تجربتي في تعلقي الشديد بزوجي !!!

 احب زوجي لحد الجنون، احب زوجي واشتاق له، كيف أخرج زوجي من تفكيري، تعلقت بزوجي كثير، علاج تعلق الزوجة بزوجها، زوجي مل مني ماذا افعل، حبيت نفسي، حب النفس، كيف أحب نفسي، كيف أستعيد زوجي؟، 

تجربتي في تعلقي الشديد بزوجي  !!!

أنا متزوجة من أربع سنين،
وبصراحة من أول أيام زواجي وأنا اتعلقت في زوجي بشكل مو طبيعي،
مو بس حب، كان تعلّق مرضي... يمكن لأني تزوجت وانتقلت لمدينة ثانية بعيدة عن أهلي وصديقاتي، وصرت كأني في جزيرة لحالي، ما حولي أحد إلا زوجي وأهله.

طبعًا، أولها كنت أقول لنفسي الوضع طبيعي، مع الوقت أندمج، لكن اللي صار العكس... كل ما زادت وحدتي، زاد تعلقي فيه.
صار هو عالمي الوحيد.
كل ما قال بيروح استراحة أو كافيه مع أصحابه، أنكد عليه بدون قصد،
أتصل عليه عشر مرات، وأرسل له رسائل وراء بعض كأني خايفة ينساني بس يبتعد عني.

وكان هو صابر، بس مع الوقت بدأت أحس إنه مو زي أول،
صرت أحس إني ثقيلة عليه،
وهو صار شايف نفسه عليّ، لأني دايم أركض وراه،
وأنا كل يوم أتعب من نفسي أكثر، وأحس إني قاعدة أختنق، وضيعت كرامتي بدون ما أحس.

وقفت مع نفسي وقفة.
وقلت: “ليه أنا كذا؟ ليه أنا ما عندي حياة غيره؟”
ووقتها قررت أغير.

صرت لما يقول رايح عند ربعه، أبتسم وأقول له "استانس حبيبي"،
وإذا راح؟ ما أسأل، ما أتصل، ما أرسل، ولا حتى أهتم متى بيرجع.
ولما يرجع؟ أكون مشغولة، مره أطبخ، مره أقرأ، مره أشوف فيلم،
وإذا كلمني وأنا على جهازي؟ أقول له "ثواني حبيبي خليني أخلص"،
زي ما كان يسوي فيني.

سجلت نفسي في دورة، وبعدها دخلت كورس أونلاين،
صرت أطلع مع بنات الحي اللي حولي، نسوي قهوة، نتمشى،
رجعت لنفسي، وقلت: "أنا كنت شيء قبل لا أتزوجه، ولازم أظل شيء حتى وأنا متزوجة".

المفاجأة؟
بدأ يتغير!
صار يتصل يسأل عني، صار يرسل وهو مع أصحابه،
صار يرجع بدري، ويقول لي: "ما أحس بوناسه إلا معك"،
وصار إذا دخل البيت يدورني... بعد ما كان يدخل وما يدري أنا موجودة ولا لا.

أنا ما صرت أطنشه، بس صرت أوزن الأمور،
إذا حبّني وقدّرني، أعطيه جو،
وإذا جف، جفّيت أكثر منه،
صار يعرف إن وجودي مو مضمون، وإنّي مو قاعدة أركض وراه طول الوقت.

أهم شي تعلّمته؟
إن المرأة اللي تخلي زوجها كل حياتها، تضيع.
الرجل يحب المرأة اللي عندها قيمة، اللي عندها عالم خاص،
مو اللي تذوب فيه وتضيع نفسها عشانه.

أنا ما أقول تجاهلي زوجك،
بس أقول: احبي نفسك أول، وعاملي زوجك بقدره، لا أكثر ولا أقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق