حبيبي لم يعد يحبني ولا يهتم بي

 حبيبي يهملني ولا يتصل بي، لم يعد بحبني كل هذا لأني طلبت منه أن يبتعد عن البنات، فالبنات يحبون حبيبي، ويتلصقون فيه، ويحاولون سرقته مني، وهو لا يقاومهم، ولا يمنعهم، ويحاملهن على حسابي ...




 كانت عينيه لا تزال تشبه تلك العينين التي أحببتهما لأول مرة، لم تتغيرا، نفس البهجة الجميلة التي جذبتني لازالت تتألق فيهما، حسبت أنه يمزح حينما قال: " أرجو أن تسامحيني وتعذريني لم يعد بيدي حيلة " ضحكت نصف ضحكة، كنت أريد أن أجاري مزحته، لكن وجومه، ووجه البارد، ونظراته الحازمة نحوي، جعلتني أدرك أنه يعني ما يقول، لم يكن يمزح إذا، يا ويح قلبي، انتظر من فضلك لحظة يا عقلي لا تدخل في غيبوبة، لا تصاب بالإغماء، لا تأخذني إلى صدمة عاطفية، انتظر من فضلك حتى أتأكد وأفهم السبب، قصة حب ورومانسية قصيرة معبرة للكبار


تمالكت أعصابي بأعجوبة، وهدأت نفسي بصعوبة، وأنا أحاول أن أجر أنفاسي لأسيطر على انفعالاتي، لم أكن متأكدة من تلك الكلمات التي انطلقت من فمي متقطعة، حينما حاولت أن أجلس لأمنع سقوطي على الأرض، كنت أقول له : " لا بد أنك تمزح "
كنت أحظى بكل شيء، حتى الحب كان حولي العديد من الزملاء والمعارف المعجبين بي بشدة، وينتظرون مني إشارة بالموافقة فقط، ليتقدمون لي، لكني للأسف، كنت في ذلك الوقت أفكر بطريقة مختلفة، ربما مللت من أجواء الكياسة الرتيبة وأردت أن أعيش المخاطرة ولو قليلا، لكني لم أعرف تماما بماذا كنت أخاطر حينما سمحت له هو بالذات دونا عن كل زملائي بالتقرب مني.

شاب يقدم الزهور لزميلته في العمل

كان منذ البداية معجبا بي هو الآخر، وإن كان يحاول أخفاء إعجابه، لأنه في قرارة نفسه كان فاقدا للأمل تماما في أن يلفت إنتباهي أو يحرك مشاعري، كنت أراه بين وقت وآخر في بعض الإجتماعات، ولم يكن يحرك بي ساكنا، حتى أني لم أهتم يوما بمعرفة اسمه، حتى بدأت إحدى زميلاتي بالحديث عنه، وعن هواياته العديدة والمتنوعة التي يمارسها عبر رحلاته، هو مشروع صغير يقوم به في نهاية كل أسبوع يدر عليه دخلا إضافيا، ويستمتع من خلاله بالعلاقات الإجتماعية المتنوعة، وعلى الرغم من أن حديثها عنه أثار استغرابي، حيث لم يكن يبدو عليه مطلقا أنه شخص اجتماعي، إلا أني شعرت برغبتي في أن أجرب، أردت فقط أن أحظى بفرصة تخرجني من هذه الرتابة، كنت في الحقيقة كنت قد بدأت أشعر بالملل من كل شيء اعتدت عليه، طلبت من صديقتي أن تخبرني حينما تقرر الخروج معه في إحدى رحلاته المقبلة.

فضفضة حيث يحكي الناس قصصهم وأسرارهم العميقة

وفعلا وجدتها تتصل بي في نهاية الأسبوع وتخبرني أن أستعد حيث سيأخذهم في مغامرة جديدة غدا، كانت قد سجلت لي الإشتراك هذه المرة.

شعرت بالبهجة فعلا، لم يكن هو في حد ذاته المهم بالنسبة لي، بالعكس تماما، لم أتذكر اسمه جيدا، حتى كررت زميلتي اسمه على مسامعي من جديد، قالت لي " استعدي، ارتدي ملابس رياضية" كنت مستعدة فعلا، ركبت سيارتي وقدت حتى ذلك المكان الذي قادتني إليه الخارطة الإلكترونية، كان الجميع قد وصل هناك، كنت أنا آخر الواصلين، وكان هو يقف أمامهم متسيدا للمجموعة، تابعي قراءة القصة من مصدرها ... 


زوجتي اعترفت بماضيها وعلاقاتها السابقة!

أكتشفت أن زوجتي كانت لديها علاقات قبل أن أتزوج بها، العديد من العلاقات، كان لها ماضي، أسوأ من الماضي الذي كان عندي، لكني صارحتها بكل شيء، بينما هي اختارت أن تخدعني، ولا تخبرني بأي شيء عن ماضيها الذي اكشتفته بالصدفة بعد الزواج!!!


بعد عدة علاقات حب فاشلة، قالت لي والدتي: "أن الحب كماء البحر لن يروي عطشي أبدا، بينما الزواج هو كل ما أحتاج إليه لأشعر بالإستقرار وأحصل على الحب وكل الحنان الذي أحتاج إليه" أعتقدت في تلك اللحظات أن أمي نطقت أخيرا بالكلمات التي كنت طوال الوقت في حاجة ماسة إلى سماعها، فقد تعبت فعلا من قصص الحب التي لا تنتهي بالزواج، بل بانسحابي أو انسحاب شريكتي في العلاقة لسبب ما، في كل مرة كان هناك سببا ما ينهي علاقة حب كنت آمل فيها الخير، وأرجو من كل قلبي أن تقودني إلى طلب الزواج، لكن هذا لم يحدث أبدا، فلم يكن أمامي سوى أن ألجأ إلى الزواج التقليدي. قصص عن الحب والزواج.

قالت لي أمي أيضا: "يا ولدي، لن تجد شريكتك المناسبة في تلك الأماكن (الفلتانة) التي تزورها، فبنات الناس المصونات، لا يرتدن أماكن كهذه، ولا يمكن أن تلتقيهن أيضا في الشارع، وحتى وإن إلتقيت بأحدهن في مكان ما، فهي لن تسمح لك كرجل غريب بالإقتراب منها والتحدث إليها، خذها نصيحة مني أنا أمك التي تعرف جيدا مصلحتك، وتزوج زواجا تقليديا، دعني أختار لك عروسك هذه المرة، لقد تركت على مدى السنوات الماضية على راحتك، ومضيت تبحث عن توأم روحك كما تصفها، لكنك لازلت عازبا رغم كل الفتيات اللاتي أحضرتهن إلى هذا البيت أملا في أن تصبح أحداهن زوجتك!!!!"

كان حديث أمي عن الزواج التقليدي هذه المرأة يلقى أذنا صاغية لدي، فقد كنت في الماضي لا أسمح لها بأن تكمل أية عبارة من تلك العبارات، كنت أقاطع حديثها دائما، لأني لم أكن مؤمنا مطلقا بالطريقة التقليدية التي تعتقد هي بها للزواج، كنت دائما ما أطمح للزواج من فتاة أحبها وتحبني، فتاة أشعر معها بأنها فعلا توأم روحي، خلقت من أجلي وأني خلقت من أجلها، كنت في قرارة ذاتي وحتى ذلك اليوم، موقنا بأن ثمة فتاة في هذا الدنيا مقدرة لي وتنتظر مني أن أجدها، وأحصل عليها لتحصل هي بالتالي علي، كنت متأكدا من أن ذلك اليوم سيأتي وسأجدها بكل تأكيد. قصص قصيرة عن الحب والزواج.


حبيبين ينفصلان عن بعضيهما البعض



لكن بعد أن استهلكت أكثر من عشرة أعوام في رحلة البحث المتعبة تلك، والممتعة أحيانا لا أنكر، أصبحت يائسا، محبطا، وبت أعتقد أن وجود فتاة الأحلام ليس سوى وهما، لا وجود له على أرض الواقع، وبشكل خاص وأنا أرى في المقابل كيف تنهار العلاقات العاطفية والزوجية لأصدقائي من حولي، رغم أنهم تزوجوا بعد علاقة حب عاصفة، أو طويلة، أو عميقة، لا شيء يبقى كانت رياح الزمن، ومصاعب الحياة، وتقلب الأوضاع والأمزجة، تهدد كل العلاقات التي أعرفها، لهذا استسلمت أخيرا لإرادة أمي، وألقيت أذني أستمع للمزيد منها وهي تتلو على رأسي تلك العبارات التي كانت تتلوها طوال تلك السنوات، لكني لأول مرة أصغي لها فعلا، وأتأملها عميقا...

كانت تقول لي دائما: "الحب لن يغنيك عن تكوين أسرة وعائلة"، " لن تجد الحب الحقيقي الدائم حتى تتزوج، فالحب الحقيقي يأتي بعد الزواج يا بني"، " دعني أبحث لك عن عروس تجعلك قرة عين لها، فالفتيات الأصيلات يختبأن في بيوت العائلات، لن تجد أيا منهن في تلك الأماكن والمناسبات التي ترتادها ودعك من اسطورة الزواج العصري إنه زواج فاشل!"

كنت يائسا جدا، ومتعبا، وبشكل خاص بعد أن تركتني حبيبتي ( نوف ) هكذا تخلت عني فجأة وبلا أية مقدمات بعد قصة حب دامت عامين، كنت على وشك طلب الزواج منها، لولا أنها سبقتني بقولها أنها لا تخطط للزواج في الوقت الحالي، وأنها تسعى إلى الإهتمام بمشروعها التجاري، الذي لا أعرف متى أنشأته حتى!!! لكني بعد انفصالنا بأسبوعين، رأيتها تنشر على صفحتها في الأنستغرام صورا لها مع شاب آخر، فأدركت أنها تحب الحب فقط، وليس الشخص في حد ذاته، فربما هي تفضل الإنتقال بين العلاقات من شاب إلى شاب، لا أعرف لقد أصابني الأمر بصدمة كبيرة، جعلتني أشعر بكل هذا اليأس، واسقط بهذا الشكل مستسلما لإرادة والدتي، ومستنجدا بطريقتها التقليدية للزواج.(قصة عن الزواج التقليدي )

وفعلا، بعد أن أعطيت أمي موافقتي على أن تبدأ في البحث عن عروس لي، وجدتها تسعى بكل إرادتها، بل وتحولت والدتي إلى محقق كشارلك هولمز، تسأل وتستفسر، وتجتهد في معرفة ماضي الفتاة وكل ما يقال عنها، وعن كل شيء يخصها منذ طفولتها وحتى اللحظة، بل اجتهدت والدتي أكثر، حيث دخلت أيضا على حسابات الفتيات على السوشيال ميديا، لتراجع كل منشوراتهن، وتتأكد من حسن أخلاقهن، ونمط سلوكياتهن، فوالدتي ليست أم تقليدية، إنها سيدة أعمال مخضرمة، وذات خبرة طويلة في السوق، وتعرف كما تقول: معادن الناس!

وبعد رحلة البحث الدقيقة التي قادتها والدتي، استقرت قائمتها على ثلاث فتيات جميلات، محترمات، عاملات، مثقفات، ثريات أيضا، مستقلات، بينهن واحدة مطلقة، فوالدتي تعتقد أنه لا بأس من أن اتزوج من مطلقة حتى وإن كان لديها أطفال، لأن المطلقة قد تكون أكثر خبرة في الزواج، وأكثر حرصا على زوجها الثاني، وربما خوفا من أن تحمل لقب مطلقة للمرة الثانية، فإنها ستقبل البقاء والحفاظ على زواجها الجديد، لأمي وجهة نظر أعتقد أنها نابعة أيضا من تعاملاتها في السوق!!!

لكني وبعد قراءة ( السي فيات ) السير الشخصية للفتيات الثلاث أخترت أحداهن، تلك التي كان عمرها قريب من عمري، لم يسبق لها الزواج، وتعمل في وظيفة مرموقة، تشبه إلى حد ما نمط الوظيفة التي أشغلها، قلت على أقل تقدير هي ستقدر وتفهم طبيعة عملي من جهة، ومن جهة أخرى لابد أن بيننا بعض الصفات المشتركة التي تجعلها وتجعلني نحب ذات النمط من الوظائف،

وهكذا انطلقت أمي تطلب يد تلك الفتاة لي، وبعد أسبوع كنت على موعد لرؤيتها في بيت عائلتها، بدت لي فتاة خجولة للغاية، رقيقة وهادئة، وقد شعرت بالإطمئنان، لأنها هكذا، فقد سئمت من الفتيات المعتدات كثيرا بأنفسهن، المغرورات المتغطرسات، كنت بحاجة إلى هدنة وإلى أن استرخي فعلا بالقرب من فتاة مريحة نفسيا مثلها، فقد بدت فعلا فتاة بسيطة للغاية، حتى أنها لم تكن متطلبة أبدا، ...

زوجين سعيدين في حفل زفافهما




دارت بيننا بعض الأحاديث الهاتفية، طوال فترة الخطوبة التي لم تستمر أكثر من شهرين، فقد كانت والدتي مستعجلة لإتمام الزفاف، ربما لأنها كانت تخشى أن أغير رأيي في أي وقت، أو لأي سبب،

في الحقيقة مرت فترة الخطوبة سلسة، بسيطة مريحة، فالفتاة هادئة فعلا، هادئة كثيرا، صوتها يريحني نفسيا، كلماتها عذبة وبسيطة، وخجلها يعجبني حيث يشعرني ببعض السيطرة، التي افتقدتها كثيرا في علاقاتي الماضية، بدت لي أيضا بأنها بلا ماضي، فهي فتاة خام، لا تعرف الكثير عن الحب، لدرجة أني كنت أطلب منها أن تقول لي كلمات حلوة في اللقاءات، فتخجل، فأطلب منها أن تردد خلفي تلك الكلمات، وكنت أستغرب كيف لفتاة في عمرها وفي خبرتها العملية أن تكون بلا خبرة عاطفية إلى هذه الدرجة!!!

أقمنا حفل الزفاف الجميل البديع، ورقصنا معا، ثم جمعتنا غرفة النوم، لأجدها متوترة خائفة قلقة كفتاة مراهقة، فهدأتها، ووعدتها أن أكون متفهما وودودا، مضت تلك الليلة على خير، بدى كل شيء على ما يرام، وحدث الحادث الجميل، وكانت الفتاة عذراء، ورغم أن مسألة العذرية لم تكن تهمني في الحقيقة، فقد كنت على أستعداد أن أتزوج من أية فتاة يميل لها قلبي بصرف النظر تماما عن علاقاتها الماضية، فأنا شخصيا كانت لدي علاقات عاطفية وجنسية، لكن هذا لن يمنعني من أن أكون زوجا مخلصا لزوجتي، فالماضي كانت لها أسبابه وذهب في حاله، لكن كونها عذراء حتى الآن جعل قلبي يرق لها كثيرا، وأميل لها أيضا بشكل لم أتخيله، شعرت بأنها طفلة بريئة وكما لو كانت تخصني وحدي، وأنها فعلا جزء لا يتجزأ من قدري. تابعي قراءة بقية القصة من مصدرها...

المصدر:

https://www.a7mmr.com/node/9685







قدم حلا أو رأيا 



يمكنك أن تترك تعليقك هنا  

كمجهول، 

دون الكشف عن هويتك، 

ودمتم بخير 




حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي





ودمتي بخير

زوجي وجارتي على سريري !!!

 

زوجي وجارتي 
زوجي يخونني مع جارتي


وقفت في مكاني مذهولة غير مصدقة ما أرى، كل شيء بالنسبة لي أنهار فجأة، لم أدرك أني في حالة أنهيار، كنت فقط في حالة من الذهولة وغير مصدقة، لا يمكن أن تأتي هذه المرأة عديمة الوجدان من فراغ، لا يمكن أن تدخل بيتي بهذه الطريقة وتستولي على حياتي بهذا الشكل، لا يمكن أن أكون ضحية لطيبة قلبي، غفلتي وغبائي، يا إلهي ما الذي يحدث أمامي الآن، وما الذي كان يحدث أمامي طوال الوقت الماضي ولم أكن ألتفت إليه، لقد كانت هناك العديد من الإشارات التي تجاهلتها سابقا، كانت هناك أيضا إنذارات خطيرة، لكني أنكرتها، لأني لم أكن راغبة في الخروج من أوهامي، من قصة الحب الكبيرة التي لازلت مؤمنة بها حتى هذه اللحظة، التي أشاهدهما فيها معا، يتبادلان الحب على سريري!!!

قصص عن الخيانة الزوجية واقعية

لا أعرف كم من الوقت مر، هل هي ثواني سريعة، أم دقائق طويلة، حيث كنت هناك أقف في هدوء وكأني تمثال من الشمع يذوب في مكانه في تلك الغرفة المشتعلة من حرارة مشاعرهما، كانت هناك كلمات نارية تخرج من لسانه، وقلبه معا، شعرت بها تنحرني عميقا، وهو يخبرها بشدة اشتياقه، مع كل حركة يقوم بها، كنت أقف هناك وأنا لا أعرف إن كان هذا الرجل المتحمس لتلك المرأة الغريبة على سريري هو زوجي فعلا، أم أنه مجرد رجل يشببه كثيرا إلا في أنه زوجي، 

ربما تعتقدون أني صرخت أو انفعلت أو فعلت أي شيء، لكن هذا غير صحيح، لم أجرؤ، فقد كانت هناك قوة هائلة في جسدي تمنعني من فعل أي شيء، قوة لم أفهما لم أعرف سببا لها، لم أدرك مصدرها، قيدتني وكممت فمي، وأخبرتني أن علي فقط أن أشاهد، لأعرف، أن أرى لأفهم، أن أبصر لأدرك، ليس هناك أي شيء آخر علي فعله الآن، سوى أن أكون على علم، 

لأني بعد أن أكون على علم، سأتغير، وتتغير طريقة تفكيري، وستصدر من قلبي وعقلي قرارات جديدة مختلفة، وسألج حياة أيضا جديدة في كل شيء، لم يكن علي في هذه اللحظات سوى أن  أكون على علم وكفى.

كان يشدها إليه، بينما كانت هي تطوقه بذراعيها، كان يتصبب عرقا، ورائحة جسده التي كنت أعشقها تملأ الغرفة، لكنها هذه المرة تختلط برائحة إمراة غريبة وليست رائحتي أنا، لأول مرة أراه من بعيد وهو يمارس العلاقة، بدا لي مجرد ( كائن حيواني مدفوع بشهوته، التي يسميها عاطفه ) 

لا أعرف إن كنت قد فكرت في كل ذلك وقتها، أم أني فقط أحسست به، لقد بقيت هناك في مكاني لفترة من الوقت، وأعتقد أني كنت أقف هناك لمدة تجاوزت الدقيقة، بدا بالنسبة لي وقتا طويلا للغاية، نعم، هو كذلك، لكني كنت أريد أن أصدق، وأن أوثق، وأن أثبت لنفسي أنه هو، هذا هو ظهره، وتلك هي وحمته، وهذا هو شعره كما يبدوا دائما من الخلف، وذلك هو أيضا صوته، وبشكل خاص حينما يكون منغمسا في العلاقة، هذا هو إنه هو، وليس نسخة أخرى منه، 

 ثم انسحبت بهدوء دون أن يعلم بأني أعلم، خرجت من باب البيت بنفس الهدوء الذي دخلت به  ركبت سيارتي وعدت إلى عملي وكأن شيئا لم يكن!!!

موقف جرحني من جارتي 

منذ أن جاءت هذه المرأة الغريبة الأطوار لتسكن في الشقة المقابلة لشقتنا، وأنا أشعر في أعماقي بأن ثمة شيء مريب بينها وبين زوجي، شيء ما لا أفهمه، على الرغم من أنها لم تتحدث له يوما أمامي، لم تتواصل معه، لم تتحدث عنه، لم تسأل، لم تبدي أية بادرة تجعلني أشك في أنه تفكر حتى مجرد التفكير به، لكن رغم كل هذه المناورات الحذرة منها، في قلبي كانت هناك وخزة عميقة، شكة دبوس، تؤلمني كلما خرج زوجي من باب الشقة أو عاد إليها، وكأني أخشى أن يصادفها على الدرج، أو يجتمع معها في المصعد، أو يراها عند باب البناية، فتثير فضوله...!!!!

كنت أعرف أن زوجي لا يوفر أية إمرأة، لا يمكنه أن يتجاوز أية أمرأة يلتقي بها في أي مكان، طالما كانت جميلة، أنيقة، وفاتنة، فهو لن يوفرها، وسيسعى جاهدا ليتذوقها، سيفعل ذلك فورا، ودون حتى أن يتردد، بل على العكس سيسعى إليها بكل ما أوتي من قوة، وسيزداد إصراره للتقرب منها كلما إزدادت رفضا، أو أشعرته بأنها تحد صعب، ومن غيرها يمكن أن تفعل ذلك!!!!

روايات عن الخيانة الزوجية 

لكن علاقته بها هي بالذات كانت مختلفة، كان ثمة أمر غريب يحدثني به قلبي، في ذلك اليوم حينما اقتربت مني ابنتي ذات الستة أعوام لتخبرني بأنها رأت والدها الذي هو زوجي يدخل إلى الشقة المجاورة، هرعت من فوري وطرقت باب شقتها، وتظاهرت بأني جئت لشرب الشاي معها، وكانت في تلك الأثناء عيوني تتجول في كل أرجاء الصالون، وتتلصص على الممرات، وتبحث عن أي شيء يمكن أن يشير إلى أن زوجي دخل هنا، لكني لم أجد شيئا، فقلت لعل ابنتي ليست صادقة، ثم أنها طفلة صغيرة لا تعرف ما تقول.

لكن ماذا لو أنها رأته يدخل إلى هناك في وقت مختلف، وليس في ذلك اليوم بالذات، أعتقد أن هذا هو ما حدث، لأن الأطفال غالبا ما ينسون الأحداث، وحينما يتذكرونها يروونها فورا، دون أن يراعون أهمية التوقيت، أو يذكرون الوقت الذي حدثت فيه الحادثة.

لكنه كان قد وعدني بأنه سيكون مخلصا لي، منذ ذلك اليوم الذي قبضت فيه عليه متلبسا في علاقة جنسية أيضا مع فتاة تعرف عليها في إحدى سفراته، لقد سقط هاتفه من على الطاولة بسبب حماسه الكبير أثناء العلاقة، وتم الإتصال بي بالخطأ، لأسمع، دون أن أرى، كل ما كان يحدث بينهما، وعلى أثر هذه الحادثة، ثارت ثائرتي، وتركت له البيت شهرين، وصعدت الأمر حتى كدت أطلب الطلاق منه قانونيا، لولا توسلاته، وإعلانه التوبة، وإدعائه بأنه كان يعاني من مشكلة نفسية!!!

الزوج الخائن متعدد العلاقات

اليوم، حدث الحادث من جديد، وهذه المرة رأيت كل شيء، ولم أسمع فقط، لكن ما الجديد، ما الذي سيتغير؟!

زوجي، لن يتغير، هذه هي عادته، أعلم أنه حريص كل الحرص على أن يستمر زواجنا، فهو واجهة لا يريد أن يخسرها أمام الناس، ثم أن علاقتنا العاطفية والجنسية جيدة، لانشكوا من شيء فيها، حتى أن من يرانا معا لا يتخيل أنه في غيابي يمكن أن يفعل هذا بي، فهو متملق كريه ماهر في التمثيل.

في قلبي بالتأكيد أنا لم أعد أحبه، لكني أيضا لم أعد مؤمنة بالحب، فكلما سمعت قصص الحب التي تنتهي بالخيانة والغدر، وكيف ينقلب الحبيبين العاشقين بالأمس إلى عدوين لدودين عدوانيين لاحقا، أشعر بالإشمئزاز من كلمة حب، أو من أية أغنية أو مشهد رومانسي.

لقد عدت إلى مكتبي في العمل، وواصلت القيام بمهامي المعتادة، وأنا أفكر بطريقة مختلفة، فمشاعري ما عادت تحتمل المزيد من الإحباطات والإخفاقات، والخذلان، لذلك أول ما قررته هو:

أني لن أثق به مجددا، حتى لا أصاب بمثل ما أشعر به الآن من خذلان، مهما بدا طيب القلب، محبا، عاشقا، ومهما امطرني بكلمات الحب والإشتياق، وقال بأني توأم روحه بين بنات حواء، كل هذا ليس أكثر من مجرد غطاء، يمارسه لكي يخفي خلفه كل ممارساته القذرة.

زوجي وجارتي على سريري 

وأني لن أجد الحب الدائم أيضا لو أني طلبت الطلاق، فحسب علمي كل العلاقات الزوجية تصاب بين وقت وآخر بنوبة من الملل، والركود ولا يمكن معها إلا أن يبدأ الرجل في البصبصة خارج البيت، بحثا عن المتعة العابرة، فلماذا إذا سأشغل نفسي وأهدر وقتي في البحث عن حب جديد، وزوج جديد، يطالبني بالإنجاب من جديد لأجله هو، وأستثمر لأجله أيضا المزيد من الجهد في العلاقة، ثم يخونني أو يغدر بي أو حتى يبصبص في وجودي!!! حتى لو صدقت ما يقال بان الرجال مختلفون وليسوا كلهم واحد، من يضمن لي أن لا أقع ضحية رجل يشبه زوجي، فهم كثر، بينما الرجال الحقيقيون نادرون جدا !!!!

ربما هناك العديد من النساء سينظرن لي نظرة دونية الآن، ويقلن عني إمرأة بلا كرامة، لكن الأمر بالنسبة لي أنا، لا علاقة له بالكرامة، ولا بالمشاعر، بل على العكس تماما، منذ هذه الواقع أصبحت أفكر بعقلي وفي مصلحتي فقط، لأن مشاعري لم تأخذني إلى أي مكان سوى الهاوية، جعلتني أقف في مكاني مذهولة أتفرج على زوجي يجامع إمرأة غيري على سرير نومي، ولو أني فاجأته، وواجهته، لأضطررت لترك البيت، فكيف لي أن أجلس في البيت بعد أن أواجهه!!! وأنا حاليا لا أريد أن أترك البيت لأني شغلت المنصب الذي طالما حلمت به في عملي، أريد أن أكون صافية الذهن لأبدع وأثبت نفسي فيه.

كذلك لو أني واجهته، فيعني أن علي أن أخاصمه، لكي أعاقبه، في الحقيقة حينما خاصمته في المرة السابقة لم أعاقب سوى نفسى، لقد كنت في حاجة ماسة إلى خدماته، إنه داعم كبير لي في كل ما تتطلبه حياتي، يساعدني ويمد لي يد العون بشكل لا يمكن وصفه، وكأنه بذلك يحاول أن يعوضني عن خيانته لي، وأن يكفر عن ذنوبه التي يقترفها في حقي في غيابي، إحساسه المتواصل بالذنب لأنه يخونني، يجعله مطواعا، يدللني ويلبي لي كل رغباتي.

لكن هذا لا يعني أني سأتركه ينجو بفعلته، أو أني سأترك جارتي تستمتع بوقتها معه، لكني منذ اليوم، لن أثور، ولن أتقوقع على ذاتي، بل سأتصرف، سأعمل على تأديبه بصمت، وبروووووووود، سأحصل على ما أريد منه، لأن كل ما أريده بات من حقي اليوم، وفي الوقت نفسه سأجعله يدفع الثمن مرتين، عن كل مرة فكر فيها فقط بخيانتي.


قدم حلا أو رأيا 

يمكنك أن تترك تعليقك هنا  

كمجهول، 

دون الكشف عن هويتك، 

ودمتم بخير