خطيبي لم يتواصل معي أبدا حتى الآن؟!

لماذا لا يحدثني ولا يتصل بي ولا يحاول التعرف علي أكثر؟

عمري 22، مخطوبة من شهرين، كنت أتخيل إني إذا انخطبت بعيش قصص الحب الرومانسية، اللي أسمع عنها من صديقاتي، وأشوفها في الأفلام، عشت طول عمري أنتظر هاللحظة، انتظر أصير مخطوبة، من شخص يعيشني أجمل المشاعر، لكن للأسف، ما شفت شي! تخيلو بعد الخطبة أخوي عطاه رقمي، لكن ما اتصل فيني أبدا، حاولت أفهم ليش، لدرجة إن أمي اتصلت في أمه وسألتها ليش ما يكلمني، أمه قالت انه يستحي! معقول! ريال يستحي من خطيبته!

المهم أنا من يومين، وبالصدفة شفت وحده من جاراتهم في حفلة صديقتي، ويوم عرفت إني خطيبته قالت لي الله يعينج عليه، قلت لها ليش؟ قالت الريال عاشق وحدة من ثلاث سنين ( مو من مواخيذهم ) وأهله ما يبونها، وخطبوني له عشان ينسى الأولى!

من كلامها حسيت انها تقول الصدق، لكن بعد ما أدري شو أسوي؟ أخاف أخبر أهلي ويفسخون الخطبة، وأنا ما صدقت إنخطبت له، أصلا أنا معجبة فيه بصمت من زمااااااان، وتعرفت على اخته وأهله بس علشان يخطبوني له، لكن ماخبروني أبد بقصة عشقه أول مرة أعرف، وعندي ثقة إني أقدر أنسيه حبيبته الأولى، بس هو ما عطاني فرصة للحين، فشو أسوي؟

أرجوكم ساعدوني، خبروني كيف أقدر أنسيه حبيته؟ لا تقولون لي خليه، أنا فعلا معجبه فيه، وأصلا أهله ما يبون له البنت اللي يحبها، يعني سواءا خذته أو ما خذته أنا، هي ما تقدر تاخذه، رجاءا رجاءا عطوني أفكار عشان أخليه يتواصل معاي على الأقل، وبعدين أقدر اقنعه بحبي بطريقتي.

فتاة تخلع خاتم الخطوبة وتعيده لخطيبها



مرحبا بك،

الصحيح، أن يتعافى الإنسان من علاقة حب ماضية، أولا، ثم يباشر في علاقة حب جديدة، مرحلة الاستشفاء من العلاقات السابقة، مرحلة بالغة الأهمية، إن الإنسان الذي يحاول أن يخطب أو أن يتزوج، لينسى حبه القديم، كالمقامر، الذي يراهن بالمزيد من المال، ليعوض ماله الذي خسره سابقا، وفي كل مرة قد يخسر أكثر، فالحظ هنا يلعب لعبته،

ويرتكب الأهل والأصدقاء أيضا، خطأ كبيرا حين يحثون أبنهم أو أحد أصدقائهم، الذي لا يزال قلبه متعلقا بإمرأة أخرى، يحثونه على أن ينساها بحب جديد، هذا أكبر خطأ قد يرتكبونه في حقه، والإنسان الذي يحاول أن ينسى حبا بحب جديد يسيء إلى نفسه، ويعرض نفسه لخطر التلاعب بمشاعره من قبل الآخرين،

يعتقد الكثير من الأهل، أن تزويج ابنهم هو الحل الأفضل ليجعلونه ينسى حبيبته التي لا يقبلون بها، أو لا تليق بمكانتهم، لكن للأسف، هذا قد يجعل الأمور أكثر سوءا، حيث قد يتمرد هذا الشاب على قراراتهم بطريقته التي لا يتوقعونها، والدليل أنه يرفض الحديث إليك، ( ربما هو يرفض الحديث إليك فعلا، لأنك من اختيار عائلته، من جهة، ولأنه مخلص لحبيبته التي اختارها قلبه من جهة أخرى )، ولهذا سأسلك سؤالا مهما: ما علاقتك أنت بكل هذا الصراعات المشتعلة بينه وبين أهله؟ لماذا عليك أن تكوني في وسط المعمعة؟ هل أنت كبش فداء!!!

أنت في الثانية والعشرين من عمرك، لازال العمر أمامك، ولازالت الفرص في طريقك، لست مضطرة إلى التضحية بنفسك، في سبيل حب قد تحصلين عليه وقد لا تحصلين، غالبا ما يبقى الحب القديم غير المكتمل بالخطوبة أو الزواج، لسنوات طويلة في قلب الرجل، وربما إلى الأبد، وما أدراك، ربما تغيرت نظرة أهله لحبيبته بعد فترة، أو أصبح هو أكثر استقلالا مثلا بعد الزواج منك، فيجد طريقه ليعيش قصة حبه مع الفتاة التي يحبها، ويتركك أنت في خانة ( أم العيال ) بلا حول ولا قوة، لماذا تجرين نفسك إلى مصير مجهول منذ البداية، من خلقه، خلق غيره.

نصيحتي لك أن لا تغامري بحياتك في علاقة غير آمنة، تتزوج بعض الفتيات من رجال يحبونهم حبا كبيرا، ومع ذلك يعانين بعد الزواج من مشاكل في التفاهم، وأحيانا من الخيانة، فما بالك وأنت تتزوجين من رجل أساسا لا يرغب في التواصل معك، ولا ينظر إليك باحترام، إن فكرت في الأمر بشكل أكثر عمقا، فهذا الرجل لا يحترمك، إنه يراك في قائمة أهله، الذين اجبروه على خطبة فتاة لا يحبها، ويجدك مستمرة في خطبة مع شاب لا تعرفين عنه أي شيء، ولا ترفضين حتى طريقة تعامله معك.

في النهاية، القرار لك، لكن قبل أن تتخذين القرار، عليك أن تقدري ذاتك بالشكل الذي يليق بك، وأن تصونين وقتك ومشاعرك، وكرامتك أيضا.



مخطوبة لكني خائفة من الزواج!

 تشعر الكثير من الفتيات بالخوف بمجرد اقتراب موعد الزفاف، وتزيد العوامل السلبية من هذا الخوف وقد تحوله إلى رهاب، على سبيل المثال، النماذج الزوجية الفاشلة في محيطها او في أسرتها، أو الشائعات التي تنتشر من حولها مثلا عن ليلة الدخلة، وآلامها، أو عن إمكانية أن يكون الزوج شخصا مختلفا عن من تعرفه، لذلك قد يتملكهن البرود، أو الخوف والهلع، كلما أقترب موعد الزفاف، الرهاب اضطرابات قلق حقيقية. إنها مخاوف قوية وغير عقلانية من شيء يمثل في الواقع خطرًا جسديًا ضئيلًا أو معدومًا. يمكن أن يكون محفز الرهاب أي شيء تقريبًا. السائلة هنا، تطرقت إلى أنها تعاني من مشكلة الخوف فقط، من أن ينتهي زواجها بالفشل!


عروس تهرب بثوب الزفاف من حفل الزفاف وهي تحمل حقيبة سفر

عندي مشكلة بخصوص زواجي اللي صاير قريب ومايفصلني عنه إلا عدة أسابيع قليلة، ووجدت في هذا الموقع المميز بالفعل إجابات للكثير من تساؤلاتي لكن الشي الي مخوفني ومدخلني في حيرة إني انخطبت لشخص لا أعرف الكثير عنه وكانت فترة الخطبة ثلاثة أشهر لم أتعرف عليه كفاية خاصة انه في الفترات الأولى من الخطوبة كنت استحي اتواصل معاه أو أكلمه وهو صحيح من الواضح إن معاملته راقية وأنا مرتاحة جدا لمعاملته وأسلوبه لكن ما أريد أرفع سقف توقعاتي وانصدم بعدها خاصة إن نصايح بعض المقربات خوفوني إنه ما يستمر زواجي فترة طويلة وان الزوج بعد الزواج يتغير ويصير قاسي من خلال تجاربهم والسبب أني مو متعرفة عليه كفاية! سؤالي هنا كيف أساعد نفسي إني أتأقلم مع حياتي الجديدة وأقدر أحافظ على زواجي بالإستمرار وأتجنب الفشل وايش هي أسباب فشل الزواج التي ممكن اتجنبها وليش الزوج يصير غير بعد الزواج

أولا: مبروك عليك الخطوبة، والزواج مقدما،

وبما أنك الآن مازلتي في فترة الخطبة
وحتى إذا كانت لبضع الأسابيع القليلة القادمة عليك صغيرتي بتخفيف حدة التوتر
من خلال الإسترخاء والتفكير في نفسك وزوجك المستقبلي بإيجابية فقط
وحاولي أن تبذلي قصارى جهدك بأن تكوني هادئة
فكل هذا من شأنه أن يساعدك في تجاوز مخاوفك
ولو بالقدر البسيط الذي يمكنك من المحافظة على موقفك الإيجابي.
  • وننصحك عزيزتي بعدم الإكتراث لكل ما يقال لك عن الأشياء السلبية التي تخص الزواج.
  • وفكري فقط بكل ماهو إيجابي ورائع ومميز لإستقبال حياتك الزوجية القادمة.
  • ولا داعي للتخوف من شيء فأنت مازلتي مقبلة على حياة جديدة من المؤكد مليئة بالتغييرات.
  • ضعي صوب عينيك أن هذه التغييرات ستكون رائعة ونحو الأفضل.
  • لماذا؟ لأنك وكما ذكرتي لنا آنفا أن معاملة خطيبك وأسلوبه جيد وأنت تشعرين بالراحة حيال ذلك.

إذن غاليتي لا تسمحي لشيء بأن يبدد أفكارك وشعورك الجيد حتى تدخلي لحياتك الجديدة وأنت في قمة التفاؤل بأن كل شيء سيكون جيدا وسيكون الأفضل والأجمل، لكن اجعلي تفكيرك دائما وسطي وبموضوعية وابتعدي واطردي الأفكار السلبية بمعنى أنه يجب أن تكوني معتدلة في أفكارك ولا ترفعي سقف توقعاتك ومن الوهلة الأولى للزواج بأن كل شيء يجب أن يكون مكتملا لايشوبه نقص ولا يتكلله نقص حتى لا تتفاجئي بواقع غير الذي صنعته في مخيلتك، ولكن مهما كان الوضع فمن الطبيعي أنك تستطيعين التحكم بزمام الأمور وبيدك أيضا أن تسمحي للزواج بالإستمرار أو الفشل


وسنقدم لك عزيزتي بعض الأسرار التي ستساعدك مستقبلا لإطالة عمر الزواج.
وهذه بعض حلول الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لفشل الزواج إذا لم تحل:
  • عزيزتي يمكن ومن يومك الأول في الزواج تكتشفين وللمرة الأولى أمورا وأشياء كنت تجهلينها عن شريك حياتك
ولم تضعيها في الحسبان وبالمقابل زوجك أيضا بدوره يمكن أن يكون مثلك متفاجئا من أسلوب حياة لم يعهده من قبل في حياته السابقة.
  • وتتابع وتترافق الإكتشافات أحيانا بين الزوجين لأنهما في هذه المرحلة يعتبران في طور التعارف العميق مع بعضهما البعض،وفي هذه الأثناء حافظي على التفاهم وابتعدي عن كل مامن شأنه أن يحدث مشكلة وحاولي أن لا تسيئي فهم المواقف دائما وحافظا أنتما الأثنان على مساحة الإحترام المتبادل لكليكما.
  • ولا تجعلي مفهوماتك وتربيتك عزيزتي- إذا كانت خاطئة أو معقدة عن الحياة الزوجية- أن تؤثر في علاقتك بشريك حياتك. ومن الطبيعي كذلك أن تصدمين ببعض تصرفات زوجك أو يحدث العكس؛ فحاولا التريث وعدم التفوه بكلمات جارحة قد تندمان عليها فيما بعد.
  • وفي هذه الأسابيع القليلة القادمة انفتحي بالحديث قليلا مع زوجك واسأليه بلطف عن اهتماماته وناقشا بعض المواضيع التي تخص حياتكما وقيسي مدى أسلوبه وتعامله وأتيحي لنفسك فرصة أكبر للتعرف عليه حتى يأتي موعد الزفاف وقد أخرجتي كل القلق والخوف الذي ينتابك.

وهاهي ذا بعض النصائح التي قد تساعد في إطالة عمر الزواج:
  • إعطاء الطرف الآخر مزيدا من الوقت الكافي في أي مشكلة قد تواجه الزوجين وإعطائه الحق لشرح موقفه وإبداء رأيه؛ وعدم تسرع أي من الزوجين في تفسير الأحداث والأمور كما يحلو للطرف الثاني من الشريكين.
  • ضعا نصب أعينكما أن فكرة الزواج ليسة سهلة كما يفكر أو يظن البعض بل إنها مصير حياة يجب أن نتعامل معه بجدية وعقلانية.
  • يتوجب على الزوجين أن يكونا أكثر وعيا بأنهما إنتقلا من حياة عنوانها الحرية- وأن كل فرد كان يفعل ما يراه مايحلو له- إلى حياة أكثر جدية تحكمها مسؤليات وشراكة بين الزوجين؛ وهذا الوعي يسهم في تخفيف المشاكل والخلافات الزوجية التي قد تنشأ بينهما.
  • تجنب إلقاء اللوم على طرف دون الآخر فالزوجين يكملان بعضهما ويجب مناقشة أي شاكلة تؤرقهما دون لوم لأحد الشريكين.
  • وأخيرا التقرب من عائلة الزوجين يلعب دورا هاما في تقريب وجهات النظر بينهم وإعطاء خلفية وصورة عن كيفية التعامل مع الآخر سواء بين الزوجين أو بين الزوجين وعائلاتهم.

عزيزتي نرجو أن تفيدك هذه النصائح في حياتك الزوجية وأن تكون وضحت لك ماكنت متخوفة أو تجهلينه عن الحياة الزوجية لتقبلي عليها وأنت إنسانة واعية مثقفة.



أعتذر لزوجتي لأني جرحتها بزواجي عليها !!!

  اعتذار زوج لزوجتة بطريقة مجنونة، رسالة اعتذار لزوجتي طويلة، رسالة اعتذار لزوجتي قصيرة، رسائل اعتذار قوية ومؤثرة، رسائل اعتذار للزوجة بالعاميه، رسائل اعتذار قوية ومؤثرة لزوجتي، رسائل اعتذار قوية ومؤثرة لحبيبتي، رسائل اعتذار للزوج مؤثرة، 

إلى زوجتي العزيزة، إلى شريكتي التي لا أستحقها...

أكتب إليكِ اليوم بقلبي الذي تحمله يدي،
لأقول لكِ بصراحة وصدق، إنني أخطأت.
نعم، لقد أخطأت في حقكِ،
وفي حق نفسي، وفي حق كل لحظة كنتِ فيها عيني وقوتي.

أنا هنا اليوم ليس لأبرر خطئي أو لأبحث عن عذر،
لكن لأضع أمامكِ الحقيقة كما هي،
وأعترف بأنني تسرعت، وسمحت لغروري أن يتخذ قرارًا أكبر مني،
أن يُغفل أعظم شخص في حياتي... وأنتِ كنتِ ذلك الشخص.

في لحظة ضياع من نفسي، ظننتُ أنني أبحث عن حل،
ظننتُ أنني أبحث عن راحة قلبية كنت أعتقد أنني أفتقدها،
لكني في الحقيقة كنتُ أبحث عن وهم... عن مكان فارغ لا يوجد فيه شيء من الجمال الذي كنتِ تزرعينه في حياتي.

أنتِ، زوجتي، كنتِ الجنة التي كنت أعيش فيها،
ولم أدرك ذلك إلا بعد أن دخلت نفسي في درب غيره،
درجت على خطواتي بحماقة، حتى وجدتني أواجه نفسي في مرآة الألم.
اليوم فقط، وأنا أرى الأمور بوضوح أكبر، أدركت أنني كنت أعيش في نعمة لم أقدرها،
وكانت تلك النعمة هي وجودكِ بجانبي، حضوركِ في حياتي، وتفانيكِ في الحب.

لن أطلب منكِ أن تسامحيني، لأنني أعلم أن هذا قراركِ وحدكِ.
لكنني أقول لكِ اليوم بكل وضوح:
أتحمل مسؤوليتي كاملة، أتحمل الخطأ الذي ارتكبته، وأعي تمامًا حجم الجرح الذي تسببتُ فيه.

أنا الرجل الذي اختار أن يكون قويًا في وجه التحديات،
وأعرف أنني اليوم بحاجة لأن أكون قويًا في مواجهة أخطائي،
قويًا في اعترافي بها، وقويًا في محاولاتي لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

الزواج الذي جمعتنا به الأيام كان شيء عظيم،
ولا يمكن لأي قرارٍ مني أن يغير مكانتكِ في قلبي، حتى لو كانت مسافة ما بيننا اليوم.

أعرف أنني لن أتمكن من إصلاح كل شيء بيننا،
لكنني اليوم أتعهد أن أكون الشخص الذي تستحقينه،
الشخص الذي يتعلم من أخطائه ويصحح مساره ليكون أفضل لكِ، ولعلاقتنا، ولحياتنا المشتركة.

لن أقول لكِ أنني نادم فقط، بل سأؤكد لكِ أنني تعلمت.
تعلمت أن الرجل لا يمكن أن ينجح إلا عندما يكون لديه رفيقة تدعمه،
وعندما يحترم ويقدر من وقف إلى جانبه في كل المراحل.

أنتِ أغلى شيء في حياتي، وأنا على استعداد لبذل أي جهد،
أي تعب، أي عمل لأثبت لكِ ذلك.

إن كنتِ على استعداد للعودة، سأكون هنا،
وسأحارب من أجل ذلك بكل قوتي.
وإن قررتِ أن تتركي هذا القرار بين يديكِ،
فأعلم أنني لن ألومكِ، لكنني سأظل أذكركِ دائمًا بأنكِ كنتِ وما زلتِ أعظم جزء من حياتي

فضفضة ابن عاق

لا أعرف كيف كنت أفكر ، لكني بالتأكيد لم أكن في كامل وعيي...

أشعر أني اختنق، لست قادر على تحمل المزيد من الألم، أشعر أن الندم يعتصر قلبي، وكأن قدمي وساعدي مبتوران، كأنني عاجز عن الحركة أو السير، أو فعل أي شيء، لا شيء سوى التحديق في هذا السقف، وانا مستلق على ظهري عاجز عن التنفس،


رجل يبكي نادما، رجل يخبأ وجهه بين يديه، ويبكي ندما


أغوص في أعماق جحفي، صارخا، كيف إني لم أكن قادرا على الإحساس بها، كيف أني آلمتها كل ذلك الألم، كيف فعلت بها ذلك، وبلا سبب، لازلت أذكر عينيها الدامعتين، وأنا أصرخ عليها لتكف عن سكب المزيد من الطعام في طبقي، وأن تكف عن تدليلي، وأن لا تحاول أبدا ومطلقا أن تتقرب مني ولا بأي شكل من الأشكال، لأنني في واقع الأمر كنت قد اخترت، وقررت، وأخفيت نواياي الخبيثة، وأعتقدت بأني سأنجو بفعلتي،

لازلت أذكر توسلاتها لي، ليس خوفا مني وإنما خوفا علي، كانت تسقط عند قدمي باكية، وكان نحيبها يشق عنان السماء، في كل مرة أقول فيها لها، ( إنها حياتي وأنا حر بها )، كان الغرور قد بلغ بي مبلغه، فتركتها وحيدة، وعزلتها عن التواصل معي بكل الطرق، ولست أذكر ما هي الأسباب، لست أذكر، لست أذكر سوى أني كنت قد قررت أن أكون بخيلا عليها، ولم أشأ أن أشاركها شيئا من راتبي، بعد أن حصلت على وظيفة، وهي التي تكفلت بي وبمصروفي طوال سنوات حياتي، منذ ان جاءت بي إلى هذه الدنيا، وهي التي تصرف علي، فقد ولدت يتيما، لذلك فقد دللتني بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وبكل ما أوتيت من شباب وقوة، حيث كان دخلها عاليا، وكانت كريمة معي، فأدخلتني أرقى المدارس، والبستني الماركات العالمية، وخصصت لي مصروفا كبيرا، كان يكفي لأحيي به حفلة لأصدقائي كل يوم، فهل كان خطأها أنها دللتني؟

لكنها فجأة، وبعد أن تقدمت في العمر، سقطت مريضة عاجزة عن العمل أو العطاء، وعاجزة بالتالي عن مساعدتي ماديا، وأنا الذي خذلتها في كل جامعة دخلتها، حيث كنت أرسب بسبب استهتاري، وبالتالي كان علي أن أجد وظيفة لنفسي، ولأني اعتدت على أن أصرف الكثير، لم يكن ممكنا بالنسبة لي أن اشارك راتبي الذي كنت أجده بسيطا، رغم أنه بالنسبة لغيري جيد، لم يكن بإمكاني أن اشاركه معها، فهو بالكاد يكفي لدعوة أصدقائي على الغداء والعشاء، وللتظاهر أمامهم أني لازلت ثريا كما كنت دائما.

الغريب أنها لم تطلب مني يوما، أية أموال، بل على العكس، كانت تسألني باستمرار إن كنت في حاجة إلى المال، رغم أني أعرف أنها لا تملك منه شيء، فكنت كلما زرت مطبخها، أجد ثلاجتها لا تحتوي على شيء سوى الماء، لقد كنت أراقبها وهي تبيع ممتلكاتها بالتدريج، لتصرف على علاجها، حتى حينما تراجعت صحتها كثيرا، رفضت زيارتها خوفا من أن تطلب مني المال لاستكمال علاجها، لكني في النهاية حضرت جنازتها، وبعد وفاتها مباشرة مضيت أبحث إن كانت قد تركت أي شيء لي، وقد استطعت أن أبيع ما تبقى، وكانت ثروة صغيرة مقارنة بما كانت تملك قبل مرضها، هذا كل ما كان يهمني حتى ذلك الحين، فأنا لم أشعر أبدا بها، ولا بألمها، إلا بعد أن تزوجت، ورزقني الله بأبنه.

فهمت وقتها فقط، ماذا يعني أن تعمل ليل نهار لتدلل طفلا، طفلا لا ترجو منه سوى أن تراه سعيدا.

اصبت منذ عامين باكتئاب شديد، لأني عاجز عن تعويض أمي ما عانته مني وبسببي، فقد ماتت وفي قلبها حسرات، وقهر شديد، وأشك أني من قتلتها، وجعلت مناعتها ضعيفة في مواجهة المرض بإجحافي لها،

في الكثير من الأحيان أشك في أني كنت واعيا، أشك في قدراتي العقلية آن ذك، لم كنت أنانيا إلى هذه الدرجة؟ لم كنت جاحدا؟

طبيبي النفسي يقول بأن تربيتها وتدليليها لي كان جزء من السبب؟ لكن هذا لم يكن مبررا، لم يكن عقلانيا؟ إنه يقول ذلك ليخفف علي وطأة الندم. أين كان قلبي، عقلي، فؤادي؟ كيف استطعت أن أفعل بها ما فعلت؟

حاولت الإنتحار كثيرا، لأني أشعر أني لا أستحق السعادة، لكني أتراجع، حينما أفكر في ابنتي، وأتساءل، يا ترى كم مرة فكرت أمي في الإنتحار وتراجعت لأجلي، فبعد وفاة أبي لم تتزوج، وبدت كئيبة، هددها عمي بأنه سيأخذني منها إن هي تزوجت، لقد ضحت من أجلي، لقد كنت محور حياتها.

كلما رأيت ابنتي تلعب، وكلما سمعت ضحكاتها، أفكر كيف ستكون أمي سعيدة بها، لو كانت بيننا، لا شيء في هذه الدنيا قادر على علاج هذا الألم، صدقوني حاولت كل شيء، حاولت أن أبتر ساقي أو ساعدي، حاولت إيذاء نفسي لأنتقم مني لأمي، لكن كل هذا لم يجدي نفعا، إني مسخ في صورة إنسان،

مشتاق لها كثيرا، كثيرا، كثيرا، وادعو الله ليل نهار أن يسرع بي إلى يوم موتي، لكي ألقاها، وابكي عند قدميها، واضمها إلى صدري، وأعوض قلبها المكلوم.

اتصل بخالتي، في اوقات غريبة، أتصل بها في منتصف الليل حينما أعجز عن النوم، أبكي وأنتحب، أصبحت معتادة على اتصالي، فهي الوحيدة التي تعرفها جيدة، ولأنها تشبهها، ولأنها الأقرب إليها، أصبحت أزور خالتي باستمرار، أبحث عن وجه أمي في وجهها، وأحب أن اسمع منها في كل مرة عبارة:

" يا أبني يا حبيبي، أمك كانت تقول قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، اخبروه أني أسامحه دنيا وآخرة "

بقدر ما تريحني هذه العبارة، بقدر ما تشطرني نصفين، يال قلوب الأمهات، ويال إجحاف الأبناء.

أتصدق عن روح أمي باستمرار، وأدعو الله أن يغفر لي ويسامحني، مؤخرا وبعد علاج استمر عام ونصف بدأت أتحسن قليلا، لكن لازالت هذه اللحظات المرة، تباغتني، فقررت أن أفضفض، كلما باغتني الحنين، والندم والحسرة، لعل كلماتي تصل لقلب كل عاق فيفيق من غفلته، ويرق قلبه لوالديه.

زوجي مدمن أفلام إباحية

السائلة تقول: السلام عليكم ان شاء الله اهل الاختصاص يجاوبوني، انا متزوجة وزوجي مدمن على الاباحيات الافلام الاباحية والصور العارية الكاشفة جربت معه بالتي هي احسن ما نجحت جربت بالصراخ وتهديد بترك البيت منجحت جربت معاه المواعظ الدينية لتخويفه من الله وعذابه مافي حل انصحوني انا اختكم في الله والله نفذ صبري، دلوني على حل وشكرا



رجل يشاهد شيء ما على جهاز الكمبيوتر الخاص به على السرير

الإستشارية تجيب:

1. قبل أن نقول لك أي شي، نريدك أن تعلمي أنك وزوجك لستما وحدكما. ينتشر الإدمان الجنسي بجميع أنواعه. وهي ليست مشكلة ذكورية فقط. إنه يصيب الرجال والنساء على حد سواء، الأولاد والبنات، من جميع الفئات العمرية.


2افهمي جذور الإدمان الجنسي: الإدمان الجنسي لا هوادة فيه ويتصاعد لأنه متجذر في الغرائز البشرية الأساسية، بمعنى آخر، الإباحية قوية لأنها تقدم شكلاً مزيفًا من العلاقة الحميمة والتعلق. من المهم أن تضعي في اعتبارك عند محاولة مساعدة زوجك أن إدمان الأفلام الإباحية ليس أمرا يسهل علاجه للأسف.

3. إن إدمان الأفلام الإباحية مرض شرس، ومدمر للعلاقات الزوجية، من الصعب أن تنجح علاقة زوجية حينما يكون أحد الزوجين مدمن إباحي.

4. عزيزتي، زوجك مدمن، أنت تعرفين وقلت ذلك بنفسك، إن الإدمان كل واحد لا يتجزأ، فالإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية، مثله مثل الإدمان على المخدرات، الفرق أن مدمن المخدرات يموت بسبب جرعة ( زيادة )، لكن كلاهما يحتاجان إلى علاج وتأهيل من مختصين، وغالبا ما سيحتاج إلى علاج دوائي أيضا، والسبب أن وصفك لحالته هنا ليست حالة إدمان بسيط أو متوسط، بل هو تقريبا مدمن على هذه العادة ( الأفلام الإباحية ) منذ فترة طويلة، وبالتالي فهو إدمان شديد، يحتاج إلى تدخل طبي ومختص.

5. غاليتي، الإدمان، يسبب تلفا في الدماغ، وقد يحدث الإدمان أيضا بسبب صدمات مر بها الشخص وسببت له تلفا في الدماغ، وبالتالي في كلا الحالتين، هو بحاجة إلى علاج نفسي وعصبي متخصص. لكن كيف تقنعينه بذلك؟

6. لاحظت في مشكلتك هنا، أن علاقتكما معا فيها حوار وفيها قرب، لكني أريدك أن تقتربي منه أكثر فأكثر، وأن تخبريه بالتدريج، أنه لو شفي من هذا الإدمان سيصبح شخصا مختلفا تماما، وسيرى الحياة بشكل مختلف، بل أن هناك جوانب كثيرة من حياته ستزهر، وسيصبح تفكيرة وتركيزه أقوى، ومعدل سعادته الطبيعي سيرتفع تلقائيا، هذه ليست أوهاما لإغرائه، بل هي حقيقة، هذا ما يفعله العلاج النفسي والكيميائي المتخصص، فالعلاج النفسي ليس للمجانين فقط، بل حتى للناس العادية، فالنفسية كالجسد تتعرض للجروح، والألم، والخدوش، والبتر أيضا، كل هذا بحاجة إلى علاج. اقنعيه، واكسبي اجر علاجه.

7. إن علاج المدمن الإباحي ليس أمرا سهلا، لكن الخبر السار أنه ممكن وممكن جدا، بشرط أن يقوم به مختصون، أنت وحدك لا يمكنك علاجه، بل على العكس محاولاتك هذه قد تتسبب لك في إنهيار نفسي، هذا إن لم تكوني أساسا قد انهرت فعلا حسب ما يبدو من أسلوبك في الكتابه، قلبي معك وأدعو الله أن يسخر لك زوجك ويجعله يقبل العلاج المتخصص.

8. ما الذي يجعل شيئًا إباحيًا؟

يتم تعريف المواد الإباحية على أنها مواد مطبوعة أو مرئية تحتوي على وصف صريح أو عرض لأعضاء أو نشاط جنسي، تهدف إلى إثارة المشاعر الجنسية بدلاً من المشاعر الجمالية أو العاطفية.

9. إذا كنت تسألين: هل يمكنني أن أساعد زوجي على التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية؟

الإجابة هي : غالبا لا، من الصعب جدا، بل قد تتعرضين أنت شخصيا للأذى بشكل أو بآخر أثناء هذه المحاولات، فالإدمان الجنسي ليس عادة يمكنك تغييرها، بل هو إدمان ( يشبه الوسواس القهر ) إنه اضطراب نفسي، بحاجة إلى تدخل اختصاصي، ودوائي أيضا،

11. تشير الإصحائيات إلى أن 11٪ من الأشخاص الذين يشاهدون المواد الإباحية بانتظام حاولوا التوقف دون جدوى، وربما زوجك حاول لكنه فشل، فالإدمان ينطوي على عدم القدرة الجسدية والعقلية لوقف السلوك، تماما كالوسواس، من الصعب أن يتوقف المصاب بالوسواس القهري عن اتيان السلوك بدون تدخل طبي.

12. أنصحك بأن تحافظين على تماسكك النفسي، فمن السهل أن تعانين خلال هذه الفترة من مشاكل ذاتية، كالشعور بالنقص، أو لوم الذات، أو الحيرة، عليك أن تعرفي أن أدمان زوجك الإباحي ليس ذنبك، وليس بسبب نقص تعانينه أنت، الأمر لا علاقة له بك ولا بمستوى أشباعك له، كذلك عليك أن تصبري، لان العلاج يأخذ وقتا طويلا، فكوني مستعدة للصبر، تخيلي نفسك تساعدين مدمنا على التخلص من الإدمان!

13. بعض النساء حينما يكتشفون إدمان ازواجهن على الأفلام الإباحية، يبدأن في لوم أنفسهن،
حيث يعتقدن أنهن قد يكن السبب، أو ساهمن بشكل أو بآخر في ذلك فمثلا هنا من تقول (( ربما لو كنت أكثر جاذبية، أو أصغر، أو أنحف، أو أكثر لياقة، لما حدث هذا)) من السهل أن تأخذي هذه المشكلة على محمل شخصي، لكن عليك أن تتعلمي أن هذا لا يتعلق بنقاط ضعفك أو أوجه القصور لديك، بل بكل ما يمكنك تقديمه الآن لمساعدته في رحلة كفاحه ضد هذه الإضطراب النفسي الخطير الذي تمكن منه.

14. ربما ترهقين عقلك أيضا وتتسائلين ألف مرة، حول الخطأ الذي ارتكبته في حياتك لكي يكون مصيرك مع زوج كهذا، ربما تشعرين أن هذه المعاناة يمكن أن تزعزع حتى إيمانك بنفسك، وبإنسانيتك، ربما تشعرين بمنافسة مؤلمة وخطيرة وغير معقولة ولا موضوعية مع مجموعة من النساء الوهميات، أو مع ذلك الجهاز بين يدي زوجك والذي يأخذ مكانك في أحضان زوجك... لكن قاومي هذه المشاعر فأنت قوية، وستبقين قوية، وستسهمين في مساعدة زوجك على تخطي هذه المشكلة أو الأزمة.




قدم حلا أو رأيا 



يمكنك أن تترك تعليقك هنا  

كمجهول، 

دون الكشف عن هويتك، 

ودمتم بخير 


أم زوجي فاسدة

السائلة تقول: من الصعب علي أن أتحدث عن مشكلتي، لأني حتى الآن غير قادة على تصديق ما يحدث، أم زوجي تغازله، أم زوجي تغازل ابنها، الذي هو زوجي، تغازله كما لو كان رجلا هي معجبة به، أنا متأكدة من ما أقول، لست واهمة، ولا شخصية موسوسة، أبلغ من العمر الثانية والثلاثين، تأخرت في سن الزواج، هذا نصيبي، ولا يوجد لدي أسباب، لكن هو قدري، لم يتقدم لي أحد يناسبني، في الحقيقة لم يتقدم لي الكثيرون، هم ثلاثة شباب، لكن لأحد منهم كان مناسبا، حتى بلغت السن التي يسمونها، سن العنوسة، وفجأة تقدم لي هذا الشاب، وهو في السادسة والعشرين من العمر، أي يصغرني بستة أعوام، ورغم إني كنت قد رفضته وبإصرار بسبب فرق العمر، لكني وجدته ملحا بشكل غير عادي، وبسبب إصراره، وطريقة تعبيره لي عن أعجابه، أعجبت أنا أيضا به، بل أصبحت مغرمة به بشكل لا يمكنني وصفه، فلديه كل ما حلمت به ذات يوم في رجل، لم يعد يهمني فرق العمر، لأنه لم يكن يهمه مطلقا.


إمرأة مسنة تتحرش بشاب

 

أعتقدت أن الله يعوضني عن طول صبري، وحرماني من الزواج طوال السنوات الماضية، وحمدت الله وشكرته، سافرنا شهر العسل، وعدنا، وكان يصر على أن نعيش في بيت منفرد عن بيت عائلته، مع أنه لم يكن لدي مانع من العيش في بيت أهله، لانه كبير جدا، وجميل، وفي الحقيقة فكرت في أني سأتباهى بكوني أعيش فيه أمام صديقاتي، ومعارفي، وعائلتي، وبشكل خاص الفتيات اللاتي سبقنني في الزواج، وكن يثرن غيرتي عمدا، كنت أريد أن أتباهى بزوجي الوسيم، وقصره الرائع، لكنه رفض تماما، العيش في بيت أهله، وطلب مني أن أختار فيلا صغيرة، لنعيش فيها في أي مكان أريد.

حتى الآن لم أشعر مطلقا أن هناك مشكلة، حتى لاحظت أنه يتجنب زيارة بيت أهله، ليس هذا فقط، بل لا يسمح لوالدته بزيارتنا، لم يقلها صراحة، لكن تصرفاته، وعباراته وهو ينهاها عن زيارتنا بلا مواعيد، ويطلب منها أن تكتفي بأن نزورها نحن حينما نريد، نسيت أن أقول أنها لم تنجب غيره من الذكور، ولديها ابنتين يكبرنه بعامين وأربعة، وهي مطلقة منذ ما يقارب 12 عاما، كان هو آن ذك في سن المراهقة، هي من طلبت الطلاق بسبب نزوات عمي ( زوجها ) الكثيرة، وزواجه المتعدد، فهو مشهور فعلا بذلك.

حاولت أن أفهم منه، سبب تجنبه لوالدته، فهي تعيش هي وابنتها الكبيرة ( مطلقة ) ولديها ثلاثة أبناء، وأمها العجوز، وحدهم في بيت كبير، ويسعنا جميعا، وأنا شخصيا أحب العيش في العوائل الممتدة، والبيوت العامرة بأهلها، حاولت وحاولت، لكنه لا يتحدث ويتهرب دائما من هذا الموضوع، لم يخطر في بالي أبدا، أن الأمر في منتهى الشناعة، بل إنه شنيع للغاية، فأم زوجي تراوده عن نفسه! هو لم يقل لي ذلك، لكني لاحظت ذلك بنفسي.

في البداية لاحظت أنها تحاول أن تبدوا أصغر سنا من عمرها بكثير، واعتقدت ان السبب هو رغبتها في الزواج من جديد، وهي فعلا تبدوا شابة للغاية بسبب عدد عمليات التجميل التي أجرتها، كذلك لاحظت انها حينما نزورها، ترتدي ملابس مغرية للغاية، أنا لا أرتدي مثلها أمام زوجي صراحة، ومع ذلك قلت قد يكون هذا هو ( ستايلها )، ثم لاحظت أمرا أسوأ، وهو أنها تتحدث معه هو بالذات بطريقة غريبة، كما لو كان ليس ابنها، إنها ...... كيف أشرحها، نحن النساء نعرف حينما تتحدث المرأة بهدف إغواء رجل ما، لكني مع ذلك استعذت بالله من الشيطان، وقلت لعلها لا تقصد، لعله طبعها.


حتى حدث أمر صدمني جدا، كنا في زيارة لهم، وكانت كل بناتها حاضرات، ومجموعة من أفراد عائلتها شقيقاتها وأشقائها، وأبناءهم، كانت عزومة كبيرة هي اعدتها لجمع شمل العائلة كما تقول، في هذه المناسبة، وبينما كنت أمشي في طريقي لغرفة نوم زوجي القديمة في الطابق العلوي، بحثا عن مكان أستلقي فيه، بعد الجلوس لفترة طويلة، وخاصة أني حامل في الشهر السادس، وقبل أن أفتح باب الغرفة، سمعته يتحدث معها في الداخل، يحدثها بإشمئزاز، ويطلب منها أن تنسى، وهي تقول له، بأنها لا تستطيع ان تنسى، يطلب منها أن تتزوج وتشبع رغباتها، وهي تخبره أنها لا تحب سواه!

كدت أسقط في مكاني من شدة الصدمة، ولا إراديا بدأت أركض بسرعة مبتعدة عن الغرفة، حتى لا يعرفا أني سمعت ما جرى بينهما، وأكتشفت طبيعة علاقتهما، فكرت انهما ربما يقتلاني لو أكتشفا اني أعرف، ربما سيحاولاني التخلص مني خوفا من الفضيحة، منذ ان اكتشفت الأمر وأنا في جحيم لا يطاق، أفكر ليل نهار، وأقرف منه ومن ملامسته لجسدي، لذلك أخبرته أني متعبة بسبب الحمل، وأريد أن أقضي هذا الوقت في بيت أهلي، لم أخبر أي مخلوق بما سمعت، لكن الصدمة فوق احتمالي، وأكاد أجن من شناعة الموقف، كيف تفعل أم هذا الأمر مع ابنها، لابد أنها إنسانة مريضة، وهل كانا أساسا في علاقة سابقا!

أرجوكم، اخبروني ماذا أفعل، كيف أتصرف؟ لا أستطيع العودة إليه، إني أقرف منه الآن، أقرف منه بشدة، ثم كيف أعود لرجل والدته تغار مني بشكل غير طبيعي، فغيرتها لا تشبه غيرة بقية الحموات، هي لا تغار على ابنها وإنما على شخص تعتقد أنه عشيقها!

اخبروني ماذا أفعل؟ هل أصارح زوجي بما سمعت؟ هل أخبر أهلي ليطلقوني منه؟ وماذا أفعل بطفلي الذي سيولد بعد شهرين؟

وأعتذر إن كنت قد لوثت مشاعركم بمشكلتي، أعرف أنها مشكلة مقززة، تثير اشمئزاز أي إنسان طبيعي، لكني بحاجة إلى شخص يخبرني ماذا أفعل، أخشى إن أخبرت أحدا من أهلي أن يطلقوني منه فورا، وأنا لازلت أحبه، ولازلت أريد أن أكمل حياتي معه، لكن في الوقت نفسه، لا أستطيع أن أنسى أو أتناسى ما بينه وبين والدته، أنا في صراع مرير، وابتلاء عظيم."


 الإستشارية تجيب: مرحبا بك، قرأت مشكلتك عدة مرات، وفي كل مرة أكتشف وأتأكد من أمر مهم، هو أن زوجك أيا كانت طبيعة العلاقة التي كانت تجمعه بوالدته، إلا أنه قرر أن ينهي تلك العلاقة، أي أن يتوب عن الذنب، إن كان فعلا كما تصفين في مشكلتك، وأيضا من الواضح أنه يجاهد نفسه وإلحاح والدته بقوة، في أعتقادي أن زوجك، بحاجة إلى مساعدتك في هذا الوقت، وأنك يمكن أن تكوني سببا في نجاته من دائرة الذنب والخطئية التي تجره إليها والدته.

هذا باختصار، وإليك بعض التفاصيل:

1. من الواضح أن هناك علاقة غير طبيعية، بين زوجك ووالدته، وهذا حسب ما تصفين في المشكلة، لكن أيا كانت طبيعة هذه العلاقة، فإني أنصحك بعدم التفكير فيها مطولا، وأن تتجنبي البحث في تفاصيلها، إن كنت فعلا تحبين هذا الرجل وترغبين في الحفاظ على هذا الزواج، فعليك أن تمضي بزوجك إلى الأمام، لقد اختار هذا الزوج، أن يتوب، وأن يطوي صفحة الماضي، وان يمضي بحياته إلى النور والتطهير، منذ ان تزوج بك، وربما قبل ذلك بكثير.

2. ويبدو أيضا أنه مصر إصرار كبير على هذه التوبة، ومستعد ليبذل كل جهده لمقاومة كل الأسباب أو الإغراءات، والدليل أنه يرفض العيش في بيت أمه، ويتجنبها قدر ما استطاعته، وبالتالي فهو هنا يستحق التشجيع بدلا من التقريع، لكي لا يصاب بانتكاسة.

3. بالتأكيد، ما كان يبنهما أمر شنيع كما وصفت، لكن نحن لا نعرف متى بدأ كل ذلك، ففي بعض الاحيان، تميل الأمهات غير السويات نفسيا، وبشكل خاص المحرومات أو المكبوتات جنسيا، إلى استدراج الصبية الصغار، سواءا الأبناء، أو أبناء الأقارب أو حتى الجيران، ومع الوقت يتعود ذلك الصبي على تلك العلاقة، دون أن يعي حرمتها، أو جرمها، أو حتى لا يعي بعد كم هي مثيرة للإشمئزاز، ويحتاج إلى الوقت، والوعي، لكي يستطيع أن يعي ما يمر به، ربما تعود على ذلك حينما كان طفلا، لكنه حينما بلغ، وأدرك ما هو عليه الوضع، توقف، وربما ليس بينهما أكثر من محاولات والدته اليائسة، والتي يواجهها بالرفض، لذلك أطلب منك عدم الذهاب بخيالك بعيدا، حتى لا تتخيلين أشياء قد لا تكون واقعية، يمكنك أن تتوقفي عند حد القول، أنها ربما إمرأة ( مريضة ) تعاني من مشاكل نفسية، وتحاول إغواء إبنها، دون أن تستغرقي في التفكير، إن كان هناك ثمة علاقة سابقة فعلا بينهما أم لا، لأن هذا سيريحك أنت بشكل أفضل.

4. في إعتقادي أيضا -وأنت حرة بالطبع في اتخاذ القرار- أنه ليس عليك مصارحته، أو مواجهته، لن تكون المواجهة مفيدة لمستقبل علاقتك به، أتركي هذا الباب مغلقا، كما وجدته منذ أن تزوجتي به، لقد أغلق باب الماضي، وانتقل للعيش في بيت منفصل، ليقطع على محاولات والدته الطريق، بينما لو ناقشت معه الأمر، ستتسبين في انهيار كل ما حققه حتى الآن، اسمحي له بأن يمضي إلى المستقبل بلا تبعات، تماما كما يحاول هو أن يفعل.

5. نصيحتي لك أيضا، أن تتجنبي الترحيب بوالدته في بيتك، لكي تقلل زيارتها لكم، وأن تشعريه بأنك لست متلهفة لزيارة بيت أهله، أي قللي تلك اللقاءات إلى أدنى حد، وحاولي أن لا تتركيه وحده حينما تزوران بيت أهله، أقول لك ذلك، لأني أجد أن زوجك يستحق المساعدة، لأنه يحاول أن ينجو، وقد قطع شوطا كبير جدا، وبقي أن تكوني إلى جانبه.

6. أجد أن تركك لمنزل الزوجية، وهو يمر بهذه الإغراءات خطأ، كوني إلى جانبه، ساعديه، لا تجعليه يشعر بالضعف والعجز أمام إصرار والدته، في المقابل، ليس عليك الشعور بالإشمئزاز، فإني ومن خلال عملي اليومي، تمر علي العديد من الحالات، وأجده في الحقيقة بطلا، لأنه يحاول أن يخرج من قالب وجد نفسه فيه منذ الطفولة ربما، هذه شجاعة، وتعني أن هذا الرجل يتمتع بالضمير الحي، ويرغب في حياة نظيفة، ومستقبل مستقر وآمن معك، انظري إليه بإيجابية، وتوقفي عن لومه حتى ولو كان ذلك بينك وبين ذاتك.



قدم حلا أو رأيا 



يمكنك أن تترك تعليقك هنا  

كمجهول، 

دون الكشف عن هويتك، 

زوجي لا يلاطفني

 استشارة في الثقافة الجنسية:

 ((مساء الخير، سؤالي للمتزوجات خاصة اذا ما فيهاش احراج، هل الزوج يمدحك و يسمعكي كلام حلو و يشعركي بأنكي مهمة في حياته و يحسسكي بأنه استمتع بعد الانتهاء من علاقة .... ممتعة ام انه ينسى ما حدث بسرعة و كأنه لم يكن (و كأنكي جارية او بنت من بنات الليل) و كيف تتعاملي مع زوج كهذا لتغييره لأنه تعبت نفسيا ​))


زوجين يجلسان بالقرب من بعضهما ولكن كلا منهما ينظر بعيدا عن الآخر


  

إجابة إستشارية  الثقافة الجنسية: 

عزيزتي السائلة،


  • أولا: هناك فرق كبير بين الحب والشهوة، فحينما يحب الرجل امرأته، فإنه يقبلها، يداعبها، ويلاطفها، وإن كان يحب أن يعبر لفظيا فقد يعبر لها أيضا. تلك غريزة طبيعية
  • بينما حينما يكون في حالة شهوة ليس إلا، فإنه فعلا قد يعاشر أية أمرأة، ليقضى شهوته، وليس لأنه يحبها، لكن لأنه بحاجة إلى الجنس، لكن حتى الشهوة، قد تدفع الرجل إلى مداعبة المرأة التي يعاشرها،
  • حيث تعرّف الشهوة بأنها حالة من الانجذاب الجنسي والجسدي الساحق لشخص آخر.
  • بينما الحب، هو مفهوم أوسع بكثير يتضمن اتصالًا عاطفيًا أعمق، وعادةً رغبة في جعل هذه العلاقة تدوم، وفي جعل الطرف الآخر معجب، وسعيد. 

قد يكون لدى هذا الزوج عقدة ما، عقدة ضد النساء مثلا، او أنه قليل الثقافة، عليك أن تفهمي سره، ستعرفين بنفسك السر، حينما تسألين نفسك عدة أسئلة مهمة منها:

كيف يعاملك يوميا؟ هل يتحدث معك بشكل ودي وطبيعي خارج السرير؟ لكنه يصبح متجهما وصامتا في السرير فقط؟

إن كان كذلك فهو ربما يحبك فعلا، لكنه يعاني من عقدة ما تخص السرير، بمعنى أنه يقرف من الجنس رغم حاجته إليه، وهذا غالبا يعود إلى نوعية الثقافة التي تعرض لها من جهة، والتجارب التي مر بها أيضا في طفولته.

لكن إن كان يعاملك بشكل سيء طوال الوقت، ويهينك أو يسيء إليك أو يضربك، فدعيني أخبرك أن هذا الرجل لا يحبك أو أن لديه مشكلة كبيرة مع ذاته، عليه حلها، وعليك في نهاية المطاف أن تجدي حلا، فأنت من حقك أن تنعمي بزواج ودي وصحي.


في جميع الأحوال أقدم لك ولمن تبحث عن طريقة لإستعادة المداعبات المثيرة عند الجماع هذه الأفكار:

1. دعيه يعرف أنك تريدين منه أن يداعبك، ويلاطفك، فالعلاقات طويلة الأمد تمر بمراحل صعود وهبوط بالطبع. هناك أوقات تشعرون فيها بأنكم أقرب وأوقات تشعرون فيها بمسافة أكبر. لكن حالات الجفاف العاطفي في العلاقة الحميمة الجسدية يصعب إخراجكما منها لانها ليست تدريجية، هي تحدث فجأة،

2. كل ما يحدث طوال اليوم، منذ الصباح وحتى المساء، تظهر آثاره في نهاية المطاف على السرير، فإن كنت تهملين نفسك، أو تسمحين له بتجاهلك طوال اليوم، فتأكدي من أن ذلك التجاهل سينتقل للسرير.

3. ارتدي ملابس جميلة طوال اليوم، حتى حينما لا يكون موجودا، فالمرأة الأنيقة النظيفة، تخبر زوجها وبصمت، كم تقدر وتحترم نفسها، وكم نفسها عزيزة عليها، لذلك لا تهملي نفسك أبدا، ولا صحتك، ولا نظافتك.

4. كوني سعيدة طوال النهار، اجعليه يراك مبتسمة مبتهجة، اجعليه يسمع ضحكاتك العالية، المثيرة، لأن الفرح والسعادة معدية، ستسلل إلى قلبه، وتختبأ هناك حتى إذا جاء موعد الجماع تذكر انه يجامع تلك المرأة التي كانت تضحك طوال اليوم بصوت مثير.

5. على أحدكم أن يقوم بالخطوة الأولى. هذا لا يعني أنه يجب عليك إخباره أن يكون أكثر حنانًا معك، فالحنان لا يمكن استجداؤه، في الواقع، أكثر المنشورات شيوعًا على مدونتي حتى الآن هي "زوجي ليس حنونًا". أول نصيحة أقدمها في هذا المنشور هي (( توقفن تماما من تسول الحنان من أزواجكن )) بدلاً من ذلك، وضحي أنك على استعداد للعناق أو إمساك الأيدي أو ممارسة الجنس - ولكن ليس بقول "نحتاج إلى ممارسة الجنس" أو الشكوى من المدة التي انقضت على أخرى مرة مارستما فيها الجنس، وإنما من خلال المغازلة، غازليه بصمت، بدون تذمر أو شكوى. فالعلاقة الجنسية ليست كالمهام المجدولة في حياتكما، عليكما قضاؤها، بعد إخراج القمامة مباشرة، أو قبل موعد الإستحمام، فهذا بالتأكيد لن يجعلها علاقة مثيرة مطلقا.

6. إن كان لا يعرف عن المداعبات الجنسية شيئا، فعلميه، قبل أن يبادر كعادته إلى الإيلاج، قولي له مهلا، ثم قبليه، على شفتيه، على وجهه، على عنقه، ومن الأفضل أن تعودينه على المداعبات طوال اليوم، مثلا بينما هو يشاهد التلفزيون، قبليه قبلة عابرة، ثم بينما هو يقود السيارة، داعبي يده وأصابعه، بينما هو يتناول الطعام، مدي ساقيك من تحت الطاولة ولامسي ساقيه.... اجعلي المداعبة موضوعا مستقلا أولا، كما لو كانت المداعبة هي من أجل المداعبة فقط، قد يشعر في البداية بالغرابة، لكن سوف يعتاد مع الوقت على شخصيتك الجديدة.


زوجي كسول ويرفض العمل


استشارة زوجية:

 

(( السلام عليكم .زوجي غير مسؤول يرفض العمل وانا امرأة عاملة اتكفل بكل شيء حتى الكراء .وعندما انصحه بالبحث عن العمل .يقول رب يرزق لكن لا يتحرك ويبحث .ويقول نحن بخير .وانا والله اعاني مسؤولية كبيرة .كيف اتعامل معه؟كيف انصحه؟ولدينا اولاد !!! ))

 


عزيزتي،


1. من المهم جدا، أن تكون لدينا حدود موضوعية وواضحة مع الأشخاص من حولنا، حتى أؤلئك الأقرب إلينا، أحبائنا، فبدون الحدود سنجدهم غالبا يعيشون على حسابنا.

2. من المهم جدا جدا، أن تعرفي أننا نحن النساء، غالبا ما نتجنب وضع الحدود، لأن عقليتنا تفسر وضع الحدود بالأنانية، لذلك نتجنب غالبا وضع الحدود. لكن الحدود المنصفة هي في الحقيقة سلاحنا الوحيد الذي نتمكن من خلاله من حماية ورعاية أنفسنا، حتى نتمكن بعد ذلك من الظهور والعمل في حياتنا والعناية بصغارنا أيضا بأكبر قدر ممكن من النجاح.

3. إن كنت تعتقدين أن الحدود المرنة، افضل من الحدود الصارمة في العلاقات الزوجية أو العاطفية، فهذا يعني أنك في مثل هذه الحالات الطارئة، أو حينما تكونين متزوجة من رجل ليس لديه شعور بالمسؤولية، فإنك غالبا ما ستقدمين التنازلات، وحدك، وحدك من سيقدم التنازلات، لانك ببساطة أرخيت حدودك، منذ البداية، وسمحت له بالتجاوز عليك وعلى حقوقك، وأن ينهل من كدك وتعبك بكل بساطة، بينما هو مسترخي.

4. دائما ما يميل الطرف الطفيلي، إلى تهتيك حدود الطرف الآخر، أو يبحث عن شريك ليست له حدود، ليتمكن من مص دمه.

5. عزيزتي، أريد أن أسألك سؤالا مهما: ماذا يفعل زوجك طوال اليوم إن كان لايعمل؟ ماذا يفعل؟ كيف يقضي وقته؟ هل سألت نفسك هذا السؤال؟ بينما أنت منشغلة بتأمين لقمة العيش، مالذي ينقصه هو ليعمل؟ ماذا لديك أنت وليس لديه؟ لماذا أنت أكثر شعورا بالمسؤولية منه؟ ألا يخجل من نفسه؟

6. بعض النساء للأسف تخجل من أن تطرد زوجا عاطلا بإرادته، تستحي من أن تمنع عنه مالها، وتخشى أن يصفها بالبخل والأنانية، بينما لا تسأل نفسها لماذا لا يستحي هو من نفسه وكسله وإتكاليته ومن تسوله لك، في الحقيقة الزوج الذي لا يعمل، بل الإنسان الذي لا يعمل رغم قدرته على ذلك فليس سوى متسول دنيء، فمن الطبيعي أنه يحتاج إلي الطعام والشراب والكهرباء والانترنت، والدفء والفراش، لكن كيف سيحصل على كل هذا بدون عمل؟! طبعا بالتسول أو بالتطفل ومص دماء الآخرين،

7. وأنت الآن تصرخين من ضغط المسؤولية، لأنه هو نفسه أصبح عالة عليك، لم يكتفي بأنه لا يعمل ولا يصرف عليك وعلى أطفاله، بل تمادى إلى ان يعتمد عليك في مأكله وشربه، ما هذا الرجل ألا يستحي من نفسه!

8. الحياة عبارة عن أخذ وعطاء، إن كنت أنت ستعملين مرتين عنك وعنه، وهو سيرتاح مرتين عنك وعنه، إذا فلا بد أنك ستكونين بالنسبة له ( مجرد بنك ) او والدته التي تدلله، بينما سيستمتع هو بمالك بعيدا عنك،


فانت منشغلة بالعمل، وهو متفرغ ليصرف مالك.

9. تقولين أن زوجك يرفض العمل! لا يحق لإنسان مسؤول عن أسرة وبيت وعائلة، وقد من الله عليه بالصحة والعافية، أن يرفض العمل،

10. أخبرك بأن تكوني صارمة معه، لا تتهاوني، لا تكوني متهاونة أبدا في حقك وحقوق ابنائك، عليه على أقل تقدير أن يُطعم ويُكسي نفسه، بمعنى امتنعي تماما عن إطعامه أو كسوته، أو حتى إيوائه -اسمحي لي- لكني أعتقد أني لو كنت مكانك كنت خيرته بين أن يترك البيت أو أن يعمل، فليس من المنطق أن أصرف على رجل عاطل و بإرادته،

11. بالطبع لو كان الزوج عاطلا رغما عنه بسبب البطالة مثلا أو إعاقة ما أو مشكلة مؤقتة فمن حسن العشرة أن تقف الزوجة إلى جوار زوجها وتصبر عليه وتسانده في ضيقته لكن في حالة أنه لا يعاني أي عائق لكنه يرفض وبإرادته العمل، ولا يستجيب للنصيحة فهذا الرجل وجب عليه الطرد من جهة، وربما أيضا مقاضاته، هذا في حالة استمر في عناده ورفضه العمل، فهو مطالب أمام الله وأمام المجتمع والقضاء بإعالة زوجته وابنائه.

12. حينما يتعلم كلا الزوجين ما لهما وما عليهما تصبح الحياة الزوجية مستقرة وهادئة ومتكافئة، لكن حينما ينسحب أحدهما بينما يبقى الآخر يعمل ويكافح فمن الطبيعي ان ينهار الشخص المكافح ذات يوم حيث ان الحمل سيتضاعف عليه مع الوقت.

الحياة المعاصرة وضعت المرأة في العديد من التحديات، لتجد نفسها تقوم بعدد لا نهائي من الأدوار في اليوم الواحد، فهي الأم التي عليها ان تعتني بأطفالها، وهي الموظفة التي عليها ان تنجح في مهنتها، وهي الزوجة التي عليها أن ترضي وتسعد زوجها، وهي مدبرة المنزل التي عليها أن تجمل بيتها، وهي الأبنة التي عليها أن تبر بوالديها ووالدي زوجها، وهي وهي وهي، ... من حقها بعد كل هذا أن ترفض القيام بدور ليس دورها، في المقابل، ليس عليها أن تقوم بدور زوجها، وأن تعمل مرتين تعويضا عن تقاعسه، وفي حياتنا العصرية اليوم لا يكفي أن يعمل أحد الزوجين يجب ان يعمل الإثنان معا، ليوفرا لقمة العيش، ثم كيف للإنسان رجلا كان أو أمرأة ان يحافظ على كرامته ما لم يعمل ويصرف على نفسه على أقل تقدير، في اعتقادي على السائلة أن توسط قريبا لهما مشهود له بالحكمة والرشاد لكي ينصحه، فإن لم تفيده النصحية عليها ان تطلب من شخص ذو مكانه لديه ان يحذره من مغبة ما يفعله.

كرري على مسامعه هذه العبارة ليل نهار: (( إن كنت تحبني وتحب أبنائك عليك أن تعمل، إن لم تعمل فأنت لا تحبني ولا تحب ابنائك، ومن لا يحبنا ليس له مكان بيننا )) هل تعرفين لماذا؟ لكي يبقى يتذكر دائما أنه يتحمل مسؤولية أفعاله.


نتمنى لك كل التوفيق

كيف أتعامل مع زوجي العصبي الغاضب بلا سبب


استشارة حول الزوج المتسلط الغاضب طوال الوقت: "

 

زوجي لما يرجع من الشغل مشكلتة إن أهو يجي يصارخ ويرفع صوته، ويدور على سبب عشان يصعب فيني مع العلم اني أكون ساكته، وأنا الهادئة وهو لا العكس تماما صار وقت رجوعة من أكره الأوقات عندي صرت أخاف وأشيل هم لرجعته مع انها علاقتنا جيده جدا ببعضنا ولا يتصرف هكذا إلا في هذا الموعد بايش تنصحيني لأني في بعض الأحيان حتى أنا ما أتحمل وارجع أدافع عن نفسي ويعلا صوتي وأنا ما أريد كذا"

 

استشارية الصحة النفسية تجيب : 

مرحبا بك غاليتي،،، 

هذه مجموعة من القواعد الهامة للتعامل مع الزوج العصبي دائما، والغاضب بلا سبب:

* أن تدعي زوجك خمسة عشر دقيقة بمفرده عندما يعود إلى البيت *

1. بمعنى أنه لا يجب فتح محادثة معه مباشرة أو إخباره بالتفاصيل التي حدثت أثناء غيابه عن المنزل وغيرها من الأحاديث وإنما إستقباله بإلقاء التحيه وقبله سريعة ثم تركه ليرتاح فيما عدا إذا بدأ هو بالتحدث وسأل عن شيء ما؛ هذا بالنسبه لشرح هذه القاعدة،

حسنا ماذا لو كان العكس كما في حالة زوجك عزيزتي!

2. هنا في هذه الحالة بما انك هادئة ولا تتسببين في إزعاجه ومضايقته كما سلف وأخبرتينا فإن زوجك يحاول إستغلال هذه النقطة فيك وينفس عن غضبه وضغوطات العمل في المنزل ولا يقصدك أنت عينك أن يوجه لك الإساءة أو أن يرفع صوته عليك ولكنه وجد مكان مناسب يستطيع أن يخفف فيه من حدة يومه وضغوطات العمل التي عانا منها خارج المنزل دون أن يقاطعه أو يرد عليه أحد وكذلك دون إنتقاده لذلك يتصرف بهذه الطريقة في هذا المكان *المنزل * كمتنفس له بعد يوم عمل شاق؛ ومن الطبيعي أن تكوني غير قادر دائما على تحمل تصرفه وتحاولين الرد والدفاع عن نفسك لأنك أنت هنا ترين انك ضحية كل الضغوطات التي تواجهه نعم ردة فعلك طبيعية جدا؛


3. ولكن نصيحتنا إليك أن لا تنفعلي في نفس ذات الوقت الذي هو غاضب ويرتفع فيه صوته ولكن تحملي قليلا وتذكري انك أنت في المنزل وهو عائد من ظروف لا تعرفينها أو يواجه حقا مشاكل في العمل لم يجد فرصة لإخبارك بها أو لم تسأليه أنتي عنها وتصرفه هذا ربما كان ينجم عن ارادة توصيل رسالة ما بأن تهتمي مثلا وتسأليه عن عمله وماذا فعل فيه،


4. ننصحك هنا مبدئيا بأن تدعيه بعد عودته من العمل يفعل مايشاء ويصرخ كما يحلو له وأنت لا تبقي واقفه أمامه وتستمعين لما يقوله، ادخلي إلى المطبخ مثلا وواصلي أعمالك فيه حتى وإن كنت انتهيت منها أو اذهبي لإحدا غرف المنزل و قومي بترتيبها تظاهري وقتها بأنك حقا منشغلة ولكن لا تفعلي ذلك بطريقة إستفزازية!

واتركيه حتى يهدأ وحده بمفردة؛

4. ولاحقا حددي وقت مناسب يكون زوجك فيه هادئ ويتحدث معك إسأليه عن عمله وكيف تسير أمور الشغل وهل هو مرتاح في هذا العمل -احتمال أن يكون غير سعيد في عمله هذا ويرغب في تغييره أو تركه ولكن ينتظر أن تسأليه ليأخذ القرار المناسب أو حتى لا يخيب ظنك- ناقشيه بهدوء أثناء الحديث ولاحظي ردة فعله إذا كان يرغب في التجاوب معك و التحدث عن العمل أم لا؛

5. ثم بعد ذلك أخبريه بود أنك لا تحبذين تصرفه عند عودته إلى المنزل وأن هذا الأمر بدأ يضايقك حقا؛ ولماذا يفعل ذلك دائما واعتذري له بسبب علو صوتك وقتها حين كان غاضبا وأخبريه إنك حقا لم تقصدي ذلك ولكن تصرفه هو ما أجبرك على فقد أعصابك واطلبي منه أن يعمل على تغيير أسلوبه عند عوته من العمل وأن يهدأ قبل وصوله المنزل،

6. وكذلك قولي له أنك تقدرين تعبه وجهده أثناء العمل وأنك فخورة به وسعيدة لأنك معه ولا بأس أن تخبريه بهذا الأسلوب وأنتي تتدللين كطفلة بطريقة هادئة ولطيفة ولاحظي ردة فعله،

7. وسيحاول هو التغيير قدر الإمكان لأنك ناقشتيه كإمرأة ناضجة متفهمه ذات عقلية هادئة وواثقة وسيفعل مابوسعه من تعديل لإسلوبه السلبي حتى يرضيك إن كان رجلا صالحا ويبحث عن استقراره الأسري.