طلاق الزوجة الثانية لعدم القدرة على العدل,تجربتي مع زواج زوجي,متى يطلق الرجل زوجته الثانية,
تجربتي مع زواج زوجي
كنت أدري...
من أول ما تغيّر، من أول ما صارت عيونه سرحانة،
كنت أدري إن قلبه مو كله عندي.
ما قلت له.
ولا فتّشت بتلفونه.
ولا قلبت عيالي عليه.
بس قلبي... كان يدري.
ويوم قال لي إنه ناوي يتزوج،
ما صرخت، ما شتمت، ما حطّيت عليه دعوات.
بس حسّيت شي جواي ينكسر بصمت.
تجربتي مع زواج زوجي
قلت له:
"اخترت، وأنا ما ألومك... بس أنا ما راح أتنازل عن كرامتي،
ولا راح أذل عيالي بدموع أمهم كل يوم."
رجع من عندها بعد كم شهر، وكان واضح عليه التعب.
مو تعب الشغل، ولا تعب هموم...
تعب الرجال اللي يحاول يرضي قلبين وكل واحد فيهم يبيّه لنفسه.
أنا ما كرهتها،
هي بالنهاية مو غصب تزوجته، أكيد هو اللي راح لها بإرادته.
بس كرهت إحساسي بالنقص، كرهت نظرة "زوجة أولى" كأنها شي قديم وانتهى.
وكنت أتساءل:
ليش؟
أنا ما قصّرت، أنا أم عياله، أنا سند عمره...
ليش؟
بس مع الوقت، فهمت إن بعض الرجال ما يخونونك لأنك ناقصة،
بس لأنهم ناقصين ويدوّرون شي يملأهم، حتى لو خسرواك.
لما تركها يومين، ورجع، شفت في عيونه شي ثاني.
مو ندم، بس إدراك... إنه خسر كتير من روحه لما جرّحني.
تغير...
صار أهدى، أقرب، يعتذر بدون ما يقول "آسف"،
بس بتصرّفه، بحنانه، بطريقة كلامه معي.
والثانية؟
صارت ترسل لي ورد مع عيالي.
تسوّي لي أطباق، وتكتب: "من زوجة تحترمك وتقدّرك."
ضحكت…
مو لأني صدّقتها،
بس لأني عرفت إن الله يعدل، حتى لو بعد حين.
وعرفت إن قوتي وصبري، رجّعوا لي كرامتي بدون لا أرفع صوتي.
رسالتي لكل زوجة أولى:
لا تنهارين.
ولا تحاولين تثبتين إنك الأجدر.
بس كوني ثابتة، وراقية، وخلي الزمن يعلّمهم الفرق بين الأصل والبديل.
ورسالة لكل رجل:
العدل مو إنك تقسّم الأيام،
العدل إنك تحافظ على إنسانة ما خانتك،
حتى لما خنت قلبها .
اقرأ أيضا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق