تجربتي: أنا أكتئبت بعد الطلاق

 أنا عمري 30 سنة،

تزوجت مرة وحدة… بس زواج ما كمل،
يمكن جلست معاه بالكاد 20 يوم،
كنت أحاول أصدق إن اللي صار بداية، بس كان للأسف بداية النهاية.

حتى قبل الفرح، اكتشفنا إن زوجي "راعي سوابق"،
سجون، بلاوي، وما يصلي حتى…
لكن أبوي، الله يهديه، قال: "صعب نوقف الفرح، خلاص أعلنا وحجزنا كل شي"،
ومشينا…

وأنا كنت ساكته، خايفة، وقلبي مو مطمّن،
بس قلت يمكن يتغير، يمكن مو مثل ما يقولون…

أول أسبوع من الزواج؟
بدأ يسب ويهين،
ورجعنا من شهر العسل… طقني على وجهي بدون سبب!
هاللحظة، انكسر شيء فيني.

رجعت لأهلي، وأبوي وقف وقال: "خلاص، مستحيل ترجعين له"،
خصوصًا إنه ما يصلي، ويدخن، وطبعه سيئ،
ظلني معلقة 6 شهور، وبعد ما رددنا له المهر، تم الطلاق.

بس مو هنا النهاية…
بعد الطلاق، شي داخلي انكسر وما عاد رجع.

أنا ما أحب أزعج أحد،
بس صرت أبكي كثير، حتى بدون سبب،
كل كلمة أحسها ضدي، حتى لو ما كانت مقصودة.
صرت أتحسس من أي شي…
كلمة، نظرة، حتى لو كانت عفوية، أحس إنها تقصدني.

ما أحب أطلع، لا عزيمة، لا زيارة، لا شي،
ولا حتى أهتم بشكلي،
مع إني كنت أحب أتزين، أحب أكون جميلة،
بس الحين؟
صرت أنام وأصحى على نفس اللبس،
والأكل…
آكل وأقول: "لازم أكل، لازم أكون قوية، لازم أقدر أدافع عن نفسي."

لما أسمع إن وحدة تزوجت؟
أبكي، مو حسد، والله العظيم،
بس أقول: "وشلون هي تزوجت وأنا ما زلت عالقة بهالشعور؟"

أكبر همي إني ما عندي أطفال،
لو بس عندي طفل واحد، كان حسّيت إنه فيه معنى لحياتي،
بس الحين؟
وش باقي؟
خواتي عندهم عيال، ويضحكون، وأنا بس أتفرج…
وأكتم غصتي.

 أختي، تحاول تواسيني،
بس حتى لمّا قالت لي "يمكن يجوني ناس يخطبوني"،
حسّيت إن كل شي ضدي،
ابتسمت بوجهها، بس قلبي يتقطع…
وقلت لها: "تبيني تروحين وتخليني؟"

كل خوفي من بكرة…
لو أمي وأبوي ما بقوا،
مين بيكون لي؟
أخوي؟ أخاف أعيش عنده كخدامة!
خواتي؟ كل وحدة لها حياتها…

أنا ما أبي أتعاطف الناس،
بس تعبت، والله تعبت،
أبي بس أحد يفهمني، يحس فيني،
ويقول لي: "ترى ما انتهت حياتك… لسه فيك حياة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق