لا استمتع مع زوجي في الفراش، لماذا لا أشعر بالرعشه مع زوجي، لا استمتع بالجنس مع زوجي، لا استمتع بالعلاقة، زوجي لا يداعبني قبل العلاقة، زوجي لا يقبلني ولا يداعبني، زوجي لا يمتعني.
قصة قصيرة: "الليالي اللي كنت أبكيها بصمت"
كل شيء بدأ عادي.
خطوبتنا كانت سريعة... وفرحي كان أكبر من أني أشوف التفاصيل الصغيرة اللي كانت تصرخ إني لازم أنتبه.
كنت أحبه من أول كلمة نطقها...
كنت أشوفه سندي... ظهري... رجلي اللي راح يكبر قلبي معاه.
تزوجنا.
كنت جاهلة بألف باب من أبواب العلاقة، وكنت أظن إنه يكفي إني أخلص له... أعطيه روحي قبل جسدي.
أول ليلة...
ما كانت مثل القصص اللي نحكيها لبعض قبل النوم.
ما كانت ضحك ولهفة وشوق.
كانت خوف... ودموع مبلوعة... وتنهيدة طويلة خنقتها في صدري.
كان هو مشغول بنفسه... بانتصاره... بلحظة ظن أنها انتصار رجولته.
وانتهى كل شيء بسرعة... وأنا بقيت في مكاني، أرتجف من البرد، وأحاول أقنع نفسي أني سعيدة.
ومرت الأيام.
صرت أعرف أن كل اللقاءات بينا تشبه أول ليلة.
سريعة... باردة... صامتة.
كنت أظن أن العيب فيني.
كنت ألوم نفسي: "يمكن أنا مو جذابة كفاية... يمكن مو أنثى كفاية..."
كنت أبكي بعد كل مرة.
أدير وجهي للجدار، أكتم شهقاتي، وهو يغط بنوم ثقيل كأنه حقق حلم عمره.
ما كنت أجرؤ أتكلم.
عيب.
حرام.
مفروض أصبر.
كبرت جروحي مع الأيام.
وصار فراشنا قطعة ثلج تكويني كل ليلة.
كل لمسة كانت تذكرني إني ما كنت أكثر من واجب روتيني.
مكان ما يفترض أن أزهر فيه... كنت أذبل.
مرت سنوات وأنا أدفن أنوثتي، أقتل حلمي بحب دافي، بلحظة أكون فيها مرغوبة مش مطلوبة.
لحظة أحس فيها إنه اشتاق لي مو لأنه محتاج يفرغ رغبته، لا... لأنه اشتاق روحي قبل جسدي.
مرة من المرات، جمعت شجاعتي.
كنت أبكي بدون صوت.
وهو كالعادة نايم على الجنب الثاني.
صحّيته وهمست له:
"تعرف... إني ما حسّيت يوم إنك تبغاني عشان أنا... مو عشان شي ثاني؟"
فتح عيونه بنصف وعي، تمتم بكلمة ما فهمتها، ورجع يكمل نومه.
بهاللحظة عرفت.
عندي خيارين:
يا أكمل حياتي جثة حية، أو أنقذ اللي تبقى مني.
طويت صفحة فراشنا البارد.
صرت أنام بغرفة الأولاد.
وبدأت أعيد ترتيب نفسي.
رجعت أقرأ عن جسدي، عن حقوقي، عن كيف تكون العلاقة الحقيقية مشاركة مش استهلاك.
كل ما كنت أتعلمه، كنت أكتشف كم كنت مظلومة... كم كنت غبية لأني رضيت أعيش سنين بدون حب حقيقي.
كم مرة مثلت أني سعيدة؟
كم مرة ضحكت له وأنا مكسورة داخلي؟
في النهاية، جاء القرار.
مش قرار ليلة ولا لحظة غضب... قرار سنين طويلة من الموت الصامت.
طلبت الطلاق.
بهدوء.
بدون دمعة.
بدون صرخة.
هو انصدم.
حاول يلومني، يحسسني بالذنب.
بس كنت وقتها أكبر من أن تنطلي علي الأكاذيب.
خرجت من بيته... ورجعت أعيش في بيت أهلي.
بس للمرة الأولى، كنت أتنفس.
أدري إن الحياة مو سهلة... بس أقسم بالله، الألم اللي عشته معاه كان أقسى من أي وحدة أعيشها وأنا واقفة، رافعة راسي.
اليوم...
تعلمت.
تعلمت إن المرأة مش مخلوقة بس عشان تعطي بدون ما تاخذ.
تعلمت إن الحب الحقيقي يبدأ لما تكون مرغوبة بروحك قبل جسدك.
تعلمت أني أستحق رجل يحبني مش بس وقت رغبته، بل بكل تفاصيل يومه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق