تجربتي مع زوجي البخيل

  تجربتي مع زوجي البخيل، كرهت زوجي بسبب بخله، هل الرجل البخيل يتغير؟، زوجي بخيل بالاكل،

  تجربتي مع زوجي البخيل

تزوجت بخيل… فكانت حياتي كلها حرمان وكسرة نفس

آآآآآآه لو أقدر أوصف لكم البؤس اللي عشته مع هالإنسان، مو رجل… مجرد إنسان يجمع الفلوس ويخزنها، وأنا وولدي نعيش على الهامش، نتحمل ونصبر ونُهين كرامتنا علشان شيء اسمه "زواج"، وهو مو زواج، هو عذاب مستمر ما له نهاية.

من أول زواجي وأنا أحس إن الحياة تطفئ وحدة وحدة قدامي. بخيل، بخيل في كل شي، في الفلوس، في الكلمة الحلوة، في الاحترام، في المشاعر، في العطاء… والله حتى النفس يبخل فيه. الكل كان يلومني ليش كملتي؟ ليش ما تركتيه من أول؟ بس وش أقول؟ قلت يمكن يتغير، يمكن يوم يجيني ولد يحبني ويحن، بس لا… زاد، وتمكن، وكأنه صار يتهنّى وأنا أنقهر.

الناس تتوقع إن البخيل فقير، بس زوجي؟ عنده فلوس… وحسابات… وتحويلات بالألوف من ناس، وعنده دخل، ورزق واسع، وكل يوم الفلوس تزيد… بس قلبه؟ أضيق من فتحة إبرة! حتى ولده ما يصرف عليه، حتى وأنا عند أهلي له سنة ما دق الباب، ما سأل، ما أعطى، ما حس. كل همه كيف يسترجع المهر! تخيلوا، أنا اللي بطلب خلع، وأنا اللي انقهرت وتبهدلت، والحين يطالب بمهره… ليه؟ لأنه ما يفرّط بريال. المال عنده أغلى من كل شيء.

عشت معاه ثلاث سنين، كل يوم فيها كف على وجهي، بس مو كف جسدي… كف معنوي، وجع نفسي، كسر كرامة. أبغى شيء بسيط؟ لازم أحلف وأزن وأتذلل، وفي النهاية؟ يا يشتريه بعد ما يطيّح نفسي، يا ما يشتريه أبد. والله حتى المكيف بالمطبخ قال مو مهم! حتى الغرفة لبنتي قال السرير يكفي! حتى لو طلبت ثوب، لازم أشرح له ليه أحتاجه، وكأني أطلب شي من جيب شخص غريب!

كل يوم كنت أحط راسي على المخدة وأدعي: "يا رب، يا رب تفرجها، يا رب تطلعني من هالحفرة اللي أنا فيها". وأخيرًا، بعد ثلاث سنين، أخذت ولدي ورحت لأهلي. لا رجع، لا سأل، لا حتى سأل عن ولده! وكل اللي يهمه الحين المهر والنفقة والمؤخر.

أنا أكتب لكم هالكلام ونفسي مخنوقة، أكتب بعبرة واقفة بحلقي. لكن أكتبه علشان كل بنت، كل مخطوبة، كل زوجة تتعب وتتحمّل تقول "يمكن يتغير"… لا يا بنتي، البخيل ما يتغير، والله ما يتغير. البخيل ورطة… أكبر ورطة.

ولا عاد أقول شي غير: الله يعوضني خير، والله ينتقم من كل بخيل كسر قلب زوجته وعياله علشان دراهم ما راح ياخذها معاه، لا دنيا ولا آخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق