تجربتي : تزوجت أكبر مني وندمت

 تزوجت أكبر مني وندمت، عيوب الزواج من امرأة أكبر منك، زوجتي أكبر مني ب 5 سنوات، 


"تزوجت وحده أكبر مني بسبع سنين... وندمت!"

أنا ما كنت ناوي أتكلم، بس يمكن فيه أحد يمر بنفس التجربة ويحتاج يسمعها من شخص جرّبها. تزوجت وعمري 27، وكانت هي 34... فرق سبع سنين، ما كنت أشوفه مشكلة وقتها، بالعكس! كانت ناضجة، مرتبة، عندها وظيفة، وعندها أسلوب يخلي الواحد يحترمها ويحسب لها ألف حساب. حسّيت إني باختصر مشوار، بدل ما أربي وحده صغيرة، آخذ وحدة جاهزة.

بس بعد الزواج، بدأت ألاحظ شي ما كنت أفكر فيه قبل... العمر مو رقم وبس، العمر فرق تفكير، وفرق احتياج، وفرق مشاعر.

هي كانت دايم تحب الهدوء، الروتين، النوم بدري، والطلعات ما تعني لها شي. وأنا كنت للحين أحب أعيش شبابي، أبي أطلع، أسافر، أضحك، أتحمس، أتحاور... وهي تحب الراحة، تحب تصير الأمور تحت سيطرتها، تحب تمشي الحياة بطريقة ثابتة. ما كنت ألقى فيها ذيك "الطفلة" اللي تضحك على سوالفي، ولا "الأنثى" اللي تغار وتحس إن وجودي يفرق معها. كانت دايم تقول: "أنا مريت بكل هذا، كبرت عليه."

بعدين صار شي ثاني يضايقني... كانت دايم تحسسني إني أقل نضج، حتى لو ما قالتها. يعني أي نقاش، أي قرار، دايم هي اللي تقرر، وإذا خالفتها، تقول لي: "انت بعدك صغير، تفكيرك عاطفي." حسّيت إني ما صرت رجال البيت فعليًا، أنا موجود، بس مو اللي يمسك الدفة، ولا اللي يُحسب له حساب.

والنقطة اللي قتلتني فعليًا؟ تغيرها الجسدي والنفسي. أنا رجال توّي بعز شبابي، وهي بدت تمر بتغيرات واضحة... مو بس بالشكل، حتى بالنفسية، المزاج، ما عاد فيه شغف، ما فيه رغبة، كأنها اكتفت من كل شي، وأنا للحين توّي بادي!

أصعب شي لما تكون مشتاق تحب، تلمس، تضحك، تغار، وتلاقي الطرف الثاني يقول: "عيب، كبرنا على هالسوالف!"... تكبر لحالك، تحب لحالك، وتشتاق لحالك، وتحس إنك متزوج، بس مو مرتبط.

اليوم، بعد ثلاث سنين زواج، أقولها بكل صراحة: ندمت. ما كنت ناضج كفاية لما قررت أتجاوز فرق العمر، وما كنت مدرك إن النضج مو هو كل شي، ولا الراحة المادية تعوّض الفجوة اللي تصير بين اثنين ما هم بعمر نفسي واحد.

الزواج يحتاج توافق، توازن، مو بس عقل وحكمة، يحتاج قلب ينبض بنفس السرعة، واحتياج ما يتغير بسرعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق