‏إظهار الرسائل ذات التسميات كيف أحب نفسي أكثر من زوجي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كيف أحب نفسي أكثر من زوجي. إظهار كافة الرسائل

لما قررت أحب نفسي أكثر من زوجي !!!

 كيف أحب نفسي أكثر من زوجي، كيف أتجاهل زوجي وأعيش حياتي، كيف أحب نفسي وشكلي، كيف أعرف أني لا أحب نفسي، كيف أجعل لنفسي قيمة عند زوجي، كيف اجوع زوجي عاطفيا، كيف اشغل نفسي عن زوجي، كيف أخرج زوجي من تفكيري.

لما قررت أحب نفسي قبل أحب زوجي

من خمس سنوات تزوجت،
وانتقلت لمنطقة بعيدة عن أهلي وناسي...
ما كنت أعرف أحد، لا صديقات، لا جارات، ولا حتى مكان أروح له،
كنت بروحي... بس أنا وزوجي وأهله.

الوحدة خذتني، وصرت أتشبث فيه تعلق مو طبيعي،
كل دقيقة أبيه، كل لحظة أتصل وأسأل وينك، متى ترد؟ ليش ما ترد؟
وإذا قال بروح استراحة مع ربعي؟
أنقلب نكد، دموع، رسائل، ومكالمات ما توقف...
بس مو لأني أحب أزعجه، والله لأني كنت محتاجة، كنت ضايعة.

هو تحمل بالبداية، بس مع الوقت...
صار يبتعد، صار يشوف نفسه عليّ،
عارف إني أموت فيه، ودايم موجودة له، فصار يطوفني،
يتأخر، يتجاهل، وأنا أذبل كل يوم أكثر.

لين في يوم، وأنا قاعدة أطالع نفسي بالمرآية،
قلت: "إلى متى؟ شحقه أذل نفسي؟ شفيها حياتي كلها واقفة عليه؟"

ومن يومها، قررت أحبني.
أول شي سويته؟ سجلت بالجامعة.
بعدين خذيت لي كم دورة، وتعرفت على بنات، وسوينا لنا جمعة حلوة.
صرت مشغولة، صرت مشغوفة بالحياة،
وإذا راح استراحة؟
أقول له: "روح حبيبي، استانس."
ولا أتصل، ولا أرسل، ولا حتى أفتح موضوع عنه.

يرجع؟ ألاقي نفسي نايمة مرتاحة،
مو مثل قبل أنطره على الكنبة ودموعي تنزل.

ومع الوقت...
بدأ هو يحس بالتغيير،
صار يتصل من الاستراحة،
صار يرجع بدري،
صار يقعد جنبي، يحاول يلفت انتباهي.

وأنا؟
مو إني تجاهلته، بس صرت أرده بأسلوبي،
إذا أعطاني اهتمام، أعطيه.
وإذا انشغل عني، بعد أنا مشغولة بحياتي.

عرف إن البنت اللي يحبها مو ضعيفة،
عرف إن لها كيان، وإنه لازم يحرص عليها.

رسالتي؟
لا تعيشين حياتج كلها حوالين ريال.
كوني لنفسج أول، اهتمي فيج، طوري منج،
وخليج ثقيلة، محترمة نفسج،
لأن الريال ما يحب السهلة، يحب اللي لها قيمة.

حب الذات أوهام في أوهام

  نعم، هذه هي الحقيقة التي خلصت لها في نهاية المطاف، وبعد تجربة تعيسة مع نداءات حب الذات التي ثقبت آذاننا هنا وهناك، لقد كنت متزوجة من رجل جيد، طيب القلب، يحترمني ويحبني، لكنه كان متعدد العلاقات، نعم كان كذلك، وكنت أنا متعايشة مع وضعي معه، منذ سبعة أعوام كنا على ما يرام، صحيح أن علاقاته بالنساء كانت تضطهدني، وتقهرني، وتسبب لي الكثير من الألم، لكني رغم ذلك كنت أفضل حالا من ما أنا عليه الآن، فأنا الآن مطلقة، وتعييييييييسة إلى أبعد الحدود!!!!


أعاني إضطهادا اكبر، من المجتمع، من أهلي، من أبنائي، حتى من نفسي، أعاني، في كل مكان أعاني ومع كل شيء أعاني!!!!

كنت في الماضي حينما كنت متزوجة وكان زوجي يخونني بإستمرار مع عدد كبير من النساء، لم أكن فرحانة بنفسي، لكني كنت نوعا ما أشعر ببعض الألفة والإستقرار معه، صدقوني كنت سعيدة إلى حد ما، أو ربما لم أكن سعيدة لكني على الأقل لم أكن تعيسة، لم أكن تعيسة كما أنا عليها الآن، أنا الآن تعيييييييييييسة أشد ما تكون التعاسة.

كيف أحب نفسي أكثر من زوجي؟

لقد سمعت عن حب الذات، واردت يوما أن أحب ذاتي، أكثر من حبي لزوجي، وأن أنصف ذاتي في مواجهة ظلم زوجي لي متعدد العلاقات الذي لا يراعي في ذلك مشاعري، فقررت أن أخيره بيني وبين علاقاته، وأعطيته أنذارا أخيرا، لكنه لم يلتزم، فهو مدمن علاقات، كيف علي أن أنتظر من زوجي مدمن العلاقات أن يلتزم بوعده لي؟!

لقد وعدني طوال سنوات زواجنا بلايين المرات يا صديقاتي، بلايين المرات أن يكف عن خيانتي، وعن ملاحقة النساء، لكني كنت أعرف دائما وأبدا بأنه لن يتوقف، ومع ذلك قررت ذات يوم وبعد أن تأثرت بمقال ركيك كتبته إحدى الهاويات على حسابها في إحدى مواقع التواصل الإجتماعي، عن أهمية أن أحب نفسي وأقدر ذاتي، وأطلب الطلاق من متعدد العلاقات، فطلبت الطلاق فعلا منه، بل وسعيت بكل قوتي لأحصل على ورقة طلاقي، وهكذا حدث.

لكن تلك المدونة الهاوية ذات الأسلوب الركيك في الكتابة، لم تخبرني أبدا، كيف سأشعر بعد ذلك، ولم تشرح لي كيف أتعامل مع مشاعر الهجر والألم والندم التي ستعتصرني بعد طلاقي، لم تخبرني عن كل التغييرات التي ستعصف بحياتي، وكل التحديات التي ستمزقني إربا إربا،

فأنا يوميا في المحاكم مع زوجي، نزاع دائم ومستمر على الأبناء، إنه يتصيد لي كل الأخطاء، وأية أخطاء، وحتى تلك التي ليست أخطاء، يصفها بالأخطاء، كل هذا لأنه غااااااااااضب أشد الغضب، لأني تركته، وتحركت من تحت سلطته، فسقط سقوطا مريعا، حيث لم يعد له بيت ولا أبناء ولا زوجة يهرع إليها كل مساء، ليفرغ فيها كل شهوات النظرات الزائغة التي يرى بها نساء غيرها.

أنا يوميا أعاني من ضغوط مستمرة سببها أخي وأبي، إنهما لا يكفان عن تقريعي على أتفه الأسباب، أخي طلب مني تغيير مكان عملي، لأنه بعد طلاقي إما أن أجلس في البيت، أو أن أعمل في مكان لا يعمل فيه الرجال، لأنه يعتقد أن المرأة المطلقة فريسة سهلة يفترسها الرجال بلا رحمة، ولا شفقة ولا إحترام، وأنا يا صديقاتي لا أريد أن أتخلى عن وظيفتي التي أحبها، ألا يكفي التغييرات التي أعانيها في حياتي الشخصية، هل سأعاني أيضا من تغييرات في عملي، هذا كثيييييييييييير كثير جدا جدا، وقد أسقط صريعة المرض على أثر ذلك.

لم أعد أحب ذاتي، لم أعد أحبها أبدا، نهائيا، بت أكرهها كما أكره العمى، ربما في الماضي كنت أنا أحب ذاتي فعلا، لهذا كنت صبورة على زوجي الذي كنت لا أحبه ولا أكرهه، كنت فقد متعايشة معه، وكان تعايشي معه لأني ببساطة أحب ذاتي فعلا، لم أكن أريد أن أجر ذاتي إلى كل هذه المشاكل والهموم، لم أكن أريد أن أعرض ذاتي إلى كل هذه الأحزان والآلام، لم أكن أريد أن تعصف بي وبأبنائي وبوظفيتي العواصف.

كيف أعرف أني لا أحب نفسي​

كنت أحب ذاتي بطريقتي، حبي لذاتي كان واعيا، فأنا أعرف أن زوجي هو فرصة الحياة المستقرة الوحيدة المتوفرة لي، في بيتنا المعيشية، حيث لا توجد الكثير من الفرص لإمرأة مطلقة ومعها ثلاثة أبناء، فإن البقاء مع زوجي متعدد العلاقات هي الفرصة الوحيدة للعيش بسلام، حتى حينما كان يغيب عن البيت ليسافر مع صديقاته الكثيرات، لم أعد أجلس في البيت أبكي وأجلد نفسي عليه، أبدا أصبحت أنا أيضا أصطحب أبنائي في رحلة جميلة وأعيش،

لم يكن أبي يلومني كما يفعل الآن، لم يكن أخي يجرؤ على منعي كما يفعل الآن، لم يكن الناس يتحدثون عني كما يفعلون الآن، لأني ببساطة كنت متزوجة، فمهما فعلت أنا في عصمة زوجي، وفي حمايته، حتى حينما يكون هو أول من ينتهك أمني.


كيف أحب نفسي​؟

يا صديقاتي دعكم من أوهام حب الذات، فحب الذات هو أن تعرفي أين هي مصلحتك، وتلتزمين بها، حتى حينما تسخر منك إحدى المتحذلقات وتقول لك: حبي نفسك، حطي نفسك فوق راسك!!!!

كل هذا مجرد هراااااااااااااااااء.