا حينما يخون الزوج زوجته يكرهها، وكأنها هي المذنبة، لماذا يعاملها بقسوة وازدراء ويتكبر عليها ويهينها في الوقت الذي يكون هو فيه من يستحق الإحتقار لأنه مذنب وخائن ودنجوان؟!

لماذا حينما يخطأ الرجل في حق زوجته، يكرهها، بينما المفروض أن يشعر بالذنب نحوها ويعتذر لها؟

أريد أن أعرف السبب؟ أريد أن أفهم؟ أريد أن أفسر سر تصرفاته العدوانية نحوي؟ وأن أفهم لماذا يعاقبني على أخطائه هو ؟ !

فحتى بعد أن جمعت كل الأدلة وواجهته بها، ثار وتوحش ومد يده علي، حيث ضربني على وجهي، وقام بشدي من شعري، وكاد يقتلني لمجرد أني اكتشفت خيانته لي !!!

لقد شعرت في تلك اللحظات كم يكرهني، ويحقد علي، ويتمنى لو أني أموت، ولست افهم حتى الآن ما الذنب الذي ارتكبته، وهل كان زوجي يخونني لأنه يكرهني، أم أنه كرهني بعد أن أصبح يرغب في أن يكون حرا طليقا بتنقل بين البنات، ويرى أن وجودي في حياته يقلل من فرصه.

لا أفهم دلوني من فضلكم وفسروا لي ما يحدث فأنا أكاد أجن، طبعا أنا في بيت عائلتي الآن، وعلى ما يبدو أنه يريد أن يطلق، وستعود القبيلتين التي أصلحناها سابقا إلى العراك في ساحات المحاكم من جديد حيث ستقتتل عائلتي وعائلته على حضانة الأبناء ... !!!!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق