تطلقت وانطلقت وارتحت من قيوده!!!

 أنا مثل أي بنت، انخطبت وملكت…

وكانت أيام الملكة فيها شوية حلاوة، بس أغلبها زعل ومشاكل،
تخيلوا يا بنات، من كثر ما كان يسب ويهين، حتى الحين ما أقدر أعد كلامه!
أي مشكلة تصير بينا، ما فيه غير شتم وسب ولعن لي ولأهلي بعد.

بس كنت أحبه، وكان دايم يقول إنه يحبني،
قلت يمكن يتغير بعد الزواج،
والله كنت أشوف عيوبه أشياء بسيطة، وأقول بنفسي:
"أكيد بتتغير بعد الزواج، ما راح تظل كذا"،
كل اللي حولي كانوا يستغربون صبري عليه،
وأنا أرد بثقة: "هذا حبيبي، وأنا راضية فيه، وبغيره إن شاء الله بعد الزواج".

قررنا نُعجّل الزواج علشان المشاكل تخف،
ومن أول التنازلات؟ تركت جامعتي، سنتين دراسة راحن عالفاضي،
لأن سكنه كان برا المدينة، وقلت خلاص أبدأ الدراسة من أول وجديد هناك، أربع سنوات من الصفر،
وكل هذا عشان أرتب له أموره وأسهل عليه!
(الحين أقول: حسبي الله عليه، أول فضل أقدمه له ويطلع كذا…)

وتركت أهلي وقرابتي، ورضيت أروح معه لمدينة ما أعرف فيها أحد، ولا عمري حتى زرتها،
ومن أول أيام الزواج؟ قطعني عن أهلي،
قال: "احنا توّنا عرسان، ما نبي إزعاج"،
قفل جوالي وأخذ الشريحة…

وبعد أسبوعين بس؟
بدأ أول فصل من مسلسل الضرب،
كل اللي طلبته؟ ينزلني عند أهلي أطمن عليهم شوي،
أنا ما كنت أسمع صوتهم، لا مكالمات، ولا زيارات، ولا حتى شي بسيط يربطني فيهم.

رد علي بصفعة على وجهي،
وبعدين ضربني بسلك، وآثار السلك باينة،
نفسيتي انكسرت من هاللحظة، بس سامحته… لأني أحبه،
ورجعت أكمل معاه، وأقول يمكن يتعدل.

بس الضرب ما وقف، صار يضرب لأي سبب تافه،
مرة قلب سفرة الأكل وقال: "ما أبي"، وبعدها ضربني.
صار الضرب عنده شي عادي، مرة بالأسبوع على الأقل.
كنت أنزل عند أهلي وأغطي الكدمات علشان ما أحد يشوف،
ما كنت أبيهم يبعدوني عنه،
كنت أحبه موت، وكل همي ما أفقده.

الوضع زاد سوء، صار يضربني بالخنق، يهددني بالسجاير،
ومرة جاب سكينة، وحطها جدامي بس علشان يخوفني،
(والله صار وايد، أشياء ما أقدر أكتبها من كثرها، وأخاف أزعجكم بطول السالفة).

لكن بعد شهرين فقط؟
انتهى كل شي…
ما عاد أتحمّل، رجعت لأهلي، أخذت كم غرض، وقررت أنهي هالمأساة.

بس بعد ما رجعت عند أهلي،

قام يتبكبك ويقول: "أنا أحبك، وما أقدر أعيش بدونك"،
بس أنا خلاص، ما عاد أصدق،
كم مرة قال نفس الكلام؟
كلمات على الفاضي، وراها وجع وأذى،
أنا تعبت أسمع وعود كاذبة، تعبت من الكذب اللي مغطّى بكلمة "حب".

جلست ثلاث شهور عند أهلي، كذا… معلّقة،
ما أقدر أرجع له، ولا كنت قادرة أمشي رسمي بالطلاق،
بس كنت كل صلاة أدعي، أرفع يدي وأقول:
"يا رب، اختر لي الطيب، اللي فيه الخير لي، وريح قلبي من هالعذاب."

وبعد فترة، جتنا الصدمة…
ناس من معارفنا قالوا لنا:
"ترى زوجك يتعاطى حبوب، وأصحابه كلهم من حقين الحشيش والطرب، واصلاً أغانيه منتشرة بالنت!"

أنا انصدمت…
جاتني نوبة بكا مو طبيعية،
مو مصدقة… أنا؟ كنت عايشة مع واحد حشاش؟
كنت أحب شخص بهالمستوى؟
ربي لا يبلينا، حسيت كأني كنت نايمة وصحيت فجأة على كابوس!

من بعدها، ما عاد فيه رجعة،
أصريت على الانفصال.

لكنه، كمل معروفه وقال:
"أطلقها بس إذا دفعتوا لي 50 ألف ريال!"
وإلا، بنشوف المحاكم!
جا أبوه، وقال بكل برود:
"هو شاب، يبغى يتزوج، ويبغى هالمبلغ عشان يكمل حياته!"

أبوي انفجر فيه:
"يعني ولدك يتزوج على ظهر بنتي؟ على حساب كرامتها؟ استحوا وخافوا الله!"

تعقدت الأمور شوي، بس أنا ما يأست من رحمة ربي،
سافرت لمكة، وقفت بالحرم، ورفعت يدي وقلت:
"يا رب، خذ لي حقي، وفكني منه بلا مشاكل، ولا محاكم."

ورجعت من مكة، ما دخلت بيتي إلا وأبوي يتصل يقول:
"خلاص، وافق يطلق بدون شروط ولا فلوس."
ياااااا رب لك الحمد والشكر.

وبالفعل، تم الخُلع،
وبحكم إن المختلعة عدتها حيضة وحدة،
ما كملت أسبوعين إلا وأنا منتهية من العدة، الحمد لله.


نسيت أقول لكم،
ثلاث أرباع أغراضي وذهبي سرقوها،
ما رجعوها لي كاملة، بس…
ما يهم، كل شي يتعوض، أهم شي إني طلعت من هالزواج وقلبي سليم، وبدني بخير، وما حملت منه.

هذي حكايتي…
يمكن طولت عليكم،
بس حبيت أقول لكم:
رحمة ربي فوق كل شي، والدعاء الصادق بقلب مكسور… والله، ما في أقوى منه.
وإذا ربي كتب لك الفرج، ما أحد يقدر يمنعه عنك 💔💫

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق